تُعرَّف كلمة (زكاة) لغةً بأنّها: صفوة الشيء، والبركة، والنمو، والزيادة، أمّا كلمة (الفِطر) فمُشتقّة من الفعل (أفطر)، ومصدره (إفطار)؛ يُقال أفطر الصائم، وهي تعني: طعام الصائم بعد غروب الشمس، كما أنّها تعني: أوّل وجبة طعام في اليوم، أمّا مصطلح (زكاة الفطر) فهو في الشرع يعني: صدقة مُحدَّدة بمقدار مُعيَّن، يُخرجها الإنسان آخر شهر رمضان في ليلة عيد الفطر، أو قبل صلاة عيد الفطر، عن نفسه، وعن من تلزمه نفقتهم، وهي طُهرة للصائم من اللغو، والرفث، وطعمة للفقير، وقد أُضِيف لفظ (الفطر) إلى لفظ (الزكاة)؛ لأنّ الإفطار من رمضان سبب وجوبها، وتُسمّى أيضاً بالفِطرة؛ لأنّها مأخوذة من أصل الخِلقة؛ فهي تُطهّر النفس، والبَدَن، قال -تعالى-: (فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا).
تُعَدّ زكاة الفطر عند جمهور الفقهاء واجبة على كلّ مسلم ومسلمة، وقد حدّدها الشارع بصاع من حِنطة، أو شعير، أو تمر، ويُشار إلى أنّها فُرِضت في السنة الثانية من الهجرة في شعبان من العام نفسه الذي فُرِض فيه الصيام، والدليل على وجوبها ما يأتي:
لله -سبحانه وتعالى- حِكَم بالغة في وجوب زكاة الفطر قبل العيد، ومنها ما يأتي:
موسوعة موضوع