لا حرجَ في إجراء عمليات المساج الطبية في مراكز التدليك الطبية بشرط مراعاة ستر العورات، أمّا مراكز التدليك التي تجرى فيها عمليات التدليك بين الجنسين فهي من الأمور المحرمة، والمعاصي الكبيرة التي تسلتزم من أصحابها التوبة،فلا يجوز للرجل أن يُمَكِّن إمرأةً من مسِّ جسده، لاتفاق العلماء على تحريم مسِّ المرأة الأجنبية أو الخلوة بها، فإن ذلك شديد الحرمة، وفي الحديث: (لَأَنْ يُطعَنَ في رأسِ أحَدِكُمْ بِمَخْيَطٍ من حَدِيدٍ خَيرٌ له من أنْ يَمسَّ امْرأةً لا تَحِلُّ لَهُ).
إذا أرادت المرأة أن تدلكها إمرأةٌ أخرى فإنّ عليها أن تراعيَ ستر عورتها، وعورة المرأة أمام امرأة أخرى ما بين السّرة والركبة، وكذلك أن تراعيَ أن تكون عملية التدليك في بيتها، وليس خارجَه، حيث لا يجوز للمرأة أن تنزعَ ثيابها في غير بيت زوجها إلا للضرورة، وأن تنظرَ المرأة في حال من تقوم بتدليكها، إذ ينبغي أن تكونَ إمرأةً مؤمنةً، صالحةً، غيرَ معروفة بالفسق، وإذا كان التدليك يقوم به رجلٌ لرجلٍ فينبغي أن يراعىَ أيضاً عدم لمس العورات، أو كشفها.
حرَّم عدد من العلماء عمليات التدليك التي يهدف الإنسان من ورائها لتنشيط جسده، أو إمتاع نفسه، وعِلّة تحريم هذه العمليات أنّها لا تقتضيها الضرورة، ولما في أماكنها من منكرات، وكشف للعورات، ولوجود البديل القادر على إجرائها، مثل: استخدام الآلات التنشيطية، أو قيام الزوجة بعملية التدليك لزوجها.
للتدليك الطبي ضوابطُ نذكر منها:
موسوعة موضوع