الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فهذا اللفظ المسؤول عنه ـ بقطع النظر عن قائله ومراده ومناسبته ـ يتضمَّن أن المخاطَب بهذا الكلام هو صانع يوم المتكلم، ومعلوم أن الله هو خالق الليالي والأيام، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، وقال سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، وقد سمَّى الله خلقه للجبال صُنعا، فقال: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)، وعلى هذا فيكون هذا التعبير الوارد في السؤال متضمنا لشرك في الربوبية، وإذا فُسِّر مراد المتكلم أمكن النظر فيه والحكم عليه بما يقتضيه الدليل، والله أعلم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.