الحمدُ لله ، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أمَّا بعد :
فهذا التَّوسّلُ بدعةٌ ، وهو مِن نوع التَّوسل بجاه النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، ومثل هذا لا يصحّ ولو في حياته عليه الصَّلاة والسَّلام إلا مَن دعا له الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم [1] ، كما في حديث الأعمى الذي طلبَ مِن الرَّسول أن يدعو له أن يردَّ الله عليه بصره ، فتوسَّلَ إلى الله بشفاعته -صلَّى الله عليه وسلَّم- له، أي: بدعائه، فرجع وقد كشفَ الله عن بصره [2]. رواه الترمذي وصححه، وصححه أيضًا ابن خزيمة والحاكم .
ونقول للسَّائل : يغني عن الدّعاء المذكور أن يُقال: اللهم اجعلني مِن أهل شفاعة نبيِّكَ يوم القيامة ، وينبغي للمسلم أن يتحرَّى في دعائه الأدعية المأثورة ؛ فهي أجمع وأرجى للإجابة ، والله أعلم .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.