أُسْكُني يا جرَاحْ
ماتَ عهد النُّواحْ
وَأَطَلَّ الصَّبَاحْ
في فِجاجِ الرّدى
ونثرتُ الدُّموعْ
واتّخذتُ الحياة
أتغنَّى عليه
وأذبتُ الأسَى
ودحوتُ الفؤادْ
والضِّيا والظِّلالْ
والهوى والشَّبابَّ
اسكُني يا جراحْ
ماتَ عهدُ النّواحْ
وَأَطَلَ الصَّباحْ
في فؤادي الرحيبْ
شيَّدتْه الحياة ْ
فَتَلَوتُ الصَّلاة
وَحَرقْتُ البخور...
إن سِحْرَ الحياة ْ
فَعَلامَ الشَّكَاة ْ
ثمَ يأتي الصبَّاح
سوف يأتي رَبِيعْ
کسكُنِي يا جراحْ
ماتَ عهدُ النّواح
وأطلَّ الصَّباحْ
من وراءِ الظَّلامْ
قد دعاني الصَّباحْ
يا لهُ مِنْ دُعاءُ
لَمْ يَعُد لي بَقاء
الودَاعَ! الودَاعَ!
يا هضَبابَ الأسى !
قد جرى زوْرَقِي
ونشرتُ الشراعْ...