حماية الحياة الفطرية في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
حماية الحياة الفطرية في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

حماية الحياة الفطرية في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.

 
ظهرت جهود الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في المحافظة على الحياة الفطرية واهتمامه الكبير في حفظ عينات حية فطرية من الأنواع المهددة بالانقراض، حيث قابل عددًا من العلماء الذين زاروا المملكة العربية السعودية بغرض دراسة التنوع الحيوي فيها؛ لذلك أطلق على طائر الحمرة اسم علمي هو (Ammomanes deserti azizi) نسبة إلى اسم الملك عبدالعزيز.
 
كما أن المملكة العربية السعودية شاركت في الحملة العالمية لإنقاذ المها العربي حين صدرت موافقة جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - في عام 1383هـ / 1963م على إهداء أربع من المها إلى القطيع العالمي، وتدل السجلات المحفوظة على أن جميع الحيوانات التي أرسلت إلى منطقة الشرق الأوسط فيما بعد هي من نسل الحيوانات الأربعة التي أسهمت بها المملكة العربية السعودية، وتلا ذلك إرسال عدد من المجموعات الأخرى إلى كل من المملكة الأردنية الهاشمية، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة البحرين، والإمارات العربية المتحدة.
 
كما أسس جلالة الملك خالد - رحمه الله - مزرعة الثُّمَامَة التي تحولت الآن إلى مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية، وفيها أعداد كبيرة من الغزلان، والمها العربي، وغيرها من الحيوانات المهددة بالانقراض، وقد مثلت النواة الأولى لبرنامج عمل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها. كما أن الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - امتنع عن الصيد، وعمل على الحد من إلحاق الأذى بالحيوان؛ فمنع صيد المها العربي والغزلان منعًا باتًا، وأصدر نظام الصيد الذي حدد مواسمه ومناطقه، ومنع استخدام البندقية بالصيد بوصفه خطوة أولى نحو إعادة التوازن البيئي في المملكة، وتبلورت لديه فكرة إقامة مناطق محمية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
 
وقد صدر النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 90 وتاريخ 27 / 8 / 1412هـ الموافق 1991م مشتملاً على ثلاث وثمانين مادة، حيث نصت المادة الثانية والثلاثون منه على أن: "تعمل الدولة على المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها"
 
وقد سنت القوانين الهادفة إلى تنفيذ هذه المادة، ومنها: نظام المراعي والغابات، ونظام المناطق المحمية، ونظام صيد الحيوانات والطيور البرية، ونظام صيد الثروات المائية الحية واستثمارها من المياه الإقليمية، وغيرها من النظم الخاصة بصحة البيئة. وكانت ثمرة اهتمام قادة هذه البلاد بحماية البيئة تأسيس أجهزة حكومية تُعنى بالبيئة وشؤونها. ونتيجة لوجود عدد من الأجهزة الحكومية التي تهتم بالبيئة أو أحد جوانبها، فقد ظهرت الحاجة الملحة إلى التنسيق بين هذه الجهات لتنفيذ ما يخصها؛ فأنشئت لجنتان للتنسيق بين هذه الأجهزة هما: لجنة تنسيق حماية البيئة، واللجنة الوزارية للبيئة.
كما أن الدولة سنت بعض القوانين والنظم البيئية، وانضمت إلى بعض الاتفاقيات الدولية، وتشارك المملكة العربية السعودية في المؤتمرات العالمية لحماية البيئة  . 
 
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook