حي الدرع في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
حي الدرع في المملكة العربية السعودية

حي الدرع في المملكة العربية السعودية.

 
حي الدرع الذي يعتبر من الأحياء المعروفة بالمملكة السعودية وهو أنقاض حي وسط “دومة الجندل” ضمن المنطقة الأثرية المتواجدة بجوار مسجد عمر بن الخطاب الواقع في محافظة الجوف شمال المملكة العربية السعودية.
 
وصف حي الدرع:
 
حي الدرع يتكون من بيوت حجرية مجاورة وأزقة متصلة ببعضها البعض، وبعضها مغطى بأقواس، كانت هذه الأزقة الرصف بالصخور عام 1413، وتتكون بعض البيوت من طابقين وسقفها بالأثرة وسعف النخيل، وتتحرك داخلها. الموقع خطير لانهيار معظم منازلهم، فحي الدرع هو أحد بقايا مدينة دومة الجندل الأثرية، التي نجت من معاول الهدم التي طالت سوق دومة الجندل.
 
يعود تاريخ إنشاء الحي إلى العصر الإسلامي في العصور الوسطى، إلا أنه يقوم على طبقات وأساسات أثرية تعود إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، ويتميز الحي بأقواسه الحجرية والمباني الحجرية والأزقة وموقعه بين البساتين والممرات المائية التي وفرت الحياة لسكان الحي من مدينة العيون المجاورة، ويقوم الحي على أنقاض الأحياء السابقة، ويتجلى ذلك من خلال تعدد الطبقات، فضلًا عن بروز الطبقة القديمة طريق الحي تحت المباني القائمة.
 
تسمية حي الدرع:
 
سُمي حي درع على اسم سكانه وهي عائلة درع، وذكر فالن أنهم مختلطون، ونزح معظمهم إلى الحي من شقراء في نجد. كما ذكر القريع أن نسب الدرع تعود إلى قبيلة عنزة، وذكرت الرحالة الإنجليزي السيدة آن بلنت في عام 1295 هـ أن أشرف العائلات في دومة الجندل هم آل حسن بن درع الشيخ السابق. دومة الجندل الذي أصبح لاحقًا رعايا لابن راشد، ولم يكتف بالتغييرات السياسية في دومة الجندل.
 
 
الأساس العمراني لحي الدرع:
 
كما تم اعتباره بأن حي ديرة أقدم أحياء دومة الجندل، وازدحمت دومة الجندل بالسكان مما انعكس على مكانتها المعمارية. تعود البيوت الموجودة في حي درع إلى العصور الإسلامية في القرون الوسطى، لكنها مبنية على أساسات مبان يعود بعضها إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، وقد تم حفر مجس في الحي، وأكد أن هناك أساسات للبناء يعود بعضها إلى العصر الآشوري وخزف نبطي مكسور على عمق مترين من سطح الأرض تعلوه فخار إسلامي.
 
اتسم النسيج العمراني لحي درع بالتضامن والتلاحم بين البيوت على جانب الشوارع والممرات الضيقة التي تسمى (السويقات). أثر هذا التماسك على تخطيط المنازل التي كان معظمها غير منتظم الشكل، وهذا النسيج العمراني الفريد نتج عن عدة عوامل مثل ذلك التضامن أدى التماسك بين البيوت إلى خلق الظل، لأن أشعة الشمس لا تسقط مباشرة على جدران المباني وتعمل البيوت على تظليل بعضها نتيجة قربها وتماسكها.
 
تتميز الشوارع والممرات بالتعرج والضيق، وكلها متفرعة عن المركز الرئيسي للحي الذي يعتمد عليه الحي في تخطيطه وهو المربع الأوسط الذي يسمى (ميدان الرهيبة) ويتجه نحو المسجد، وهو نقطة التخطيط في الحي، وبعض الممرات مغطاة بالنوافذ وبعضها مسدود. خلقت الشوارع والممرات الضيقة والمتعرجة نوعًا من الإحساس بالوجود والقرب والانسجام في بيئة اجتماعية مشتركة، بالإضافة إلى حماية المشاة من أشعة الشمس.
 
شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook