حياة أبو الدرداء

الكاتب: علا حسن -
حياة أبو الدرداء.

حياة أبو الدرداء.

 

سيرة حياة أبو الدرداء

عاش أبو الدرداء -رضي الله عنه- حياته زاهدًا فيها، ولم يكن له أيّ حاجةٍ أو مطلبٍ منها غيرَ العمل الصّالح، وقد روى وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة في الحديث الصّحيح حول زُهده: "آخَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ سَلْمَانَ، وأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ لَهَا: ما شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أخُوكَ أبو الدَّرْدَاءِ ليسَ له حَاجَةٌ في الدُّنْيَا، فَجَاءَ أبو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ له طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ؟ قَالَ: فإنِّي صَائِمٌ، قَالَ: ما أنَا بآكِلٍ حتَّى تَأْكُلَ، قَالَ: فأكَلَ، فَلَمَّا كانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أبو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ، قَالَ: نَمْ، فَنَامَ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ فَقَالَ: نَمْ، فَلَمَّا كانَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ: سَلْمَانُ قُمِ الآنَ، فَصَلَّيَا فَقَالَ له سَلْمَانُ: إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ سَلْمَان

 

 

وفاة أبو الدرداء

أشارت المراجع التّاريخيّة إلى أنّ أبو الدرداء عويمر بن مالك -رضي الله عنه- تُوفيَ في السنة الواحدة والثّلاثين للهجرية، وقد كان -رضي الله عنه- من فقهاء الأمّة الإسلاميّة وحكمائها على الرّغم من أنّه لم يكن من السّابقين في دخول الإسلام، ولكنّ رجاحة عقله دفعته إلى ما آل إليه، ولقد ورد في موته أنّه بكى بينما حلّ به منزاعة روحه، فقالت له زوجته: "وأنت تبكي يا صاحب رسول الله؟"، فردّ قائلًا: "نعم،‏ وما لي لا أبكي ولا أدري علام أهجم من ذنوبي"، ثمّ دعا ولده بلال ناصحًا إيّاه: "ويحك يا بلال، اعمل للسّاعة، اعمل لمثل مصرع أبيك، واذكر به مصرعك وساعتك فكأن قد‏"، ثمّ فاضت روحه إلى بارئها، رحمه الله وعوّضه الجنّة

شارك المقالة:
47 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook