ولد خالد بن الوليد في مكة المكرمة بين ستة إخوة، وأرسل كسائر إخوته إلى الصحراء ليعيش مع مرضعته ويعتاد على جو الصحراء الصعب الذي يشد من عوده ويقوي عضله، وعندما بلغ الخامسة من العمر عاد ليعيش مع والديه في مكة، حيث تعلم فيها الفروسية وركوب الخيل في سن مبكرة، وتميّز عن أقرانه بفطنته وحسن تدبيره وسرعة بديهته وذكائه.
كان خالد بن الوليد طويل القامة وضخم الجسم وعريض الأكتاف أبيض اللون ذو لحية كثيفة، وكان يشبه بشكله عمر بن الخطاب كثيراً حيث كان ضعاف النظر لا يفرقون بينهما،، وأصيب خلال صغره بمرض الجدري الذي خلف بعض الآثار على خده الأيسر.
عندما توجه المسلمون إلى مكة في عام 7 من الهجرة أرسل الوليد بن الوليد رسالةً إلى أخيه خالد بن الوليد يدعوه فيها إلى الإسلام وترك الجهل والضلال الذي يعيش فيه، وتحرك فؤاد خالد إلى هذا الكلام وتوجه مع عثمان بن طلحة إلى يثرب لإعلان إسلامهما، والتقيا في الطريق إلى يثرب بعمرو بن العاص الذي كان متوجهاً لإعلان إسلامه أيضاً.