حياتنا هي لله

الكاتب: المدير -
حياتنا هي لله
"حياتنا هي لله




قد يخطئ الإنسان دون أن يدري أو يشعر أنه على خطأ، لكن لا تكمُنُ المشكلة في هذا وفقط؛ إنما المصيبة لو أصرَّ على ذلك الخطأ، أو حتى رأى أنه صواب، وقتَها - ووقتها فقط - يكون على مشارف الهلاك، فاللهم نجِّنا من المهالك.

 

ومِن عظيم فضل الله علينا أن تحدثَ لنا حالة إفاقة، فالإنسان أيًّا ما كان يفعله، حتى وإن كان بعيدًا عن الصواب، فلا بد له أن يُغيِّر مِن مسار حياته، وأن يستفيق من غفلته، وأن يستفيد من عظيم فضل الله عليه، وأن يمضي قُدمًا نحو ما ارتضاه الله له، فقد يكون هو الخير، وحتمًا كلُّ قضاء الله له خير.

 

وحينما يحلم، لا بد أن يَعِيَ تمامًا أن الأحلام لا بد لها من سندٍ شرعي وَفْقَ ما يحبه الله ويرضاه، وإلا صارت كوابيس وجب علينا الاستفاقة منها، بل السعي الجدِّي على عدم عودتها مرةً أخرى، ولا يكون ذلك إلا بالبعد عن الأفكار السلبية التي تعمل على تشويش العقل وعدم اتِّزان الحياة.

 

إن هذه الكلمات ليست دعوةً لقتلِ ووَأْد الأحلام، لا، بل هي دعوة لتغيير المسار، وإصلاح العبث، وتقويم النفس، دعوة إلى أن نحلم أن تكون الحياة وَفْق ما يحبُّه الله ويرضاه، فهي مهما طالت قصيرة!

كيف تكون الحياة كلُّها لله؟

أن يكون كل أمر نفعله لله وفي الله.

حبُّنا يكون في الله.

تعاونُنا يكون في الله، حتى كلامنا وصمتنا وشغلنا وتفكرنا: كلُّه لله.

أن تفعل الخير ولا تنتظر ثوابه إلا من الله عز وجل.

وليكن شعارنا في مرحلة التغيير: (فلتكن حياتنا لله).


"
شارك المقالة:
12 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook