خدمات الأرصاد الجوية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
خدمات الأرصاد الجوية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

خدمات الأرصاد الجوية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
أ - مرحلة الإنشاء:
 
بدأت الأرصاد الجوية في نجران بمكتب صغير مؤقت مع بداية المطار القديم لمدينة نجران في أواسط الثمانينيات الهجرية/الستينيات الميلادية ثم انتقل المكتب بالتزامن مع بداية تشغيل مدرج الهبوط إلى المطار الحالي (قبل إنشاء المباني الحالية للمطار) وبدأ عمله في شهر رجب عام 1393هـ/1973م، مستخدمًا غرفة صغيرة من غرف سكن عمال الشركة التي تعمل على إنشاء مباني المطار، وقد بدأ العمل بعدد قليل من الراصدين، يعتمدون على أجهزة رصد يدوية محدودة.
 
ب - مراحل التطور:
 
أنشئت محطة رصد جوية كما ذكر سابقًا عام 1393هـ/1973م، بها أجهزة رصد عادية يعمل عليها عدد قليل من الراصدين، يرصدون الأجواء ويعطون المعلومات الجوية المتاحة للطيران حسب إمكانات المكتب في ذلك الوقت، وكانوا يعانون في سبيل إيصال المعلومات الجوية (النشرات الجوية) إلى مركز الأرصاد بجدة وإلى عمليات الطيران؛ بسبب عدم توافر وسائل الاتصال.
 
وكان المكتب يلجأ إلى إيصال المعلومات الجوية عن طريق هاتف إمارة المنطقة الذي يمرر المعلومات إلى جدة، ثم إلى مركز الأرصاد وإلى عمليات الخطوط السعودية، أو بوساطة راديو الخطوط السعودية؛ حيث ينقلها إلى مراكز العمليات.
 
ثم انتقل المكتب عام 1397هـ/1977م إلى مبنى ضمن المباني المعدة لمرافق المطار، ورُكِّبت أجهزة الرصد، وزُوِّدت المحطة بالأجهزة الضرورية، وكذلك تم تأمين جهاز اتصالات لاسلكي من نوع (راكال) لتمرير النشرات الجوية.
 
وفي عام 1401هـ/1981م اعتمد الهيكل التنظيمي لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة، بعد زيادة المهمات، وبعد أن أُنيط بها القيام بدور الجهاز المركزي للبيئة في المملكة.
 
وفي عام 1402هـ/1982م بدأ تطوير طريقة الاتصال، ونقل المعلومات؛ حيث استبدلت بأجهزة الاتصال اللاسلكية القديمة أجهزة حاسب تنقل المعلومات الجوية عن طريق الربط بالخطوط الهاتفية، مما أدى إلى إحداث نقلة نوعية كبيرة في إيصال المعلومات، وتوفيرها بطريقة حديثة وسريعة. واستمرت عجلة التطور الكبير في هذا المجال، وأدى ذلك إلى تحقيق قفزة كبيرة في مجال الاتصالات باستخدام دوائر هاتفية، وبوجود أنظمة حاسب آلي لجأت إليها الرئاسة لنقل المعلومات من شبكة المراصد المنتشرة في المملكة.
 
وفي ظل هذا التطور الذي شهدته الأرصاد اعتمدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عام 1419هـ/1998م نظام الرصد السطحي الآلي (ASOS)؛ حيث تم تركيب محطة رصد أتوماتيكية من هذا النوع في محطة أرصاد نجران، وهي أجهزة رصد ومجسات لقياس عناصر الطقس المختلفة تعمل بطريقة أتوماتيكية، مرتبطة بحاسب آلي، تبث معلوماتها آليًا إلى مكتب الرصد، ويعد هذا النظام من أحدث ما أُنتج في مجال الرصد الجوي.
 
ج - الخدمات التي تقدمها الأرصاد:
 
 رصد جميع العناصر والظواهر الجوية، وإعداد النشرات الجوية الساعية إلى خدمات الملاحة الجوية، وإصدار النشرات التحذيرية عند الضرورة.
 
 مراقبة الأجهزة الآلية، ونقل المعلومات الجوية عن طريق أجهزة الحاسب الآلي المرتبط بالجهات المعنية بصورة دقيقة وسريعة، وتزويد برج المراقبة بالنشرات الجوية للطيران.
 
 إعداد السجلات المناخية التي تشكل لدى الرئاسة عند تجميعها من جميع المراصد بالمملكة على مر السنين موارد وطنية ذات معلومات قيمة؛ حيث تستخدم المعلومات التي تشتمل عليها هذه السجلات للإجابة عن كثير من الاستفسارات المهمة المتعلقة بالأنشطة المتأثرة بالعوامل المناخية، مثل: بناء السدود، وتشييد الطرق، واتخاذ القرارات المختصة بالأعمال التجارية.
 
د - الموارد البشرية:
 
دأبت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على إعداد العنصر البشري إعدادًا جيدًا، والقيام بتأهيله للقيام بأداء عمله في الرصد الجوي والبيئي، وكذلك في التنبؤات الجوية، وذلك باستقطاب الشباب السعودي المتخصص، وكذلك عن طريق إقامة الدورات التدريبية الداخلية والخارجية لعدد كبير من الشباب، وابتعاث كثيرين للحصول على درجات علمية مختلفة، مما أدى إلى تطور كبير وملحوظ في هذا المجال، ظهرت نتائجه في إحلال الشباب السعودي بديلاً للمتعاقدين الذين استعانت بهم الأرصاد في فترات سابقة، وبفضل جهود المسؤولين الكبيرة أصبح العاملون في مجال الرصد الجوي والتنبؤات والتخصصات الأخرى من أبناء الوطن مؤهلين تأهيلاً عاليًا.
 
شارك المقالة:
93 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook