تتضح أهمية هذه الخدمات في منطقة مكة المكرمة في مواسم الحج، إذ تستعد شركة الاتصالات السعودية لاستقبال هذه المواسم بإمكانات كبيرة في إطار خدمات الاتصالات الحاسوبية، وشرعت في إقامة شبكة أحدث وأكثر تطورًا من الجوال في كل من مشعري عرفات ومزدلفة لمواجهة حركة المكالمات المتوقعة خلال حج عام 1424هـ / 2003م، وذلك من خلال المحطات القاعدية الثابتة والمتحركة التي تسهل تمرير المكالمات للجوال، كما دعمت حركة الاتصالات في مشعر منى بزيادة 33% عن العام الماضي.

 

وتم دعم طاقة الشبكة في المناطق المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومختلف مواقع وجود الحجاج في الطرق البرية وكذلك المنافذ الجوية والبحرية.

 

كما أن الطرق البرية التي يسلكها الحجاج للدخول إلى المملكة من الشمال والجنوب والشرق والغرب قد تمت تغطيتها وبشكل كبير بالمحطات القاعدية التي يحتاج إليها المسافرون من حجاج وغيرهم. وأصبحت شبكة الجوال بالمملكة تغطي ما يزيد على 95% من المواقع بجميع أنحاء المملكة، ولقد وجدت البطاقات المسبقة الدفع التي خصصت لأول مرة للحجاج عام 1424هـ / 2003م - إقبالاً كبيرًا بين الحجاج، خصوصًا أنها تقدم بثمن بسيط 100 ريال للبطاقة الواحدة، وهي تتيح الاتصال الدولي والمحلي ويمكن للحاج الاستفادة منها حتى منتصف شهر محرم  

 

ولشركة الاتصالات دور كبير في توفير أمن المعلومات الذي يأتي امتدادًا للاهتمام العالمي المتزايد به، ويتمثل هذا الاهتمام في إنشاء الإدارة العامة لأمن المعلومات ودعمها للإسهام في تحقيق أهداف الشركة الإستراتيجية من خلال التقليل من المخاطر الأمنية بشكل متواصل، عن طريق توفير بيئة عمل آمنة تحافظ على إيرادات الشركة، وتوفر السرية والدقة والاستمرارية لأنظمتها لكي تعزز من ثقة العملاء في الشركة وتحافظ على حقوق المساهمين.

 

وفي هذا المجال قامت الشركة بإنشاء مركز متخصص لمراقبة أمن المعلومات على مدار الساعة، ونفذت كثيرًا من الحلول التقنية، كإنشاء نظام البنية التحتية لأمن المعلومات، مع العمل على تطوير إستراتيجية استمرارية الأعمال وتنفيذها، وتم تجهيز مركز المعلومات الاحتياطي في جدة لاستخدامه في حالة الطوارئ لا سمح الله، بالإضافة إلى تطوير إطار عمل جديد واستخدامه لتدقيق أمن المعلومات بالاستفادة من نموذجين عالميين هما: (ISO:17799) و (COBIT)، كما تم إنشاء البنية التحتية لضمان الإيرادات ومكافحة الاختلاسات