خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية بالرياض في المملكة العربية السعودية

خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 

تطور الاتصالات

يعد تاريخ تطور خدمات الاتصالات في منطقة الرياض، خصوصًا في مدينة الرياض، جزءًا مهمًا من تاريخ تطور الاتصالات في المملكة بشكل عام بحكم كونها العاصمة ومركز الحكم بعد توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله.
ولقد عُرف البريد بوصفه من وسائل الاتصالات منذ أقدم العصور، حيث كان الناس يعتمدون على الدواب كالخيل والبغال لإيصال الرسائل، وكغيره من وسائل الاتصال انطلق البريد بدائيًا وبسيطًا قبل النهضة السعودية، فالرسالة ربما مكثت شهرًا أو أكثر لتستقر بين يدي المرسل إليه  
يقول محمد طاهر الكردي في " التاريخ القديم لمكة وبيت الله الكريم ":
" لقد أدركنا رسائل البريد والأمانات تذهب بالحمير كل يوم من مكة المكرمة إلى جدة وإلى الطائف وإلى المدينة المنورة وإلى ما حول ذلك من القرى، وكانوا يسمون ذلك بوستة... هذه الحالة كانت معروفة عندنا إلى أوائل العهد السعودي، أي سنة 1347هـ / 1928م. ثم بعد هذه السنة المذكورة كثرت السيارات فصار البريد يرسل بها إلى أنحاء المدن كلها " 
 
وكان حرص الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على تأمين وسائل الاتصال سمة بارزة في سياسته؛ لأنه أدرك قيمتها ولمس من واقع تجربته فائدتها؛ لذا اهتم بأن تعمم على بلاده من أدناها إلى أقصاها، فربطت أنحاء المملكة كلها بمحطات لاسلكية في مدة قياسية، وأنشئت مكاتب البريد والبرق في كل جهة، كما افتتحت المخابرات التليفونية اللاسلكية في عام 1358هـ / 1939م بالمحادثة التاريخية الشهيرة التي دارت بين الملك عبدالعزيز في الرياض وابنه الأمير فيصل في الطائف، وكانت تلك المحادثة الهاتفية هي النواة لشبكة الاتصالات الهاتفية الداخلية والخارجية.
 

البريد 

 
مدينة الرياض هي مقر مؤسسة البريد السعودي - المديرية العامة للبريد سابقًا - وتقدم المؤسسة خدمات بريدية متنوعة أهمها: بعائث بريد الرسائل، والبريد الممتاز، والطرود البريدية. وتقدم خدماتها البريدية بوساطة عدد من المكاتب البريدية الرئيسة والفرعية، ومراكز البريد الممتاز، والوكالات البريدية، والقائمين بعمل البريد والمكاتب المتحركة. وفي العام 1424 - 1425هـ / 2004 - 2005م كان حجم انتشار الخدمة البريدية في الرياض كما يأتي:
 
 عدد مكاتب البريد 93.
 
 عدد المكاتب الفرعية 16.
 
 عدد القائمين بعمل البريد 139.
 
 عدد المكاتب المتحركة 73.
 
 عدد مراكز البريد الممتاز 28.
 
 عدد الوكالات البريدية 36.
 
 عدد صناديق الإيداع 561.
 
 عدد صناديق المشتركين في المناطق 130244.
 
 عدد صناديق المشتركين بالوكالات البريدية 59000.
 
 إجمالي المواد التي تمت معالجتها 110662085 مادة.
 
 عدد بعائث البريد الممتاز الصادر 218827.
 
 عدد بعائث البريد الممتاز الوارد 424883.
 
 عدد الطوابع العادية المبيعة في المكاتب البريدية 905336.
 
 عدد الطوابع التذكارية المبيعة في المكاتب البريدية 493814 
 

البرق والهاتف

 
أدرك الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أهمية أجهزة اللاسلكي، ووفقًا لما جاء في التعليمات الأساسية للمملكة سنة 1345هـ / 1926م فقد تشكلت مديرية للبريد والبرق، وكانت إحدى مديرياتها الفرعية مديرية أعمال اللاسلكي. ومما يذكر أن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وقّع عقدًا - آنذاك - مع شركة (ماركوني) للحصول على 15 محطة لاسلكي من أجل ربط الجهات المختلفة من المملكة بعضها ببعض. وبالإضافة إلى محطات اللاسلكي فقد حصلت المملكة على أربعة أجهزة تليغراف كبيرة من طراز (ماركوني) محمولة على سيارات كبيرة.
 
ولم يكن دور اللاسلكي في توحيد المملكة أمرًا سهلاً، ولا يقل بحال من الأحوال عن دور وسائل وطرق المواصلات والاتصال الأخرى، إذ أسهم اللاسلكي في وحدة الوطن من خلال مستويين: الأول خاص بالعلاقات والاتصالات الخارجية، والثاني خاص بالاتصالات الداخلية على الصعيدين الرسمي والأهلي.
 
أما الهاتف، فقد أدى دورًا ملحوظًا في نشر الأمن والاستقرار والتنمية في المملكة. وكانت خطوط الهاتف موزعة في بداية استخدامها بين خمس مدن فقط: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والطائف.
 
ومنذ ذلك الوقت ظلت خدمات الهاتف في تطور وتقدم مستمرين كمًا وكيفًا، وقد سعى الأمير سلطان بن عبدالعزيز عندما كان وزيرًا للمواصلات إلى تطوير خدماتها، وبدأ في اتخاذ الخطوات اللازمة لإيجاد الهاتف الآلي، وكان تركيب أجهزة الهاتف بوجه عام يتم في الدوائر الحكومية والمكاتب التجارية فقط، ثم في بعض المنازل وفق ضوابط وتعليمات معينة، ثم أخذ ينتشر في بقية مدن المملكة وقراها حتى وصل إلى ما هو عليه الآن  
وقد حرصت المملكة على إنشاء وسائل الاتصالات، وتطويرها لمواكبة عجلة التقدم التي شملت جوانب الحياة كلها، فأنشأت وزارة البرق والبريد والهاتف (وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات حاليًا) عام 1395هـ / 1975م التي بنت شبكة عصرية للاتصالات وأحدثت عددًا من التطورات التقنية مثل شبكة الاتصالات الوطنية، والكوابل المحورية، وكوابل الألياف البصرية، وشبكة الميكروويف، والكوابل البحرية، والمحطات الساحلية، ومحطات الأقمار الصناعية
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook