السيدة خديجة بنت خويلد هي سيدة نساء العالمين في زمانها حيث كانت عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة، وقد كان لها عند رسول الله مكانة خاصّة فكان يفضلّها على سائر أمهات المؤمنين ويُثني عليها ويُعظمّها وممّا يدلّ على هذه المكانة أنّ رسول الله لم يتزوج عليها قط، وقد كانت السيدة عائشة تغار منها بعد وفاتها لشدّة ما ترى من تعظيم رسول الله لها، تزوّج رسول الله السيدة خديجة عندما كان عمره 25 عامًا وكانت أكبر منه بخمسة عشر عامًا وأصدقها عشرين من الإبل
إنّ وفاة السيدة خديجة كانت شديدة الوقع على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فهي أول من آمنت به وكانت له خير زوجة، وقد توفيت رضي الله عنها عندما كان عمرها أربعةً وستين عامًا وستة أشهر، كما ذكر المؤرخون أنها توفيت في رمضان ودُفنت في الحجون وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنوات وقيل بأربع سنوات وفي قولٍ آخر أنّ وفاة خديجة بنت خويلد كانت قبل الهجرة بخمس سنوات, وكان ذلك قبل فرض الصلاة وبعد أن توفي أبي طالب عم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بثلاثة أيام.