كثير منا يختلط الأمر عليه في التفرقة بين الرسول والنبيّ، فالنبي هو إنسان صالح وعبد من عباد الله اصطفاه الله وكرمه بين عباده، وهو مثال للإنسان الصالح الذي يرضى الله تعالى عنه، والنبي ممكن أن يرسل الله إليه أمراً مباشراً لهداية من حوله، ويمكن أن يكون نبياً دون تكليف مباشر من الله، ومن الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى؛ سيدنا يوسف، وسيدنا يعقوب، وسيدنا أيوب، وسيدنا ذو الكفل -عليهم أفضل الصلوات وأتمّ السلام-.
ويبلغ عدد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم خمسة وعشرين نبياً، أما عددهم الإجمالي فلا يعلمه أحدٌ إلا الله، ويختلف الرسول عن النبي بأن الرسول هو نبيّ، ولكنه يحمل رسالة الله وكلامه ليقوم بتبليغها للناس من حوله وهدايتهم لله وللرشد والصلاح، والأنبياء يحملون رسالات سماوية مثل القرآن الكريم والتوراة، ومن الرسل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وموسى وداوود -عليهما السلام-.
وقد تميز -صلى الله عليه وسلم- عن جميع الخلق وعن جميع الأنبياء والرسل بما يلي:
موسوعة موضوع