تغطي أراضي منطقة الرياض مجموعة مختلفة من أنواع الترب من أهمها: ترب الكثبان الرملية، وترب السباخ، وترب الأراضي الصخرية، إلا أن ترب الأراضي الزراعية تعد من أهمها، ولارتباطها بتوفير الغذاء للإنسان فقد انحصرت الأراضي الزراعية التقليدية في المنطقة منذ القدم في بطون الأودية، والرياض، والروضات، والواحات؛ بسبب توافر قدر كافٍ من المياه اللازمة لقيام الزراعة، وأما في الوقت الحاضر فإن نطاق الأراضي الزراعية في المنطقة قد امتد إلى أراضٍ لم تُزْرَعْ من قبل، ومساحة الأراضي المزروعة والأراضي القابلة للزراعة في منطقة الرياض تصل إلى أكثر من 20% من المساحة الإجمالية للمنطقة  

 

وقد دلَّت نتائج الدراسة التي قامت بها وزارة الزراعة والمياه (وزارة المياه والكهرباء حاليًا) في عشرة حقول من الأراضي الزراعية الواقعة بين مدينتي الرياض والخرج على أن قوام ترب تلك الحقول إما أن تكون تربًا رملية، أو رملية لومية، أو لومية رملية، (جدول 31)

 

ويدل قوام ترب هذه الحقول على أن هذه الترب ذات نفاذية وتهوية جيدة، كما أن قدرتها على الاحتفاظ بالماء جيدة. أما قيمة حموضة التربة فإنها تراوح بين 7 و 7.4، وتدل تلك القيم على أن هذه الترب متعادلة، أي أنها ليست حامضية أو قاعدية، وأما قيمة الملوحة في ترب تلك الحقول فإنها تراوح بين 0.45 و 2.20 ملليموز / سم، وتدل هذه القيم على أن ترب الحقول المدروسة تراوح بين ترب غير ملحية وترب خفيفة الملوحة، وجميع القيم السابقة تجعل تلك الترب صالحة لنمو جميع المحصولات الزراعية، في حين تراوح قيم كربونات الكالسيوم في ترب تلك الأراضي بين 7.59 و 24.92%، وتدل قيم كربونات الكالسيوم المدونة في (جدول 31) على أن معظم ترب الحقول الزراعية المدروسة يوجد فيها تركيز عالٍ من كربونات الكالسيوم، إلا أنه يؤدي إلى تكوين الطبقة الصماء المانعة لحركة الماء، ومن ثم الإضرار بنمو المحصولات المزروعة في تلك الترب، وأما قيمة المادة العضوية في تلك الحقول فإنها تقل عن 1% في أربعة حقول، وتقل عن 2% في خمسة حقول، وتزيد قيمتها على 2% في حقل زراعي واحد، (جدول 31)

 

وكذلك دلَّت نتائج الدراسة على أن كمية العناصر المغذية للنباتات التي تحتوي عليها الترب قليلة إجمالاً، ولكنها تختلف من تربة إلى أخرى في ترب الحقول، لكن قيمة الفسفور في ترب معظم الحقول مرتفعة، في حين أن قيمة النحاس منخفضة في معظم الترب المدروسة، (جدول 31) . ومعرفة قيم تلك العناصر في التربة أمر بالغ الأهمية، وبناء عليه يتم تحديد كمية الأسمدة الكيميائية التي يجب إضافتها إلى تلك الحقول الزراعية