خصائص الترب الزراعية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
خصائص الترب الزراعية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

خصائص الترب الزراعية في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
تعد ترب الأراضي الزراعية من أهم ترب منطقة تبوك؛ وذلك لارتباطها بإنتاج المنطقة الزراعي. وتنتشر أراضي تبوك الزراعية في الأودية، والأحواض، والواحات، وفي الأمكنة التي يتوافر فيها القدر الكافي من المياه اللازمة لقيام الزراعة. وكانت تقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في المنطقة بنحو 30.000 هكتار. كما توجد أراضٍ أخرى صالحة للزراعة تقع إلى الشمال والشرق من تبوك وفي أمكنة متفرقة من المنطقة  .  وفي الوقت الحاضر تُقَدَّر مساحة الأراضي المزروعة في منطقة تبوك بنحو 55034 هكتارًا  .  وتتسم ترب حوض تبوك وأراضي تيماء الزراعية بضحالة قطاعاتها وعدم احتوائها على الآفاق التشخيصية، كما تتسم تلك الترب بالنفاذية العالية والملوحة المرتفعة، وتنتشر القشرة الملحية في ترب حوض تبوك في الأجزاء ذات المنسوب المائي الأرضي المرتفع. وفيما يتعلق بدرجة حموضة التربة فهي تراوح بين 7.1 و 8.5  
 

مشكلات الترب الزراعية

 
تعاني ترب الأراضي الزراعية في تبوك من مجموعة من المشكلات التي قد تؤدي إلى تدهور تربة المنطقة، وإلى خفض معدلات إنتاجيتها، ومن أهم المشكلات التي تواجهها التربة ما يأتي:
 
أ - تملح التربة: 
 
تعد مشكلة تملح التربة من أهم المشكلات الرئيسة التي تواجهها أراضي تبوك الزراعية. لذا تعاني معظم ترب الأراضي الزراعية في المنطقة من الملوحة العالية، ومن ارتفاع منسوب الماء الأرضي الذي أدى إلى تكوين القشرة الملحية الصلبة  .  وينتج من تملح التربة عدم قدرة جذور المحصولات الزراعية على امتصاص الماء الموجود في التربة؛ مما يؤدي إلى إعاقة نموها، والإضرار بها وإلى خفض معدلات إنتاجيتها، وأحيانًا يؤدي تملح التربة إلى تبوير الأرض. ويحدث التملح في تربة أراضي تبوك الزراعية نتيجة استخدام مياه ري ذات ملوحة عالية، حيث دلت   نتائج الدراسات التي تمت على المياه الجوفية الضحلة في المنطقة على أنها رديئة النوعية، وأنها غير ملائمة للاستعمال طويل المدى في الري. ويمكن إزالة الأملاح من الترب المتملحة في المنطقة عن طريق غسل الأملاح من التربة بوساطة استعمال كميات كبيرة من مياه الري (الري بالغمر) مع إنشاء مصارف ذات أعماق مناسبة لنقل الماء الفائض، ومنع ارتفاع منسوب الماء الأرضي.
 
ب - تعرية التربة: 
 
تتعرض معظم الأراضي الزراعية في تبوك إلى التعرية الريحية؛ وبخاصة تلك الأراضي التي تزرع بالمحصولات الحقلية كما هي الحال في الحقول المزروعة بالحبوب. وتنشط التعرية الريحية للترب في تبوك للأسباب الآتية:
 
 جفاف التربة في معظم أيام السنة نتيجة قلة الأمطار.
 
 انعدام الغطاء النباتي.
 
 تعرض المنطقة لهبوب الرياح عالية السرعة  . 
 
ففي فصل الربيع تهب على تبوك الرياح الجنوبية الغربية الحارة الجافة (رياح السموم) والعالية السرعة  .  ويمكن التقليل من أثر التعرية الريحية على تربة أراضي تبوك المزروعة بالقمح والشعير عن طريق ما يأتي:
 
 إقامة مصدات الرياح بزراعة الأشجار في الاتجاه المعاكس لهبوب الرياح السائدة في المنطقة.
 
 ترك مخلفات محصولات الحبوب الزراعية وبقاياها في الحقول بعد حصادها؛ وذلك للحفاظ على تماسك جزئيات التربة بعضها مع بعض، وكذلك للحد من تأثير احتكاك الرياح بالتربة.
 
 عدم حراثة الأرض بعد عملية الحصاد؛ لأن ذلك يساعد على تماسك جزئيات التربة ومن ثَمَّ يقلل من أثر التعرية عليها  
 
ج - الطبقة الجبسية الصماء:
 
تتكون الطبقة الجبسية الصماء داخل أعماق مختلفة وقطاعات ترب بعض أراضي منطقة تبوك، ولهذه الطبقة دور سلبي في نمو المحصولات الزراعية، وعلى حركة الماء من الأعلى إلى الأسفل، وقد نتج من نشأة هذه الطبقة ارتفاع في منسوب الماء الأرضي، وتراكم الأملاح في تلك الأراضي.
 
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook