خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم

الكاتب: علا حسن -
خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم.

خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

مكانة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم

حَظِيَ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بمنزلةٍ رفيعةٍ ومكانةٍ عاليةٍ، فله الفَضْل في كلّ أجرٍ وثوابٍ يناله المُسلم إلى يوم القيامة باعتباره المُبلّغ لرسالة ربّه، إذ كان حريصاً على فَهْم كلّ ما أمر به الله -تعالى- وبلّغه لعباد الله، ومن الجدير بالذِّكر أنّ الإنسان من أعظم المقاصد الإلهيّة في الكون، وهو الوحيد القادر على استيعاب وتلقّي الخطاب الإلهيّ؛ ولذلك فقد اختار الله محمّداً من كافّة البشر لتبليغ الرسالوجعل له مكانةً بين العباد بِاعتباره مُمتثلاً الأخلاق التي نصّ عليها القرآن الكريم، في أقواله، وأفعاله، وسائر أموره، كما كان في دعوته للدِّين الإسلاميّ يسيراً معصوماً.

 

خصائص الرّسول صلّى الله عليه وسلّم

يُقصد بخصائص النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّها: الأمور التي امتاز واختُصّ بها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن غيره، وتتعدّد إلى أنواعٍ، أوّلها: الواجبات؛ كالشورى، وثانيها: المحرّمات، وثالثها: المُباحات؛ كالوِصال في الصيام، ورابعها: الفضائل؛ كتحريم الزواج من زوجاته -رضي الله عنهنّ- بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام-، وتكمُن أهميّة معرفة خصائص النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في التعرّف على المنزلة الرفيعة للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ومعرفة ما اختُصّ به من صفاتٍ، وفضائل، وأحكامٍ، وتمييز الصحيح من صفاته، وعدم المغالاة فيها، واتّباع ما أمر به الشَّرع دون إفراطٍ أو تفريطٍ

ما اختُصّ به الرّسول من الأحكام

اختُصّ الرّسول -عليه الصلاة والسلام- بعددٍ من الأحكام الخاصّة به فقط دون أمّته، بيانها فيما يأتي

  • أوجب الله -تعالى- عدداً من الأمور في حقّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فقد، دون أن يُوجبها في حقّ أمّته، وهي: السواك، والأُضحية، وصلاة الوتْر، وسنّة الفجر.
  • حرّم الله -عزّ وجلّ- على نبيّه -عليه الصلاة والسلام- بعض الأمور؛ منها: الصدقة؛ تشريفاً وتكريماً له ولآل بيته؛ إذ حُرّمت أيضاً عليهم، استدلالاً بما أخرجه الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ قال: (أَخَذَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ تَمْرَةً مِن تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا في فِيهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كِخْ كِخْ، ارْمِ بهَا، أَما عَلِمْتَ أنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ)،] كما حرّم الله على نبيّه استبدال زوجاته، قال -تعالى-: (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا)،[وحرّم عليه أيضاً التزوّج من الكتابيّة، والقراءة والكتابة أيضاً؛ تنزيهاً له، وإثباتاً لمعجزته، ودرءاً لأي شُبهةٍ عنه،قال -تعالى-: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ)،] كما مُنع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من نظم الشِّعر، فكانت تلك عادة العرب أهل الفصاحة واللغة، قال -تعالى-: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ).
  • أباح الله -عزّ وجلّ- للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعض الأمور الخاصّة به فقط؛ منها: التزوّج بأي عددٍ من النّساء، ودون مهرٍ أو وليٍ، وبلفظ الهبة، والوصال في الصيام
شارك المقالة:
76 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook