زمزم اسم بئر مشهور في المسجد الحرام، له مَكانةٌ عظيمة عند الأمة العربية عامّةً والمسلمين خاصّةً؛ حيث إنّه بئر إسماعيل عليه الصلاة والسلام، الذي سقاه الله سبحانه وتعالى منه حين عطش وهو رضيع، في حين كان في الصحراء ولم يكن هناك الماء، فقامت أمّه إلى الصفا تستدعي الله وتستغيثه، فظهر الماء من باطن الأرض.
يذهب الحجّاج سنوياً إلى هذا البئر ويرتوي منه، ويُحضروا معهم المياه ليقدّموها للناس أثناء عودتهم؛ وذلك لما فيها من فوائد عظيمة للشفاء من العديد من الأمراض، كما وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء زمزم: " إنها مباركة إنها طعام طعم " رواه مسلم. هنا سوف نتناول الحديث عن خَصائص ماء زمزم.
شرب ماء زمزم باليمين، والتسمية قبل الشرب وقول الحمد لله بعد الانتهاء، ودعاء الشّخص أثناء الشرب لغيره ولنفسه؛ وذلك لأنه من مواطن استجابة الدعاء، وكذلك يجب عدم التنفس في الإناء أو شرب منه ثلاثة أنفاس، ومن السنة أيضاً شرب ماء زمزم قبل البدء بالسعي وعند الانتهاء من الطواف بالبيت.