خطب عمر بن الخطاب

الكاتب: علا حسن -
خطب عمر بن الخطاب.

خطب عمر بن الخطاب.

 

مكانة الصحابة في الإسلام

منذ بداية بعثة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حفِلت السيرة النبويّة بمواقف مضيئة للصّحابة الذين أكرمهم الله -تعالى- بشرف صُحبة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حيث نال بعضهم قَدَم السّبْق في الدّخول بالإسلام، وقدّموا تضحياتٍ وبطولاتٍ عظيمة، فكانوا بحقّ وصدق أهل فداءٍ وأصحاب وفاء لرسالة الإسلام العظيمة، وقد سجّل التاريخ الإسلاميّ سيرتهم الزّكية بمدادٍ من النّور، ويعدّ عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- أحد أعلام الإسلام الكبار، حيث كان له أثرٌ واضح في كثير من مجالات الحياة الإسلاميّة؛ فقد أسلم مبكّراً وهاجر إلى المدينة المنوّرة، وله مواقف عظيمة مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الدّعوة والجهاد، ثمّ شاء الله -تعالى- أن يتقلّد عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- إمارة المسلمين بعد وفاة أبي بكرٍ الصدّيق رضي الله عنه، فكان خير خلفٍ لسلفه أبي بكر الصديق رضي الله عنه، واشتُهر عمر بشجاعته في قول الحقّ وبفصاحته في نظم الخطب، فمن هو عمر بن الخطّاب، وما هي أهمّ خُطبه؟

 

خُطب عمر بن الخطّاب

دوّن المؤرخون كثيراً من مواقف الفاروق عمر رضي الله عنه، لا سيما الخُطب والأقوال التي اشتُهرت عنه، وذاع صيتُ كثير منها التي كانت تُشكّل إحقاقاً للحقّ حيث يجب ذاك، أو تقديم نصيحة للرعيّة أو وعظاً لعموم المسلمين، ومن ذلك:

التّعريف بعمر بن الخطّاب

الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- صاحب خصال جليلة، جعلت منه إنساناً له ميّزة عبر تاريخ المسلمين، ومن ذلك:

  • وقف عمر -رضي الله عنه- خطيباً بجماعة المسلمين يوم السقيفة قبل أن يخطب أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه- خطبة البيعة، وكان ممّا قاله الفاروق عمر: (وإنَّ الله قد أبقى فيكم الذي به هدى رسولَ اللهِ؛ فإنِ اعتصمتُم به هداكم اللهُ لما كان هداه اللهُ، وإنَّ اللهَ قد جمع أمرَكم على خيرِكم، صاحبِ رسولِ اللهِ، وثاني اثنَين إذ هما في الغارِ؛ فقوموا فبايِعوه)
  • فواللهِ الَّذي نفسي بيدِه إذاً لأقِصَّنَّه فيه)
  • خطب عمر على المنبر وأوصى بتعلّم الأنساب لغاية صيانة الأرحام وصلتها، حيث قال: (تَعَلَّمُوا أنْسابَكُمْ ثُمَّ صِلوا أَرْحامَكُمْ واللهِ إنَّهُ لَيكونُ بين الرجلِ وبينَ أَخِيهِ الشَّيْءُ ولَوْ يَعْلَمُ الذي بينَهُ وبينَهُ من داخلِ الرَّحِمِ لأوْزَعَهُ ذلكَ عَنِ انْتِهاكِهِ)
    • نسب عمر: هو عمر بن الخطّاب العدويّ، ويمتدّ نسبه وصولاً إلى عدي بن لؤي، وكان من أشراف قريش، وُلِد بعد مولد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بثلاث عشرة عاماً، وكنيته أبو حفصٍ، كنّاه بها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
    • إسلام عمر وأشهر مواقفه: أسلم عمر في مكّة المكرمة بعد واحدٍ وخمسين رجلاً وامرأةً أسلموا قبله، وكان ممّن شهِدَ بيعة الرضوان، وعُرِفَ بلقب الفاروق لأنّه يفرّق به بين الحقّ والباطل، وقد بشّره النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنّة؛ فهو من العشرة، وكان مِن أوائل مَن هاجر إلى المدينة المنوّرة من مسلمي مكّة المكرّمة، وكان وزيراً في خلافة أبي بكر الصديق، ثمّ تولّى خلافة المسلمين بعده، وهو أوّل من لُقِّب بأمير المؤمنين.
    • إنجازات عمر زمن خلافته: من أهمّ إنجازاته تدوين الدواوين، وتقديم العطايا حسب الأسبقيّات، وإقرار التقويم الهجريّ.
    • صفات عمر الخُلُقيّة: اتّصف عمر الفاروق في شدّته في فعل الحقّ وقوله، وكان صاحب رجاحة في عقله، وسداد في رأيه وحِكمة لا يجادل فيها أحد، كما كان حريصاً أشدّ الحرص على نصرة المظلومين، ونشر العدل بين الناس.
    • صفات عمر الخَلْقيّة: كان عمر -رضي الله عنه- صاحب جهامة في بنية جسده، وكان طويل القامة، ورأسه أصلعاً، أمّا وجهه فشديد الحُمرة.الغزوات والوقائع كلّها، ويشهد له التاريخ أنّ خلافته كانت فتحاً على عموم المسلمين، حيث اتّسعت دائرة الفتوحات الإسلاميّة، ودخلتْ كثير من البلدان في حِمى الإسلام، وأكرم الله -تعالى- المسلمين بسقوط دولتي فارس والرّوم
شارك المقالة:
96 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook