اتفق الفقهاء على العديد من الشروط التي لا بدَّ من وجودها، حتى تكون صلاة الجمعة صحيحة، وهذه الشروط هي:
الخُطبة في اللغة هي ما يُقال على المنبر، وهي مشتقة من المخاطبة، ويُقال مأخوذة من الخطب، وهو الأمر العظيم، لأنّهم كانوا يجعلونها عنده، كما أنّها الخطاب والمخاطبة، أمّا اصطلاحاً فهي الكلام المؤلف والمحتوي على الوعظ والإرشاد، أو أحد فنون الكلام يُراد منه التأثير في الجموع، بالاعتماد على السمع والبصر،أمّا حكم خطبة الجمعة فهي شرط من شروط صلاة الجمعة ولا تكون صحيحة دونها، وعلى ذلك اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة، فهي واجبة بالاعتماد على الأمر بها والنهي عن البيع المُستحب وقتها فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).والمقصود في الذكر هنا الخطبة أو الخطبة والصلاة، في حين عُلم عن الرسول أنّه لم يترك خطبة الجمعة ولا في أي حال، وقد قال نبي الله: (وصلوا كما رأيتموني أصلي)، ومن الجدير بالذكر أنّ الذي يتعمّد عدم حضور خطبيتي الجمعة يعتبر آثماً، إلّا أنّ صلاته صحيحة ولو أدرك ركعةً واحدةً مع الإمام، ويدلّ على ذلك عموم قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (مَن أدرَك ركْعةً مِن الصَّلاةِ مع الإمامِ، فقد أدرَك الصَّلاةَ)، وورد عن سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق بأنّ من أدرك ركعةً من صلاة الجمعة فيصلّي ركعة أخرى فقط، إلّا أنّ من أدرك الجلوس فعليه أن يصلّي أربع ركعاتٍ
موسوعة موضوع