خطبة الجمعة

الكاتب: مروى قويدر -
خطبة الجمعة

خطبة الجمعة.

 

 

شروط خطبة الجمعة:

 

اتفق الفقهاء على العديد من الشروط التي لا بدَّ من وجودها، حتى تكون صلاة الجمعة صحيحة، وهذه الشروط هي:

  • وقت الخطبة يجب أن يكون في وقت الصلاة، ويرى جمهور العلماء أنّ وقتها هو وقت الظهر، ويكون بدايته من بعد الزوال، حتى دخول وقت العصر، في أخباره وجريان العمل عليه.
  • الخطبة تكون قبل الصلاة، فإذا ما صلّى قبل الخطبة فعليه أن يعيد الصلاة فقط إن كانت متقاربات، حيث إنّ من شروط صحة صلاة الجمعة هو أن تتصل الصلاة بالخطبة.
  • حضور مجموعة من الناس تنعقد بهم الخطبة والصلاة، وقد اختلف الفقهاء في عدد الانعقاد، حيث رأت الحنفية حضور شخصٍ واحدٍ من أهل الوجوب مع الإمام يكفي، في حين أنّ المذهب المالكي فيرى وجوب حضور اثني عشر من أهلها، أما الشافعية والحنابلة فرأيهم بوجوب حضور أربعين من أهل الوجوب.
  • رفع الصوت بالخطبة وإسماع العدد المعتبر من الحضور، إلّا إذا كان هناك مانع، وهذا مُتفق عليه عند جمهور العلماء، بيد أنّ الاختلاف فيما بينهم على إنصات المُصلّين، ما بين من أوجبه وحرّم الكلام، وبين من أجاز الكلام ولم يُحرّمه.
  • الموالاة بين أركان الخطبة، وما بين الخطبتين، وما بينهما وبين الصلاة، حيث لا يُفصل بينهما بعمل قاطع أو بأكل، أمّا إذا لم يكن مَن فصل بينهما أمر قاطع فلا بُطلان في الخطبة.
  • كون الخطبة باللغة العربية، فإنّ المراد أن تكون أركانها بالعربية، فهي ذكر مفروض، وقد اختلف في ذلك الفقهاء، حيث رأى بعضهم أن تكون بالعربية إلّا لمن عجز عن ذلك، فيما رأى آخرون أنَّ من عجز عن العربية فلا صلاة جمعة عليه، وهناك العديد من الآراء والتي فيها اختلافات بتفاصيل دقيقة.
  • النية، فقد اشترط الحنفية والحنابلة النية لصحة الخطبة، فمن حمد الله بسبب العطس أو غيره وصعد المنبر وخطب بلا نية فليست صحيحة، أمّا المالكية والشافعية، فالنية عندهم ليست شرطاً لصحة الخطبة.

 

خطبة الجمعة وحكمها:

 

الخُطبة في اللغة هي ما يُقال على المنبر، وهي مشتقة من المخاطبة، ويُقال مأخوذة من الخطب، وهو الأمر العظيم، لأنّهم كانوا يجعلونها عنده، كما أنّها الخطاب والمخاطبة، أمّا اصطلاحاً فهي الكلام المؤلف والمحتوي على الوعظ والإرشاد، أو أحد فنون الكلام يُراد منه التأثير في الجموع، بالاعتماد على السمع والبصر،أمّا حكم خطبة الجمعة فهي شرط من شروط صلاة الجمعة ولا تكون صحيحة دونها، وعلى ذلك اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة، فهي واجبة بالاعتماد على الأمر بها والنهي عن البيع المُستحب وقتها فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).والمقصود في الذكر هنا الخطبة أو الخطبة والصلاة، في حين عُلم عن الرسول أنّه لم يترك خطبة الجمعة ولا في أي حال، وقد قال نبي الله: (وصلوا كما رأيتموني أصلي)، ومن الجدير بالذكر أنّ الذي يتعمّد عدم حضور خطبيتي الجمعة يعتبر آثماً، إلّا أنّ صلاته صحيحة ولو أدرك ركعةً واحدةً مع الإمام، ويدلّ على ذلك عموم قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (مَن أدرَك ركْعةً مِن الصَّلاةِ مع الإمامِ، فقد أدرَك الصَّلاةَ)، وورد عن سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق بأنّ من أدرك ركعةً من صلاة الجمعة فيصلّي ركعة أخرى فقط، إلّا أنّ من أدرك الجلوس فعليه أن يصلّي أربع ركعاتٍ

شارك المقالة:
66 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook