خطوات تأليف كتاب

الكاتب: رامي -
خطوات تأليف كتاب
التأليف

من مظاهر النّهضة العلميَّة والفكريَّة انتشارُ الكتب في مجالاتٍ متعدّدة، حيثُ بات التأليفُ السّمةَ الغالبة للأنشطة الثقافيَّة في العصر الحديث، بل إنَّ تأليفَ الكتب سمة مرافقة لمراحل الفكر الإنسانيّ وأنواعه وتطوّراته عبر الزمن، فهو أحد وسائل التعبير الفكريّ أو الأدبيّ، بل هو نوع من الإبداع في التّعبير، ولتأليف أيّ كتاب لا بدّ من توفّر عوامل أساسيَّة ترافق عمليَّة التأليف من اللحظة الأولى حتّى إصدار الكتاب، وطباعته ونشره.

خطوات تأليف الكتاب

هناك خطوات أساسيَّة لا بدّ من تضافرها لتأليف أيِّ كتاب مهما كان مجاله، منها:

توفّر الفكرة العامَّة حول موضوع الكتاب، وذلك بأن يحدّد الكاتب فكرتَه وموضوعه الذي يتناوله في كتابه.
توفُّر المعلومات المسبقة عن هذه الفكرة، بأن تكون لديه خطوطٌ عريضة حول فكرته التي يتحدث عنها.
توفر أفكار تفصيليَّة لعناوين الكتاب الفرعيَّة.
التوسّع في فكرته الرئيسيَّة، وأفكاره الفرعية المكوِّنة لها، بالقدر الذي يحقّق توفر الفائدة منها.
امتلاك أدوات البحث العلميّ السليم، في عملية كتابته للكتاب، إن كان الكتاب يحتاج إلى البحث.
استشارة أهل الرأي والفكر حول موضوع كتابته، وأخذ ملاحظاتهم حول ذلك، وتوجيهاتهم المناسبة.
امتلاك أدوات الصّياغة والتعبير الفنيِّة، بأنْ يكون لديه مقدرةٌ عالية على الكتابة وتنسيق العبارات، والرّبط بينها.
أن يكونَ لديه معرفة عامّة ببعض فنون التعبير العربيَّة، كالمقالة، والخاطرة، وبعض الفنون الأدبيَّة كالنثر والشعر وكتابة القصة، ولو بشكل عام، ولا بدَّ من امتلاك معرفة تفصيليَّة بفنّ المقالة، لا سيَّما إن كان كتابه يعتمد على هكذا أسلوب من التعبير.
التنسيق المناسب للكتاب، والمتضمّن للفهرس، وقائمة المراجع والمصادر، والافتتاحيِّة، وتقريضات (ملاحظات) أهل الاختصاص، إن تيسّر له ذلك، وكذلك الخاتمة في نهاية كتابه.
بدْء مرحلة الصياغة الفنيِّة، وذلك بإخراج النصّ في صورته النهائيَّة، وبحسب نوع الكتابة.
الإخراج الفنيّ بتنسيق الغلاف، وشكله، والورق ونوعه.
طباعة الكتاب، ونشره.

تختلف عمليّة كتابة وتأليف الكتاب من كاتبٍ وآخر، باختلافِ الرّصيد المعرفيّ والثقافي بين كاتب وآخر، فلكل كاتب منهاجه الخاصّ به في الكتابة، وأدواته الخاصة كذلك، وطرق الصياغة لديه، وما يميِّز جودة الكتاب، هو استناد الكاتب إلى أدوات تعبير سليمة، ومنهاج بحث موضوعيّ، ومصداقيِّة في إيراد الأحداث، ونزاهة في تناولها والتعقيب عليها، فالكاتب كالطبيب، حيث يشخّصُ الأوّل الظاهرة المرضيّة، ويخصّص الدواء المناسب لها، أمّا الكاتب فيعاين الحالة الفكريَّة والمعرفيَِّة والثقافيَِّة والأدبيَّة، ويختار القوالب الفنيَّة والتعبيريَّة المناسبة لعرضها أمام القرَّاء بكل صدق ومهنيَّة وموضوعيَّة، وهنا يختلف كاتب وآخر اختلافَهم في امتلاك هذه النظرة إلى الكتابة والتأليف.
شارك المقالة:
72 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook