خفقان القلب المفاجئ

الكاتب: وسام ونوس -
خفقان القلب المفاجئ

 

خفقان القلب المفاجئ.

 

يُعرّف معدّل نبضات القلب على أنّه عدد المرات التي ينبض فيها القلب في الدقيقة الواحدة، ويكون معدّل نبضات القلب لدى الأشخاص في حالة الراحة أقل، مقارنةً بمعدل نبضات القلب عندما يقوم الفرد ببعض الأنشطة مثل؛ ممارسة التمارين الرياضية، إذ إنّه يرتفع عند القيام بمثل هذه الأنشطة نظراً لحاجة الجسم إلى نسبة أعلى من الأكسجين، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ معرفة طريقة قياس معدل نبضات القلب، أمر مهم ويساعد على تقييم الأداء الجسدي خلال ممارسة التمارين الرياضية.


ويظهر خفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitations) لدى الشخص عندما يكون معدل نبضات القلب سريعاً جداً، ويُطلق على هذه الحالة تسرّع القلب أو الحبَض (بالإنجليزية: Tachycardia)، وفي الحقيقة هنالك العديد من العوامل التي يمكن تؤثر في تحديد معدّل نبضات القلب لدى الشخص، مثل: العمر، وحالة الجسم البدنية، ولكن بشكل عام إنّ معدل نبض القلب الذي يزيد عن 100 نبضة في الدقيقة عند الأشخاص البالغين يُعتبر معدلاً سريعاً جداً، حيث إنّ معدل نبض القلب الطبيعي يتراوح في العادة بين 60-100 نبضة في الدقيقة الواحدة

 

أسباب خفقان القلب المفاجئ

ينبغي التنويه إلى أنّ خفقان القلب المفاجئ يحدث بشكل طبيعي في حالات التعرّض للضغوطات النفسية، وعند الشعور بالقلق والخوف، كما قد يحدث كرد فعل طبيعي من الجسم عند القيام بممارسة التمارين الرياضية، وفي هذه الحالات سرعان ما يعود معدل نبضات القلب المرتفع إلى الوضع الطبيعي بعد زوال العامل المؤثر أو المُحفّز لحدوثه، ولكن قد يحدث ارتفاع في معدّل نبض القلب بشكل دائم في بعض الحالات، مثل: حالات الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية:Arrhythmia)، أو كهربائية القلب، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات قد لا يمكن تحديد السبب الرئيسي الدقيق الذي أدّى إلى هذه المشكلة. ولكن من الأسباب الشائعة لحدوث مشكلة خفقان القلب ما يأتي:

  • الإصابة بفقر الدم.
  • ممارسه التمارين الرياضية.
  • التعرّض للإجهاد المفاجئ، مثل؛ الشعور بالخوف.
  • حدوث ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم.
  • التدخين.
  • الإصابة بالحمّى.
  • الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.
  • تناول بعض الأدوية؛ فقد يحدث خفقان القلب كأحد الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
  • وجود خلل في توازن الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) في الجسم، وهي المواد الكهرلية التي تلزم لتوصيل النبضات الكهربائية.
  • الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
  • الإصابة بأمراض القلب، أو وجود عيوب خلقية في القلب.
  • وجود مشكلة في المسارات الكهربائية في القلب منذ الولادة، مثل: متلازمة كيو تي الطويلة (بالإنجليزية: Long QT syndrome) وهي مشكلة وراثية تحدث في نظم القلب، إذ تستغرق عضلة القلب عند الإصابة بهذه المتلازمة وقتاً أطول من الوقت المعتاد من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي بين النبضات، كما أنّها قد تتسبب لدى بعض الأشخاص في بعض الحالات بحدوث الإغماء أو الإصابة بالنوبات (بالإنجليزية: Seizures)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بمتلازمة كيو تي الطويلة غير شائعة الحدوث، حيث إنّها تصيب واحداً من كل ألفي شخص تقريباً.
  • حدوث أضرار في أنسجة القلب نتيجة الإصابة بأمراض في القلب، مثل النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack)، وفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure).

 

أعراض خفقان القلب المفاجئ

يمكن أن تظهر العديد من الأعراض على الشخص الذي يُعاني من عدم انتظام ضربات القلب والخفقان، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الشعور بالدوخة والدوار.
  • الإغماء.
  • الشعور بالإرهاق والتعب الجسدي بشكل غير طبيعي.
  • الإحساس والوعي بنبض القلب السريع.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • ظهور أعراض أخرى؛ ففي حال كان حدوث خفقان القلب مرتبطاً بالإصابة بمشكلة صحية أخرى، تظهر بعض الأعراض الأخرى الخاصة بالإصابة بتلك الحالة المرضية؛ فعلى سبيل المثال، قد يشعر الأشخاص الذين يُعانون من خفقان في دقات القلب نتيجة الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية بأعراض أخرى، مثل: العصبية، والأرق، وكثرة التعرق، وغيرها من الأعراض الأخرى التي يرتبط حدوثها بالمستويات العالية من هرمونات الغدة الدرقية، كما أنّ حدوث خفقان القلب الناتج عن الإصابة بأمراض القلب أو الرئة يكون مصحوباً بالشعور بألم في الصدر، وضيق في التنفس، والدوار.

 

علاج خفقان القلب المفاجئ

يختار الطبيب العلاج المناسب لحالة المصاب من بين الخيارات العلاجية المتاحة للخفقان وتسارع نبض القلب تبعاً لعمر الشخص المُصاب، وحالته الصحية بشكل عام، والعامل المُسبّب لحدوث خفقان القلب، وغير ذلك من العوامل الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات التي لا يرتبط حدوثها بسبب مباشر، قد يضطر الطبيب إلى تجربة علاجات مختلفة، ومن العلاجات المُتاحة لحل مشكلة خفقان القلب المفاجئ نذكر ما يأتي:

  • مناورات العصب المبهم: (بالإنجليزية: Vagal maneuver)، وهي عبارة عن إجراءات يتمّ القيام بها للتأثير في العصب الحائر أو المبهم (بالإنجليزية: Vagus nerve) الذي يساعد على تنظيم دقات القلب، ومن الأمثلة عليها؛ السعال مع حبس النفس، بالإضافة إلى وضع كيس ثلج على وجه المُصاب.
  • العلاج بالأدوية: حيث يمكن إعطاء المُصاب بخفقان القلب أدوية مضادة لاضطراب النظم (بالإنجليزية: Antiarrhythmic agents)، والتي تُؤخذ عن طريق الفم، أو عن طريق الحقن، فتعمل هذه الأدوية بدورها على إعادة نبضات القلب إلى المستوى الطبيعي.
  • تقويم النظم القلبي: أو ما يُعرف بوقف الرجفان الارتعاشي (بالإنجليزية: Cardioversion)، ويكون تقويم النظم القلبي عن طريق وضع لصقات أو رقع من أجل توصيل صدمة كهربائية إلى القلب؛ ويؤدي القيام بهذا الإجراء إلى التأثير في النبضات الكهربائية في القلب واستعادة النظام الطبيعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإجراء الطبي يتمّ في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة فقط.

 

شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook