خولة بنت ثعلبة

الكاتب: علا حسن -
خولة بنت ثعلبة.

خولة بنت ثعلبة.

 

فهر بن ثعلبة، صحابية جليلة من صاحبات البلاغة والفصاحة، زوجها أوس بن الصامت، تتميز شخصيتها بتقوى الله تعالى والخوف منه وتحري الأحكام الشرعية، ويظهر ذلك من خلال موقفها مع زوجها، وسيأتي ذكر القصة لاحقًا، ومن أبرز ملامح شخصيتها أيضًا الجرأة في الحق، ويظهر ذلك في الحوار الذي حدث بينها وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما خرج من المسجد ومعه الجارود العبدي حيث كانت رضي الله عنها في الطريق فسلّم عليها، فردت عليه السلام وقالت له: "هيهات يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميرًا في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سُميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سُميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قَرُب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي عليه الفوت"

قصة خولة بنت ثعلبة

تناولت السيرة النبوية الكثير من المواقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المواقف التي تناولتها موقفٌ حدث في أحد بيوت الصحابة رضوان الله عليهم، في المدينة المنورة، صاحب البيت الصحابي أوس بن الصامت وزوجته خولة بنت ثعلبة، أما أحداث القصة فهي أنّ خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها راجعت زوجها في أمر من الأمور مما أثار غضبه، فقال لها: " أنت علي كظهر أمي"، أي محرمة عليّ، وبعد أن هدأ الزوج وأراد معاشرة زوجته، أبت الزوجة وامتنعت، وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحدّثته بما حصل، وتشتكي إليه زوجها، فما لبثت رضي الله عنها حتى أنزل قول الله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}،

شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook