المحتوى

درجات الأنبياء ومكانتهم

الكاتب: يزن النابلسي -

درجات الأنبياء ومكانتهم

 

السؤال
 
هل هناك فرق بين الأنبياء من حيث درجة المعرفة وحجم المسؤولية والقدرة الروحية؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، أما بعد:
نعم، تتفاوت علوم الأنبياء ودرجات معرفتهم، فقد يكون عند أحدهم من العلم ما ليس عند الآخر، كما في قصة موسى والخضر وداود وسليمان عليهم الصلاة والسلام، ولكن هذا التفاوت لا يعني انتقاصا من أحدهم وتعصبا لآخر حمية وعنصرية، بل الكل من الأنبياء والرسل مكرمون مع وجود التفاضل بينهم، كما قال الله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) [البقرة:٢٥٣]، وقال جل وعلا : (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) [الإسراء:٥٥].
أما مسؤولية تبليغ رسالات الله تعالى إلى الناس وتعليمهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، فكلهم على درجة واحدة في ذلك ، وهم مشتركون في أداء هذه الأمانة العظيمة ، لكن أفضلهم وأكملهم في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو خاتم النبيين ، كما قال الله تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [الأحزاب: ٤٠]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر"(الترمذي 3148).
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook