دروس ووصايا تربوية وتعليمية من سيرة العلامة السعدي

الكاتب: المدير -
دروس ووصايا تربوية وتعليمية من سيرة العلامة السعدي
"دروس ووصايا تربوية وتعليمية من سيرة العلامة السعدي

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فالعلَّامة ناصر بن عبدالرحمن السعدي رحمه الله مدرسة في التربية والتعليم، ومن يقرأ مصنفات الشيخ يجد الكثير من المواقف التي يتبين فيها حرصه على تعليم وتربية طلابه، ويتبين منها ما كان عليه من أخلاق عالية، وآداب سامية، وقد اخترت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفعني وجميع القُرَّاء بها.




وصايا ونصائح من الشيخ لتلميذه الشيخ عبدالله بن عقيل رحمهما الله:

• وصية لك ولا بد من جهة الجد والاجتهاد في مطالعة الكتب الفقهية في كل فرصة تغتنمها. لا يحتاج من يحثك على ملازمة كتب الفقه، وخصوصًا شرح الزاد؛ لأنها أعظم لك على ما أنت بصدده.




• الأمل أنك ما تدخر من الجد والاجتهاد وفي نفع من لديك، خصوصًا من تظن فيه أهليته للطلب، فهذا هو المكسب الرابح والربح المنمى، جعلكم الله من الدعاة إلى سبيله، آمين.




• ولا بد وصيتنا على بالكم، وهي جدك واجتهادك في كل ما تقدر عليه من الإصلاح، خصوصًا الإصلاح العلمي، فإنه أعلى فضيلة حصلها العبد، وأنفع وأدوم، ولا يمنعك ما ترى من عدم حصول المقصود عاجلًا، فإن السعي مع النية الصالحة، لا بد أن يكون لهما ثمرات، والصبر لا بد منه في جميع الحالات، وآفة العمل الضجر والسآمة، وأعظم جالب لهما عدم الاحتساب.




• أما فن التاريخ: فأحسن الموجود منها: تاريخ الكامل لابن الأثير، وقال له في رسالة ثانية: تذكر أن ابن الأثير مطول، وتحب أخصر منه؟ فابن الأثير مع طوله أولى من غيره، من مطول ومختصر.




وأما أولى التفاسير الموجودة بالمطالعة، فلا أحسن من ابن كثير لفهم المعاني، ولا مثل صديق وحاشية الجمل لمسائل العربية والنكت اللطيفة.




• في هذه الأوقات يتعين على كل من عنده علم أن ينشره بحسب قدرته، ويلقيه على الناس على اختلاف طبقاتهم من طلبة وعوام وخواص على قدر ما تسنح الفرصة، فلو جرى أهل العلم هذا المجرى لحصل خير كثير، فما لا يدرك كلُّه لا يُترك كلُّه. ولا ينبغي لهم أن يملكهم اليأس ويعتذروا بكسل الناس، وليقتدوا بمعلم الخير وإمام الخلق صلوات الله وسلامه عليه، فإنه ما زال يدعو الخلق في جميع الأوقات، ويكرر الدعوة مع إعراض المدعوين ومعارضتهم، ويدعو إلى سبيل ربه بالتي هي أحسن، ولا يمل ولا يسأم من الدعوة والتعليم سواء وافق إقبالًا من الناس ونجاحًا، أو صادف نفورًا وإعراضًا.




• تذكر من جهة استشارتي في قول الشعر عندما تسنح الفرصة وأنه ميسر عليك.




فالذي لا ينبغي كون الإنسان يتصدر لعمل الشعر، ويأخذ جزءًا كبيرًا من وقته وقلبه، أما إذا عرض له أحيانًا البيتان والثلاثة ونحوهما في بعض المواضيع الحسنة أو المباحة، فلا محذور في ذلك، وما زال أهل العلم على هذا، والذم لا يتناول هذا.




• أكثر ما سرني ترتيبكم للطلبة دروسًا حسب ما شرحت في كتابك.




• مطلوبكم نصيحة...فأكبر النصائح التي كررها الباري علينا الجد والاجتهاد في تحقيق الإخلاص في أمورنا الكلية والجزئية، أما الكلية فأن يطلع الله على قلب العبد وليس في حشوه سوى قصد مرضاة الله وطلب ثوابه، وأن تكون على الدوام مريدًا لطاعته وطاعة رسوله ونفع عباده.




ثم بعد هذا، تُحقق هذا الأصل العظيم في جزيئات أعمالك، وفي كل قول من أقوالك، وفعل من أفعالك، وأن تجتهد في دفع كل ما يعارض هذا الأصل الذي هو أنفع الأصول وأصلحها للقلب وأعظمها فوائد ونتائج، ومع اجتهادك فيه تلجأ إلى الله تعالى في إعانتك عليه وتيسيره، فنسأله تعالى أن لا يكلنا وإياكم إلى أنفسنا طرفة عين إنه جواد كريم.




• يعجبني منك الاتصال بالمشايخ، وحرصك على الاتفاق معهم، وذلك لا شك فيه من الفوائد والثمرات ما لا يخفى.




رد الشيخ بلطف على من أنكر عليه في مسألة بشدة:

قال الشيخ في رسالة أرسلها لتلميذه الشيخ عبدالله بن عقيل رحمهما الله: من مدة وصلني كتاب...ينكر فيه ما ذكرته في باب حكم المرتد وتفصيلنا في أهل البدع ذلك التفصيل، وإنكاره في شدة عظيمة، فرددت كلامه بلطف، وأحلته بهذا التفصيل على كلام الشيخ وابن القيم، ولم أناقشه في شدته، ولا حاسبته على ألفاظه غير اللائقة؛ لأني ظهر لي أن البحث والتمادي معه ما له ثمرة ولا نتيجة.




ثم جاءني كتاب أشدُّ من الأول، ويزعم أن هذا التفصيل مخالف لمذهب الأمة، وأنه باطل متناقض، وأننا أتينا بمنكرات وطامات...إلى آخر ما ذكر.




كلام يعجب الإنسان كيف يصدر ممن ينتسب للعلم من دون أن يعرف ما عند صاحبه، ومن دون أن نقابله.




لهذا ما أحببت أتمادى معه في البحث الطويل، فتجد جواب خطه الأخير طي كتابك تشرف عليه، وترسله للمذكور؛ لأن الظاهر أنه- إن شاء الله- مهوب كله هوى؛ لأني ما أعرفه ولا يعرفني، ولا جرى بيني وبينه قبل هذا أدنى مكاتبة، وإنما حمله على ذلك أنه انعقد في فكره هذا...الذي يراه في تكفير الجهمية والمعتزلة من غير فرق بين المعاند وغيره، ولم يعرف الطريق إلى إنكار ما اعتقده منكرًا، فجاء بهذه الطريقة التي ليس لها مقدمة، ولا جرى من صاحبه عناد يوجب له ما أوجب، نرجو الله يوفق الجميع لكل خير.




علاج الشيخ الحكيم لمشكلة وقعت:

قال الشيخ في رسالة لتلميذه الشيخ عبدالله بن عقيل رحمهما الله عن حادثة وقعت: صورة الواقعة...أن الدناصوري كان على عادته في مسجد الصويطي يلقي تفسير القرآن،...وحضر درسه بعض الناس، فنقل عنه أنه يقول: إن الأحاديث آحاد لا تفيد اليقين، وأن القرآن ألفاظه قطعية ومعانيه ظنية، ولما قيل لي ذلك عرفت أن النقل محرف، وأنه حصل سوء فهم من السامع، لما أعرفه من الرجل من الحزم والاحتراز عن كل ما ينقد، فقلت للناقل: لا بد أن تكون على غير هذا الوضع، وعرَفت أنه سيشاع ذلك من غير تثبت، فبادرت وذهبت بنفسي إلى الدناصوري مستفهمًا له عما وقع، فأخبرني أنه قال...وأن الذي يقول عني أني أقول أن الأحاديث كلها آحاد تفيد غلبة الظن، فهو كاذب عليَّ، وأكذب منه من يقول عني أني أرى أن معاني القرآن لا تفيد اليقين، فأي مسلم يقول ذلك؟ وأنا مستعد لمقابلة كل من يقول عني ذلك.




أما... غيري، فإنهم حين سمِعوا من قال عنه القول الذي أشيع عنه، وهو باطل، كما يقول، وكما هو ظننا، فإنهم رفعوا الأمر إلى من لهم الأمر من غير تثبت ولا تبصر ولا مفاهمة.




أما أنا فقد بينت لكل من سألني عن القضية صورة الواقع...وبينت أن الواجب على الناس احترام مثال هؤلاء الذين لم نعثر منهم على ما ينتقد، وأنه لو فرض ذلك لوجب نصيحتهم سرًّا، ولم يحل السعي في السعايات الضارة التي تبرهن عن مقصود صاحبها، وتبرهن على أن الذي همه السعايات بمثل هذه الأمور، أنه أجبن الناس عن النصيحة والمشافهات وأشجعهم في القول بما لا يعلم والسعايات.




واعلم أن جميع الذين قالوا عن الدناصوري وسعوا فيه ما منهم أحد شافه، لا بنفسه ولا بوساطة، وقد أراد أن يرفع برقية للملك يحتج عليهم أنهم قدحوا في دينه، فأشرت عليه أن يصبر ويحتسب، والأمر وصل منتاهه، ويترتب على ذلك كثرة ضرر، والناس اليوم كلهم- أو أكثرهم- عرَفوا الحقيقة، فلم أزل به حتَّى وافق على رأيي، الحقيقة أنها مسألة تكدر جدًّا من وجوه كثيرة، الله الهادي.




عدم إفتاء الشيخ بفتوى شيخ الإسلام في طلاق الثلاث بكلمة أو كلمات:

قال الشيخ في رسالة لتلميذه الشيخ عبدالله بن عقيل رحمهما الله، بتاريخ 13 محرم 1360وأما سؤالك عن الراجح في مسألة الطلاق الثلاث بكلمة أو كلمات؟ فقد تقرر وتكرر أننا نعتقد صحة ما رجحه شيخ الإسلام فيها للوجوه الكثيرة التي بينها الشيخ ابن القيم، ولكنا لا نفتي في المسألة إثباتًا ولا نفيًا؛ لأننا نرى أن المصلحة لنا ولغيرنا ترك الفتوى فيها، وليس المحذور فقط مخالفة كثير من المشايخ، بل مع ذلك ما نحب تهاون الناس وتلاعبهم بالطلاق، وأن يجعلوا فتوانا سُلَّمًا لهم إلى تلاعبهم، فرأينا سد الباب عن الفتوى فيها أولى، وأن يتولاها غيرنا طلبًا للعافية والحمد لله.




مراعاة المفتي للمصالح والمفاسد عند الفتوى:

قال الشيخ تعقيبًا على ما جاء في رسالة الشيخ ابن محمود في جواز الرمي قبل الزوال أيام التشريق: لو أن صاحب الرسالة لم يفت وينشر فتواه التي رجحها واعتقدها لكان أولى فيما يظهر لي؛ وذلك لأنه حصل فيها ضجة كبيرة لم تسفر إلا عن اعتراضات كثيرة وأمور تقع في القلوب وخوض العالم وغير العالم، ومخالفة الرأي العام في الفتوى...فالفتوى يتعين على المفتي أن يراعي فيها جميع النواحي، فكم توقف من أهل العلم عن الإفتاء فيما يعتقدون لأغراض من جنس ما ذكرته.




سرور الشيخ بكثرة الأسئلة الواردة عليه وذكره لفوائدها:

أرسل عبدالرحمن المحمد المقوشي رسالة إلى الشيخ فيها مجموعة من الأسئلة كرر فيها اعتذاره من كثرة الأسئلة، فأجابه الشيخ برسالة له بتاريخ 27 رمضان 1358هـ قال فيها: أنا مسرور جدًّا بكثرة أسئلتكم، وممنون منها لأمور:

أولًا: ليس عندي أرغب من البحث في المسائل الدينية، والتعلم والتعليم مشافهة ومكاتبة.




ثانيًا: تعرف أن الاشتغال بذلك أفضل الأعمال الصالحة، خصوصًا في هذه الأوقات التي قلَّ فيها الراغب وكاد العلم أن يضمحل، وهو دعامة الدين وأصل الأمور كلها.




ثالثًا: اعلم أن السؤال لمسائل العلم يقع من أحد اثنين:

إما مِن مَن وقعت له حادثة في دينه أو عبادته أو معاملته من عامي أو غيره، وليس له قصد إلا حلُّ ما نزل به، والإفادة عما يعمل به، أو عما عمله، هل وقع على الصحة والسداد، أم على ضد ذلك، فهذا إفتاؤه وإفادته من أفضل الأعمال الصالحة، وهي متعينة، ونتيجة ذلك أن يهتدي بحادثته، فقط بالهداية الشرعية، وليس ثم نتيجة فوق ذلك، ونعم النتيجة.




ولكن أكمل من ذلك وأعظم أن يقع السؤال من طالب علم مسترشد يريد الاستفادة بنفسه والنفع لغيره، فهذا جوابه وإفادته أعظم بكثير من الأول، وأكثر فائدة وثمرة؛ لأنه مع مشاركته الأول في المقصود الذي ذكرنا، يزيد عليه بأنه يتنور فيما أجيب به، ويهتدي بمسألته الخاصة، وينجر إلى غيرها، ويزيد أن قصده الفائدة والإفادة، وأن العلم الذي حصل له يسعى على بقائه في ذهنه، وفي إيصاله إلى من أراد الله تعالى نفعه من جهته.




وقال الشيخ في رسالة أرسلها إلى تلميذه محمد السليمان البصيري رحمهما الله بتاريخ 29 جُمادى الآخرة 1375هـ: وأعيد عليك أيها الأخ ما ذكرته لك سابقًا وهو أني ما أحب يصير بخاطرك أي سؤال يكون إلا تذكره؛ لأننا جميعًا مشتركون في الفائدة، وقال له في رسالة بتاريخ 16 شوال 1375هـ: أخي أكرر عليك إذا صار بخاطرك أي سؤال يكون، أن تبديه لمحبك فإن المصلحة مشتركة.




سرور الشيخ باعتناء طلابه بالبحوث والمسائل العلمية:

أرسل الشيخ رسالة لعبدالرحمن المحمد المقوشي رحمهما الله، بتاريخ 6 شوال 1358هـ قال فيها: سرني وصول كتابكم...تلوته مسرورًا...باعتنائكم بالمسائل العلمية، والبحوث الدينية لا زال هذا دأبكم.




وقال في رسالة لصالح بن مرشد وسليمان رويشد رحم الله الجميع بتاريخ 17 ذي القعدة 1366هـ: البحوث العلمية هي أفضل ما صرف له العبد وقته.




عدم إفتاء الشيخ في المسائل التي يحصل فيها خصومات عند القضاة:

وأما سؤالكم عن المسألة الأخرى وهي عقد الشركة في....فلا أرغب أفتي فيها، لا بإثبات أنها لازمة، ولا بنفي ذلك، لأن المسائل التي يحصل فيها خصومات عند القضاة كلها [ساد لباب] عن الفتوى فيها.




ثناء الشيخ على كتاب وظائف رمضان لابن رجب:

أرسل الشيخ رسالة إلى تلميذه ناصر العبري رحمهما الله بتاريخ 20 شوال 1372هـ قال فيها: أما اقتراحكم جزاكم الله خيرًا وظائف رمضان، فأرى وظائف رمضان لابن رجب فيها كفاية، ولا يمكن الإنسان يصنف أحسن منها.

 

استعداد الشيخ لقبول الحق من صغار الطلبة فضلًا عن المشايخ:

قال الشيخ: إني ممنون إذا رأى عليَّ أحد خطأ أن ينبهني، فإني ممنون بذلك من صغار الطلبة، فضلًا عن المشايخ.




قبول الشيخ للتنبيه والانتقاد وذكره لفوائد ذلك:

أرسل الشيخ رسالة لصالح بن مرشد وسليمان رويشد رحم الله الجميع بتاريخ 17 ذي القعدة 1366هـ قال فيها: سررت ببحثكم عما ذكرنا في الإرشاد في باب الردة، في شأن الجهمية والخوارج ونحوهم، وأنه حصل نوع إشكال في عبارات الكتاب المذكور....ومطلوب جنابكم: الإفادة عما ذكرنا هناك.




إخواني، هذا هو الواجب: إذا وقعت الإشكالات وجب التناصح وحصول التفاهم، وذلك مصلحة للطرفين؛ لأن القصد الحقيقي للمؤمن الموفق طلب الحق واتباعه، لا نصر كلامه الذي لم يستند إلى أصل شرعي ولا كلام غيره، والكلام على ما ذكر إنما يتم بتوضيح كلامنا وتبيينه وبيان المراد منه، ثم نقل كلام الأصحاب وأهل العلم في تكفير الجمهمية...




المقصود يا إخواني نحن مستعدون وممنونون من التنبيه والانتقاد لما في ذلك من الفوائد والمصالح، فإن من فوائد ذلك:

أن هذا هو المشروع وهذه طريقة أهل العلم، وأما السكوت عن ما ترى فيه انتقاد أو تراه مشكلًا فليس من طريقة أهل العلم.




ومنها: أن فيه فتحًا لباب الفائدة في حق المنبِّه والمنتَبه؛ لأن المنبِّه إن كان خافيًا عليه بين له أو مشتبهًا عليه وضح له، وكذلك المنبَّه فكم حصل للمعلمين والمؤلفين والكاتبين من المتعلمين والمنتقدين تنبيهات وإزالة إشكالات انتفعوا بها ونفعوا غيرهم.




ومنها: أن التنبيه المذكور هو الواجب وهو الدين؛ لأن الدين النصيحة.




ومنها: أن في الانتقادات والاستشكالات والمعارضات تمرين النفس على البحوث النافعة، وتمرينها أيضًا مع ذلك على سرعة قبول الحق والانقياد له.




استعداد الشيخ عن الرجوع عن قوله متى ظهر دليل يخالفه:

قال الشيخ في رسالة أرسلها إلى بعض تلاميذه استشكلوا ما ذكره عن أحد كتبه عن تكفير الجهمية قال فيها: ومع ذلك فلو ظهر لي بعد هذا دليل وبرهان يجب المصير إليه، يخالف هذا الرأي، لرجوت الله تعالى أن يوفقني لاتباع ما ظهر برهانه، وهو الواجب عليَّ وعلى غيري.




إعطاء الشيخ أحد تلاميذه أكثر ما طلب:

أرسل الشيخ رسالة إلى تلميذه ناصر بن باتل العبري رحمهما الله بتاريخ 29 صفر 1365هـ قال فيها: ما ذكرت من جهة تعينك لصلاة الجمعة...فبحول الله أنكم موفقون، ونرجو لك الإخلاص والتسديد والإعانة.




طلبت بمناسبة ذلك خطبتين أو ثلاثًا، فتجد طيه ست خطب مناسبة إن شاء الله للوقت الحاضر، ربنا يحسن القصد.




شكر الشيخ لأحد تلاميذه لتنبيهه على غلط في مسألة امرأة المفقود:

أرسل الشيخ رسالة إلى تلميذه محمد السليمان البصيري رحمهما الله، قال فيها: أما المسألة الثانية المذكورة في (13) من أنواع الفرق في النكاح، وهي امرأة المفقود، وهو قوله: ثم قدم زوجها المفقود خيرت بين بقائها مع زوجها...إلخ.




الأمر كما ذكرتَ، وهو غلط فاحش، لا أدري هل هو مني سبقة قلم، أو من المطبعة، والصواب: خُيِّر زوجها الأول الذي قدم بين بقائها مع زوجها الثاني، ويأخذ المهر إلى آخره...لا زلتم موفقين والعجيب أننا لا زلنا غير شاغرين بهذا الغلط، إلا من كتابكم جزاكم الله خيرًا على هذا التنبيه.

 

المراجع: كتب الشيخ التي تم الرجوع إليها:

• بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار.

• فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق المستنبطة من القرآن.

• الأجوبة النافعة عن المسائل الواقعة.

• الأجوبة السعدية عن المسائل القصيمية.


"
شارك المقالة:
33 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook