دعاء في صلاة الاستخارة

الكاتب: مروى قويدر -
دعاء في صلاة الاستخارة

دعاء في صلاة الاستخارة.

 

 

دعاء الاستخارة:

 

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ - ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ - خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - قالَ: أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بهِ).

 

تعريف الاستخارة:

 

لغةً هي طلب المساعدة أو الاستعطاف، أمّا اصطلاحاً فهي أن نطلبَ من الله أن يمُنَّ علينا بالخيرة والصلاح في شيء ما نريده بشدّةٍ في أمور الحياة والدين، سواءً كان عملاً أم زواجاً أو إقداماً على أيِّ فعل جديد، فيصلّي الشخص ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو الله بدعاء الاستخارة، ثم يقوم بالسعي فإن كانت حاجته خيرًا يسّرها الله وإن لم تكن صرفها عنه وصرفه عنها، وتعد الاستخارة سنّة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم يستحب القيام بها في شؤون المرء.

 

الأمور التي يستخير فيها المُسلم:

 

تهدف الاستخارة إلى طلب المساعدة من الله للهداية والتخيير بين القيام بالأمر أو تركه، فقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يوصي أصحابه بالاستخارة في الأمور كلّها مهما صَغرت لقول جابر بن عبدالله رضي الله عنه: (كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِى الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ)، وتكون الاستخارة في أمور الدّنيا المُباحة، كالزواج، والعمل، والسفر، والشراكة وغيرها، ولا تكون في الأحكام الشرعية المُبيّنة في القرآن والسنة، أو التي اجتهد فيها العلماء وقاسوها استناداً على أحكام شرعيّة مماثلة، فلا يقول المسلم استخرت الله للصلاة، أو الصيام، إنما في الأمور التي لا يدري ما عاقبتها.

 

كيفيّة صلاة الاستخارة:

 

في مايلي شرح بسيط لكيفيّة أداء صلاة الاستخارة:

  • الوضوء: فلا تجوز أيّة صلاة دون وضوء، سنّة كانت أم فرضاً.
  • النيّة: ولا يُقصد هنا التّلفظ بالنّية، إنّما موقعها القلب، فقيام المُسلم إلى الصّلاة وهو يحمل النّية بأداء صلاة الاستخارة أمرٌ كافٍ لتحديد المقصد من هذه الصّلاة، ولا حاجةً لنطقها والتّصريح بها عَلَناً.
  • صلاة ركعتين دون الفريضة: فيصلّي المسلم ركعتين تطوّعاً على ألّا تكون من الفروض الخمسة، ويقرأ سورة الفاتحة وتليها سورةٌ صغيرةٌ، ومن السّنة قراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة في الرّكعة الأولى، والإخلاص في الركعة الثانية.
  • التّسليم آخر الصّلاة كما يحدث في أيّة صلاةٍ عاديّةٍ.
  • رفع اليدين للدّعاء بالأمر الذي يشغل بالَ المستخير، والطّلب من الله تعالى أن يُتمّمَ الأمر إن كان فيه خير، وأن يصرفَه إن كان فيه شر، ويستحب أن يُبدأ الدعاء بالحمد والثناء على الله عزّ وجل، ثم الصلاة على النبي بقول الصلاة الإبراهيميّة، ثم قراءة دعاء الاستخارة مع تسمية الشيء، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وإنهاء الدعاء.
  • التيقّن بإجابة الله تعالى والتوكل الكامل عليه
شارك المقالة:
74 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook