قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ - ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ - خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - قالَ: أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بهِ).
لغةً هي طلب المساعدة أو الاستعطاف، أمّا اصطلاحاً فهي أن نطلبَ من الله أن يمُنَّ علينا بالخيرة والصلاح في شيء ما نريده بشدّةٍ في أمور الحياة والدين، سواءً كان عملاً أم زواجاً أو إقداماً على أيِّ فعل جديد، فيصلّي الشخص ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو الله بدعاء الاستخارة، ثم يقوم بالسعي فإن كانت حاجته خيرًا يسّرها الله وإن لم تكن صرفها عنه وصرفه عنها، وتعد الاستخارة سنّة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم يستحب القيام بها في شؤون المرء.
تهدف الاستخارة إلى طلب المساعدة من الله للهداية والتخيير بين القيام بالأمر أو تركه، فقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يوصي أصحابه بالاستخارة في الأمور كلّها مهما صَغرت لقول جابر بن عبدالله رضي الله عنه: (كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِى الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ)، وتكون الاستخارة في أمور الدّنيا المُباحة، كالزواج، والعمل، والسفر، والشراكة وغيرها، ولا تكون في الأحكام الشرعية المُبيّنة في القرآن والسنة، أو التي اجتهد فيها العلماء وقاسوها استناداً على أحكام شرعيّة مماثلة، فلا يقول المسلم استخرت الله للصلاة، أو الصيام، إنما في الأمور التي لا يدري ما عاقبتها.
في مايلي شرح بسيط لكيفيّة أداء صلاة الاستخارة:
موسوعة موضوع