دعاء للمولود الجديد

الكاتب: مروى قويدر -
دعاء للمولود الجديد

دعاء للمولود الجديد.

 

 

دعاء المولود الجديد:

 

يعدّ الأطفال من زينة الحياة الدّنيا التي وهبها الله للإنسان، ويُستحبّ للمسلم أن يُظهر لأخيه المسلم فرحته بقدوم مولوده الجديد، وتهنئته، والمباركة له بما رزقه الله. فقد جاء في كتاب الأذكار للإمام النّووي رحمه الله: قال: يستحب تهنئة المولود له، قال أصحابنا: ويستحبّ أن يهنّأ بما جاء عن الحسن البصري رحمه الله، أنّه علّم إنساناً التهنئة فقال: قل:" بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورزقت برّه ". ويُستحبّ أن يردّ على المهنّئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، أو جزاك الله خيراً ورزقك مثله، أو أجزل ثوابك، ونحو هذا. وإنّه لمن السّنة أن يهنّئ المسلم أخيه المسلم عند حصول النّعمة بأي عبارة تقتضي ذلك، ولا يوجد ألفاظ معيّنة واردة عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - كان يقولها عند التّهنئة بالمولود.

 

ما يُصنع بعد ولادة المولود:

 

  • استحباب تحنيك المولود والدّعاء له: عن أبي موسى قال:" ولد لي غلام، فأتيت به إلى النّبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فسمّاه إبراهيم، وحنّكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليّ "،  والتّحنيك: هو وضع شيء حلو في فم الطّفل أوّل ولادته، كتمر أو عسل.
  • تسمية المولود جائزة في اليوم الأول، أو السّابع، فعن أنس بن مالك قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" وُلِد لي الليلة غلام فسمّيته باسم أبي إبراهيم وعن عائشة قالت:" عقّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عن الحسن والحسين يوم السّابع وسمّاهما "، 
  • العقيقة والختان: فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلى الله عليه وسلّم - قال:" مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى "، وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" كلّ غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابع، ويسمّى فيه، ويحلق رأسه "،  وأمّا الختان فهو من سنن الفطرة، وهو من الواجبات للصبي، لتعلّقه أيضاً بالطّهارة، وهي شرط لصحّة الصّلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقصّ الشّارب
  • حلاقة شعر رأسه، ودهن الرّأس بعد ذلك بالزّعفران: وفي ذلك فوائد طبيّة، ثمّ يُشرع التّصدق بوزن الشّعر ذهباً أو فضّةً، ولا يُشترط أن يوزن الشّعر المحلوق، فإذا صَعُب هذا فيكفي أن تقدِّر بالعملة النّقدية ثمن الذّهب أو الفضّة، والذي يعادله وزن الشّعر المحلوق تقديراً، وتتصدّق بالمبلغ في وجوه الخير.

 

الأذان و الإقامة في أذن المولود:

 

الأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى، وكلاهما مستحبّ عند بعض أهل العلم، وهذا قول الشّافعية، والحنابلة، والحنفيّة أيضاً، وقال النّووي وهو شافعيّ في المجموع:" السّنة أن يؤذّن في أذن المولود عند ولادته، ذكراً كان أو أنثى، ويكون الأذان بلفظ أذان الصّلاة، لحديث أبي رافع الذي ذكره المصنف، قال جماعة من أصحابنا:" يستحبّ أن يؤذّن في أذنه اليمنى، ويقيم الصّلاة في أذنه اليسرى ".

 

فضل المولود الأنثى:

 

عن عقبة بن عامر قال، سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول:" من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهنّ، وأطعمهنّ، وسقاهنّ، وكساهنّ من جدّته، كنّ له حجاباً من النّار يوم القيامة.وعن أنس بن مالك قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من عال جاريتين حتّى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو ـ وضمّ أصابعه ـ. أي كهاتين الأصبعين المضمومتين في قرب المنزلة.

بل إنّ فضل تربية البنات ينال من عال أيّ عدد منهن ولو واحدةً، فعن عائشة رضي الله عنها قالت:" دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة، فأعطيتها إيّاها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - علينا فأخبرته، فقال: من ابتلي من هذه البنات بشيء كنّ له ستراً من النّار

شارك المقالة:
89 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook