يُعدّ اللون الأخضر أحد الألوان الثابتة، المتوازنة بيئياً، والأكثر سلاماً، ومن ناحية الأذواق في الاختيارات، فيُعتبر من الألوان الجميلة، وأحد الألوان الرئيسيّة التي لا تدلّ على التقيّد في التعامل، وعند الحاجة إلى خلق نوع من الاستقرار بين الألوان الدافئة والباردة، فيتمّ اللجوء إلى اللون الأخضر.
يُعتبر اللون الأخضر من الألوان الأكثر تعقيداً في المعاني التي يحملها، فقد يمثِّل الخطوات الجديدة والافتتاحات، كما يُعدّ دليلاً على الرخاء، والتنويع والتغيير، ولكن في تفسيرٍ سلبي، فقد يمثّل الحقد وانتقاص المعرفة، ويتشارك اللون الأخضر مع اللون الأزرق في عدّة صفات، حيث يُعتبران من الألوان الباردة التي تعمل على تهدئة الأعصاب واسترخائها، ولكن يختلف الأخضر في احتوائه على قوة اللون الأصفر، وعند اعتماد اللون الأخضر في التصميمات، فإنّ ذلك يعكس بعداً يدلّ على الاتّزان واللباقة والثبات، أمّا اللون الأخضر الزيتونيّ فيميل لتمثيل البيئة والطبيعة أكثر، بينما يعتبر الأخضر الغامق أكثر ثباتاً ودليلاً على الثراء.
يُعدّ اللون الأخضر من دلائل العيش، والنضارة، والتغيير، والتفاؤل، بالإضافة إلى ارتباطه بمعاني الوِفاق، والسعادة، والنظرة الإيجابية للحياة، فهو لون الأرض، كما يُعتبر ذا علاقةٍ بالقوة الاقتصادية، وجلب المال، والتطوير، والارتقاء بالذات، وللون الأخضر قوّة تأثيرية في المساعدة على الشفاء من الأمراض، وتعزيز القوة الصحيّة، كما تساعد رؤية اللون الأخضر وتعرُّض العين البشرية له بشكلٍ مستمر إلى تهدئتها واسترخاء أعصابها، وتقوية عضلتها ممّا يُمكِّنها من الرؤية الواضحة الصافية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ اللون الأخضر يغزو البيئة ومظاهر الحياة المختلفة ويُشكِّل النسبة الأكبر من الألوان الدارجة في الحياة، ويُعدّ اختياراً بديهياً للعديد من الديكورات المنزلية.
تتطرق النقاط الآتية إلى ذكر بعض الدلالات النفسية للون الأخضر، مع شرح مبسط عن كلّ واحدة:
يمكن أن تختلف دلائل اللون الأخضر باختلاف درجة اللون، وفيما يأتي دلائل كلّ درجة من درجات اللون الأخضر:
عند الحديث عن المزايا والعيوب النفسية لشخصية من يُفضّل اللون الأخضر عن سائر الألوان الأخرى، لا يمكن إهمال أثر الطبيعة التي تنعكس على هذه الشخصية وتصبغها بصبغتها فهي مثلما تبث في النفس الهدوء والسلام، وتكشف عن شخصية رقيقة تتحلى بالتفاؤل والإيجابية وتتطلع دوماً إلى السعادة وراحة البال، ويجيد عشاق هذا اللون الجذاب التعامل مع الناس فهم متصالحون مع ذواتهم والآخرين، ممّا يجعلهم المرشحين الأفضل لشغل الوظائف التعليمية وتلك التي تتطلب مهارات اجتماعية وإدارية عالية.
يحمل اللون الأخضر تأثيراً سيكولوجياً وفسيولوجياً كبيراً، ويمتدّ تأثيره على الدماغ أيضاً، فهو يدل على العمر اليافع، ويساعد على تخفيف الحدّة في التعامل، ويُقلّل من التوتر والإرهاق النفسي، والأعصاب المشدودة، وعادةً ما يكون اللون الأخضر مصحوباً بالتفاؤل والإيجابية، والعافية الجسدية، والرغبة في خوض التحديات، والشعور بالوفاق، والتّحكم بالأعصاب، والرحمة، واندفاع العواطف، وفي معظم الأحيان يتمّ استعمال اللون الأخضر كدليل على السلامة في إعلانات المستحضرات الطبية، ونتيجةً لارتباطه بالقوة والطاقات والبيئة، فإنّه يُستعمل أيضاً كدعاية للمنتجات الطبيعية ويعمل على تسويقها.
يدلّ اللون الأخضر تجارياً على النهضة، والانبعاث، والانتعاش في العمل، والتغيير، والاتفاقات المعتمدة، وكسب الثقة، والرقيّ في التعامل، والركوز والشخصية الثابتة، كما يدلّ على الإخلاص في العمل، والشفافية مع الحسّ الأخلاقيّ العالي، والقدرة العالية على التكيّف والقابلية لتغيير الآراء والمناقشة في إصدار القرارات، كما يُشجّع على الالتحاق بالنشاطات الاجتماعية، ويُعزِّز روح الانتماء.
تختلف رمزية اللون الأخضر من ثقافة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى، وفيما يأتي توضيح لرمزيات اللون الأخضر لدى الدول المختلفة: