دور الايمان في ضمان الصحة النفسية

الكاتب: المدير -
دور الايمان في ضمان الصحة النفسية
"محتويات
مفهوم الإيمان
دور الايمان في ضمان الصحة النفسية
الشعور بالأمن والطمأنينة
الحياة الطيبة
تزكية النفوس
 الهداية للخير
يفتح أبواب الخير
 حماية الله تعالى لعبده
صلاح القلب والعقل
 ما هي شروط واركان الايمان والاسلام
مفهوم الإيمان

الإيمان لغةً هو التصديق ، وهو مصدر آمَنَ، ومنه قوله تعالى : ” قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ”، والإيمان اصطلاحا له عدة مفاهيم اختلف فيها العلماء ، فقال بعض العلماء أن الإيمان ، هو تصديق القلب ، وعمل الجوارح ، وإقرار اللسان ، ويشمل الإيمان أعمال الإنسان الظاهرة من صوم ، وصلاة ،  وزكاة ، وأعمال باطنة كالذكر ، والاستغفار ، وأعمال الخفاء ، و قيام الليل وغيرها .

دور الايمان في ضمان الصحة النفسية

من المؤكد أن الإيمان بالله تعالى له دور كبير ، وهام في تحقيق الصحة النفسية للإنسان ، ويرجع مقدار الصحة النفسية التي يشعر بها الإنسان إلى مقدار إيمانه ، فكلما زاد إيمان الشخص زاد شعوره بالأمان النفسي ، والعكس فكلما قل إيمان الشخص أيضا زاد خوفه وقلقه ، وآثار الإيمان بالله على النفس عديدة سنتناول بعض منها فهيا بنا نتعلم ما هي اهمية الايمان في حياة الإنسان .

الشعور بالأمن والطمأنينة

 شعور بالأمن والطمأنينة للإنسان فتحصنه من هفوات ، ومصائب خطيرة  ، ومعسكرات للحياة متعددة يقول تعالى : ?الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ? [الأنعام: 82].

فقد حكم الله تعالى للمؤمنين بالأمن التام والهداية ، خاصة أن هذه الآية جاءت بعد قوله تعالى : ? وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ? .

الحياة الطيبة

يوفر الإيمان بالله تعالى للإنسان حياة كريمة طيبة خالية من منغصات السعادة ، والقلق  ،   والاضطراب الروحي ، ففطرة الإنسان طيبة وبسيطة وهادئة ، ويحيط الله تعالى الإنسان الذي يحبه بالأمن ، والسكينة  ،   والهدوء ، يقول تعالى : ? مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ? [النحل:97].

تزكية النفوس

وتكمن علاقة الايمان بالصحة النفسية في تزكية النفوس ، يزكي الإيمان بالله تعالى نفس الإنسان ويطهرها ، ويغسلها من الذنوب ، والكبائر ، حيث أن تلك الذنوب تؤذي روح الإنسان ، وتجعل النفس هشة وضعيفة  ،   ولا تقدر على مقاومة وساوس الشياطين ، فالنفس الصالحة المؤمنة تقوى بالله على مقاومة ، وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء.

 الهداية للخير

يهدي الإيمان بالله النفس البشرية للخير ، فعند حلول المصيبة لا يستطيع الإنسان تقويم أفعاله ، وكلماته ، وأفكاره  ، ولكن الإنسان المؤمن يستطيع الصبر ويهديه الإيمان بالله إلى الخير  ، والسيطرة على كل فعل سيء من الصدور منه ، وتزيده المصيبة خيرا فوق خير الإيمان بالله ، كما نعلم تأثير الابتلاءات في تهذيب النفوس وتمحيصها، قال تعالى : ? مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ?.

وفي الحديث المتفق عليه : “عجبًا للمؤمن ، لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرًا له ، إن أصابته ضَرَّاء صبر فكان خيرًا له  ،  وإن أصابته سَرَّاء شكر فكان خيرًا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ” .

يفتح أبواب الخير

يجلب الإيمان بالله خيرا كثيرا للإنسان ، ويفتح له أبواب الرزق ، والبركة السماوية ، والروحية ، قال تعالى: ? وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ? [الأعراف: 96].

ويدل هذا على أن الله يجزي العبد الصالح المؤمن بالمعيشة الطيبة في الدنيا والآخرة .

 حماية الله تعالى لعبده

يظل الإنسان المؤمن تحت رعاية الله تعالى وعنايته ، ومن يصبح تحت رعاية الله ، وحمايته لن يضيع الله ، مما يورث العبد المؤمن شعور بالسكن والاطمئنان وراحة البال ، قال تعالى :? إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ?.

كما قال تعالى : ? أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ? [الزمر:36 ] وقال : ? وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ? [الطلاق: 3].

صلاح القلب والعقل

يصلح الإيمان بالله تعالى قلب الإنسان وعقله ، ويصلح باله، قال تعالى : ? وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ? .

وإصلاح القلب والعقل يعقبهم إصلاح النفس بأكملها ، فالإنسان يتصرف بحسب ما يمليه عليه قلبه وعقله ، فإذا كان العقل والقلب مؤمنين بالله سيدفع بالإنسان إلى عمل الخير والابتعاد عن الضلال .

  ? ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ ?. الأحقاف .

 ما هي شروط واركان الايمان والاسلام
شروط الإيمان هي :

1- العقل والإدراك : يلزم أن يكون الإنسان المؤمن عاقلا بالغا حتى يدرك معاني الإيمان ومفاهيم ، وأركان ويستطيع العمل به .

2- الحرية : فيلزم أن يختار الإنسان أن يكون مؤمنا ، فلا إكراه في الدين .

3- الكفر بالطاغوت : فلا يستطيع الإنسان أن يحمل في قلبه ، وعقله شيئان متناقضان ، فالكفر عكس الإيمان فإن أنكر الإنسان الكفر فهو مؤمن

أما أركان الإيمان فهي :

1- الإيمان بالله تعالى  ،  وتوحيد أسمائه ، وصفاته  ، وتوحيد ألوهية ، وتوحيد ربوبيته .

2- الإيمان بالملائكة الكرام الذين ذكرهم الله في كتبه ، وعلى لسان رسله .

3- الايمان بالكتب السماوية ، التي أنزلها الله تعالى على رسله ، وقد ذكرت في القرآن .

4- الإيمان بالرسل الكرام ، وخاتمهم محمد -عليهم السلام.

5- الإيمان باليوم الآخر ، وعذاب القبر ، والحساب ، والجزاء ، والجنة ، والنار .

6- الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى .

كما ذكر في حديث جبريل عليه السلام ، عندما جاء إلى محمد صلى الله عليه وسلم في صورة رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ليعلم المسلمين أمور دينهم ، وقال له ” أخبرني عن الإيمان ” قال : (أن تؤمن بالله وملائكته  ،  وكتبه  ،  ورسله  ،  واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، قال : “صدقت” ثم قال علمني ما الإسلام قال أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ، فقال له (صدقت) . (صحيح رواه مسلم)

المراجع"
شارك المقالة:
22 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook