دور السمنة في إحداث سرطان الرحم

الكاتب: د. ايمان شبارة -
دور السمنة في إحداث سرطان الرحم.

ان أعداد الإصابة بالسمنة آخذة بالتصاعد بشكل غير معقول، ولذا يحاول الجميع فهم كل الآثار السلبية المترتبة على ذلك، إليكم آخر ما توصل إليه الباحثون. حيث تشير المعلومات التي أدلى بها المركز أن 4,800 حالة جديدة للإصابة بسرطان الرحم كانت تسجل سنوياً في منتصف 1990 في الولايات المتحدة البريطانية، إلا أن هذه الأعداد ارتفعت كثيراً لتصل إلى 9,000 حالة جديدة تقريباً سنوياً، أي أن الارتفاع يقارب 87.5%. وأوضح القائمون على هذه المعلومات أن الارتفاع بأعداد الإصابة بسرطان الرحم ترافق مع تزايد أعداد النساء المصابات بالسمنة في الولايات المتحدة البريطانية، والتي ارتفعت من 16.4% في عام 1993 وصولاً إلى 25.9% في عام 2011. هذا وتعتبر معدلات النجاة من الإصابة بسرطان الرحم مرتفعة، حيث أن أكثر من 75% من النساء المصابات بالسرطان يستطعن العيش لعشرة سنوات او أكثر بعد تشخيص إصابتهن بالمرض، كما أن العديد منهن بإمكانهن الشفاء منه تماماً. إن العلاقة بين الإصابة بالسمنة وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرحم تقوم على ثلاثة فرضيات حسبما اوضح المركز البريطاني لأبحاث السرطان، والتي تتمثل في: استروجين Oestrogen، أي أن الخلايا الدهنية تقوم بإنتاج كمية أكبر من هرمون الاستروجين مما يحفز النمو الغير طبيعي للخلايا في الجسم. الأنسولين: هذا الهرمون مرتبط بالدهون، كما من المعروف أنه يعمل على حث النمو الغير طبيعي للخلايا في الجسم أيضاً. الالتهاب: إن الإصابة بالسمنة ترفع من عدد نوع معين من الخلايا المناعية مثل تلك التي تدعى البلاعم Macrophages، وهذه البلاعم تقوم بدورها بتشجيع الخلايا على الإنقسام المترافق مع إمكانية حدوث نمو غير طبيعي لخلايا الجسم. وبالطبع من المحتمل أن تكون الثلاث عوامل السابقة مجتمعة قد ساهمت في زيادة خطر الإصابة بالسرطان الرحم نتيجة انتشار السمنة بين النساء. بالتالي من أكثر الطرق فعالية لتجنب وخفض خطر الإصابة بسرطان الرحم تكمن في اتباع نمط حياة صحي والمحافظة على وزن طبيعي من خلال الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة.

شارك المقالة:
87 مشاهدة
المراجع +

www.webteb.com

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook