دور العلاج الكيميائي في سرطان الثدي

الكاتب: د. ايمان شبارة -
دور العلاج الكيميائي في سرطان الثدي.

دور العلاج الكيميائي في سرطان الثدي.

نظرة عامة

يستخدم العلاج الكيميائي لسرطان الثدي العقاقير لاستهداف الخلايا السرطانية في الثدي وتدميرها. عادةً ما يتم إعطاء هذه العقاقير مباشرةً في الوريد من خلال إبرة أو على شكل حبوب.

كثيرًا ما يُستخدَم العلاج الكيميائي لسرطان الثدي بالإضافة إلى علاجات أخرى، مثل الجراحة أو الإشعاع أو العلاج بالهرمونات. قد يزيد تلقي العلاج الكيميائي لسرطان الثدي من فرص الشفاء، أو يقلل من مخاطر عودة السرطان، أو يخفف من الأعراض الناتجة عن السرطان، أو يساعد المصابين بالسرطان في العيش لفترة أطول بجودة حياة أفضل.

إذا تكرر السرطان أو انتشر، فقد يتحكم العلاج الكيميائي بسرطان الثدي لمساعدتك في العيش لفترة أطول. أو يمكنه أن يساعد في تخفيف الأعراض التي يسببها السرطان.

ينطوي العلاج الكيميائي لسرطان الثدي أيضًا على مخاطر الآثار الجانبية — بعضها مؤقت وخفيف وبعضها دائم أو أكثر خطورة. من الممكن أن يساعدك الطبيب في تقرير إذا ما كان العلاج الكيميائي لسرطان الثدي خيارًا مناسبًا لك أم لا.

لماذا تُجرى

قد يتم إعطاء المعالجة الكيميائية لسرطان الثدي في الحالات الآتية:

العلاج الكيميائي بعد جراحة سرطان الثدي في مراحله المبكرة

بعد إجراء جراحة استئصال الورم من الثدي، قد يوصي الطبيب باستخدام العلاج الكيميائي للقضاء على أي خلايا سرطانية لم يتم اكتشافها، ولتقليل خطر ظهور السرطان مرة أخرى. ويُعرف هذا بالعلاج الكيميائي المساعد.

قد يوصي الطبيب بالعلاج الكيميائي المساعد إذا كنتِ عرضة لخطر ظهور السرطان مرة أخرى، أو انتشاره (انتقاله) إلى أعضاء الجسم الأخرى، حتى لو لم يكن هناك دليل على وجود السرطان بعد الجراحة. وقد تكونين أكثر عرضة لخطر انتشار السرطان إذا وُجدت تلك الخلايا في العقد الليمفاوية القريبة من الثدي المصاب بالورم.

عندما تكون بصدد بدء العلاج الكيميائي المساعد، اسأل الطبيب حول مدى فعالية العلاج الكيميائي في تقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى. حيث يمكنكما تقييم مدى تقليل خطورة المرض هذا معًا في مقابل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي. كذلك، ناقش مع الطبيب البدائل الأخرى، مثل العلاج بحصر الهرمون، الذي قد يكون فعالًا في حالتك.

المعالجة الكيميائية قبل الجراحة لسرطان الثدي في مراحله المبكرة

أحيانًا يتم إعطاء المعالجة الكيميائية قبل الجراحة (العلاج الابتدائي المساعد) لتقليص حجم الأورام الأكبر حجمًا. وذلك من شأنه:

  • إعطاء أفضلية للجراحة لإزالة الورم بشكل كامل
  • إتاحة استئصال الورم فقط للجراح بدلًا من استئصال الثدي بكامله
  • تقليص حجم المرض في العُقَد اللمفية، ما يُتيح إجراء تدخل جراحي أقل توغلًا لتلك العُقَد
  • تقليل فرصة الإصابة بالسرطان مرة أخرى
  • إتاحة إمكانية تقييم مدى استجابة الورم للعلاج، ما يساعد على التشخيص، وتحديد أفضل خيار لأدوية المعالجة الكيميائية

يُستخدم العلاج الابتدائي المساعد غالبًا من أجل:

  • سرطان الثدي الالتهابي
  • سرطان الثدي الإيجابي من النوع HER2
  • سرطان الثدي السلبي الثلاثي
  • الأورام مرتفعة الدرجة
  • السرطان المنتشر إلى العُقَد اللمفية
  • الأورام الأكبر حجمًا

المعالجة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي

تقلل الأدوية الوقائية (التي تُعرف أيضًا بالوقاية الكيميائية) خطر الإصابة بسرطان الثدي في النساء المعرضات لخطورة عالية للإصابة بالمرض. وعادة ما تتضمن تلك الأدوية حاصرات الإِستروجين مثل مضمان مستقبلات الإِستروجين ومثبطات إِنزيم الأروماتاز. وتترافق هذه الأدوية مع خطر الإصابة بالآثار الجانبية لذا يحتفظ الأطباء بهذه الأدوية للسيدات المعرضات لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. ناقشي الفوائد والمخاطر مع طبيبكِ.

العلاج الكيماوي كعلاج أولي لسرطان الثدي المتقدم

إذا كان سرطان الثدي قد انتشر لأجزاء أخرى من جسمك والجراحة ليست خيارًا، يمكن استخدام العلاج الكيماوي كعلاج أولي. ربما يتم استخدامه بالاتحاد مع العلاج الهادف.

الهدف الرئيسي من العلاج الكيماوي في سرطان الثدي المتقدم هو تحسين نوعية وطول مدة الحياة عمومًا وليس الشفاء من المرض.

شارك المقالة:
114 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic
 
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook