دور داء المقوسات في مرض الفصام

الكاتب: نور الياس -
دور داء المقوسات في مرض الفصام

دور داء المقوسات في مرض الفصام.

 

 

دور داء المقوسات في مرض الفصام ( الشيزوفرينيا ):

 

الفصام هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل و هو مجموعة من الاستجابات الذهنية؛ التي تتميز باضطراب أساسي في العلاقات الواقعية و تكوين المفهوم و اضطرابات وجدانية و سلوكية و عقلية بدرجات متفاوتة كما تتميز بميل قوي للبعد عن الواقع و عدم التناغم الانفعالي و الاضطرابات في مجرى التفكير و السلوك الارتدادي و يميل إلى التدهور أحياناً.

تقدر منظمة الصحة العالمية معاناة نحو 24 مليون إنسان على المستوى العالمي من مرض انفصان الشخصية، و يعتبر الانتحار من أهم عوامل الموت المبكر المتفشي بين المصابين بهذا المرض.
و تم دراسة دور التوكسوبلازما كأحد مسببات الشيزوفرينيا منذ 1953 م؛ حيث تزيد حالات الشيزوفرينيا؛ حينما تزيد الإصابة بالداء، و من الأدلة على ذلك:

-    بعض أدوية الشيزوفرينيا تعالج الخلايا المزروعة و المصابة بالتوكسوبلازما.
-    تزيد نسبة الأجسام المضادة لتوكسوبلازما في المصابين بالشيزوفرينيا.
-    التوكسوبلازما تدمر خلايا astrocytes في المخ، تماماً كالتي تحدث في حالات الشيزوفرينيا.

و يعد مرض الفصام " الشيزوفرينيا" مرضاً مزمناً، و أسبابه غير معروفة تماماً، و يصيب حوالي 1 % من السكان في الولايات المتحدة و أوروبا و يتميز المريض به بضعف الترابط الطبيعي المنطقي بالتفكير. و بالتالي الأحاسيس و السلوك و التصرفات فالمصاب يتصرف و يتكلم و يتعامل مع الناس أحياناً بطريقة تبدو طبيعية تماماً، و لكنه في أحيان أخرى قد يقوم ببعض التصرفات الغريبة و كأنه شخص آخر بسبب الضلالات التي تنتابه و ما يصبحها من تهيؤات و أوهام يعتقد أنها تحدثه أو تأمره بالقيام بأفعال غير منطقية. ربما حدث أن شاهدت شخصاً رث الثيات يتحدث مع نفسه، و يضحك بدون أي سبب و يشير بأصابعه إلى

 

منطقة ليس بها أناس و يقول لك هل تراهم ؟؟؟

 

و يكون الانقسام و الانفصام ما بين الجزء الذي يعمل بطريقة طبيعية في المخ. و الجزء الأخر الذي تنتابه الهلاوس و التهيؤات كل هذه الاضطرابات الفكرية من عدم التسلسل بالأفكار و فقدان الترابط في الكلام؛ تؤدي إلى أن تكون علاقة المريض بالناس و المجتمع سيئة. و من الصعب أن يستمر هذا المريض في دراسته أو في عمله أو حتى في علاقته الأسرية و يصبح غير قادر على التعامل مع مشاكل الحياة المتعددة و المؤلمة نفسياً. و من ثم ينعزل تدريجياً عن المجتمع.

 

تأثير داء المقوسات على ثقافات الشعوب:

 

إذا انتشر هذا المرض في أي مجتمع؛ فإنه يؤثر على سلوكيات الأفراد المصابة به و يغير نظرتهم للأعراف و التقاليد التي تتعلق بالذات و العمل و القواعد و المال و امتلاك الأشياء و التعامل مع الآخرين مما يؤثر سلبياً على ذلك المجتمع؛ و بالتالي ثقافة هذا الشعب.
ملحوظة:
1 – يتمتع من يحملون في دمائهم عامل ريسيس إيجابي من نوع ( RhD het – erozygosilty ) بنوع من الحماية الربانية من خطورة الأثار النفسية و زيادة الحوادث المرورية؛ التي يحدثها داء القطط. بينما تقل الأعراض السابقة بصورة وقتية في الأشخاص إيجابي عامل ريسس من نوع (RhD homozyfozity ).
2 – بالرغم من ثبوت ارتباط داء القطط بتغيرات في سلوك الأفراد المصابين به منذ خمسينيات القرن الماضي إلا أن كثيراً من الناس و الأطباء أيضاً لا يعلمون تلك الحقيقة و لا يرتبطون بين داء القطط و الشيزوفرينيا.
كيف نتجنب الإصابة بهذا المرض ؟

 

تجنبي الإصابة في مطبخك من خلال ما يلي:

 

1.    إبعاد القطط عن أماكن طهي الطعام و غسل اليديم جيداً بعد لمس الحيوانات الأليفة.
2.    تسوية اللحوم جيداً، و لا سيما الهمبرغر و الكباب و الكفتة.
3.    تجنب طهي المأكولات التي تدخل في تكوينها اللحوم بكافة أنواعها أو البيض في فرن الميكروويف؛ لأن الطعام ينضج بسرعة جداً قبل أن تصل درجة حرارة الطعام إلى الدرجة التي تقتل الميكروبات.
4.    تجنب شرب الحليب غير المعقم أو غير المغلي جيداً.
5.    تجنب شرب المياه غير المعالجة، و لا سيما عند السفر إلى البلدان المختلفة.
6.    تنقع الخضروات التي تؤكل نيئة في ماء به خل أو عصير ليمون لمدة 20 دقيقة ثم تغسل جيداً بالماء الجاري مع تحريك أصابع اليد من أعلى إلى أسفل.
7.    غسل اليدين جيداً قبل الأكل و قبل تحضير الطعام، و بعد ملامسة اللحوم النيئة و الخضار و الفاكهة و الخضروات الورقية التي تؤكل خضراء( بقدونس، و جرجير، و خس، و نعناع ـ ـ ـ ـ إلخ) و التربة و الرمل و القطط أو برازها.
8.    تجنب دعك الوجه أو العين أثناء تحضير الطعام ثم ينظف المكان جيداً بعد تحضير الطعام.
9.    الغسيل الجيد للوح التقطيع و كل الأواني التي يوضع بها اللحم النيئ.
10.    استخدام لوحين للتقطيع، أحدهما؛ خاص بالخضروات و الفاكهة التي تؤكل طازجة، و الآخر: خاص باللحوم و الطيور و الأسماك و يتم تنظيفهما جيداً، ثم تطهيرهما بالخل أو بالكلور؛ لأن الشقوق الصغيرة التي تحدثها آثار السكين به غالباً ما تكون مكاناً مناسباً لأن تختبئ بها العديد من مسببات الأمراض و منها: التوكسوبلازما.
11.    مكافحة الفئران، و الذباب، و النمل و الصراصير التي تنقل العدوى من التربة أو براز القطط إلى طعامك.

 

شارك المقالة:
100 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook