ديسك الرقبة أو الانزلاق الغضروفي في الرقبة من المشاكل الصحية الشائعة، والغضاريف هي عبارة عن أقراص مكونة من مادة الجيلاتين، والتي تقوم بربط الفقرات مع بعضها البعض، وتساهم في حركتها، وعند تعرض الرقبة للضغط الشديد والإجهاد يمكن أن يحدث تآكل في تلك الغضاريف أو انزلاق، والذي يسبب لها الألم الشديد والمزمن، ولهذه المشكلة العديد من العوامل المؤدية لها، كالوضعية غير السليمة للرقبة لفترة طويلة، أو النوم على وسائد غير طبية، أو الجلوس لفترات طويلة دون إراحة الرقبة والرأس أو تغيير الوضعية، وعدم ممارسة الرياضة بالشكل السليم. وهنالك العديد من الأعراض المصاحبة لانزلاق غضروف الرقبة والشعور بالألم الحاد في الرقبة هي أكثرها وضوحاً وإزعاجاً.
توجد العديد من الأعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بديسك الرقبة ومن أهمها ما يلي:
يقوم الطبيب المعالج بإعطاء المصاب بعض النصائح التي تساعده في مرحلة العلاج، مثل:
يكون العلاج في معظم الحالات باللجوء إلى العمليات الجراحية، من خلال استئصال القرص الذي يسبب الألم، والضغط على الأعصاب والحبل الشوكي، ويطلق عليها اسم عملية استئصال القرص، أمّا المكان الذي تُجرى منه العملية فيختلف تبعاً للمنطقة التي يتواجد فيها القرص، فقد يتم إجراؤها من الجهة الأمامية ليتم إزالة القرص الأمامي أو من الجهة الخلفية من الرقبة، بحيث يتم استئصال القرص الخلفي، وحديثاً تم ابتكار تقنية طبية تعمل على إزالة هذا القرص باستخدام مجهر، ويطلق عليها هنا اسم الأقراص الميكروسكوبية.
وبعد أن تتم إزالة القرص يعمل الأطباء على إغلاق المساحة التي تم استخدامها لإزالته، فيستعيد العمود الفقري نتيجةً لذلك ارتفاعه الأصلي، ويقوم الطبيب هنا بطرح خيارين للمريض، فإما أن يضع ديسك رقبة اصطناعي أو يقوم بعمل انصهار لديسك الرقبة، وهذان الخياران غير متاحين للجميع، وتحديداً للذين يعانون من التهابات في المفاصل أو هشاشة في العظام.
ويصف الطبيب العلاج المناسب حسب وضع الحالة ومدى تطورها، فيمكن أن يتم العلاج بواسطة الدواء والعلاج الطبيعي، أو عن طريق إجراء عملية جراحية في حالة وجود مخاطر وأعراض في مراحل متطورة وصعبة، ويمكن اللجوء إلى العلاج بالأعشاب والمواد الطبيعية، والذي يعد علاجاً فعالاً، ومن هذه العلاجات: