رتبة ثنائية الأجنحة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
رتبة ثنائية الأجنحة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

رتبة ثنائية الأجنحة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية.

 
- ذبابة الخيل بقيتاتس (Tabanus biguttatus Wiedmann Horsefly):
 
تتبع ذبابة الخيل بقيتاتس رتبة ثنائية الأجنحة (Diptera Order)، وفصيلة ذباب الخيل (Family Tabanidae)، هذه الذبابة واسعة الانتشار؛ إذ تنتشر من جنوب إفريقية إلى إفريقية الاستوائية واليمن والمملكة العربية السعودية، وتنتمي ذبابة الخيل بقيتاتس إلى النوع الإفريقي، ويوجد نحو 22 نوعًا من هذه الفصيلة في المملكة العربية السعودية  ،  ويبلغ طول هذه الذبابة نحو 18مم، ولها رأس بني، ووجه يكسوه شعر أصفر كثيف، ووجه عريض ينفرج قليلاً تجاه قرون الاستشعار، أما قرون الاستشعار فمخرازية الشكل، والعيون كبيرة مركبة متلامسة في الذكر ومتباعدة في الأنثى، كما تمتلك الأنثى أجزاء فم قاطعة لاعقة، والملماس الفكي فيها بني، ويغطيه شعر أصفر عند قاعدته، وشعر داكن قليل عند قمته، أما الصدر فهو رمادي أو أصفر داكن في الوسط، والأجنحة بنية داكنة سوداء عند القاعدة، وشفافة عند قمتها، والأرجل سوداء أو بنية، أما البطن فعادة ما تكون سوداء  ،  ويبدأ نشاط ذبابة الخيل بقيتاتس في شهر إبريل حتى شهر يونيو، كما تفضل الذبابة البالغة الأمكنة المفتوحة الغنية بالنباتات العشبية والقريبة من الأراضي الزراعية؛ حيث تضع الأنثى البيض على الأعشاب الموجودة بالقرب من القنوات وحواف الترع والمستنقعات، ثم تفقس البيوض خلال أيام معدودة، وتخرج اليرقات، وتغمر نفسها في الطين عند مستوى الماء، ثم تتغذى على الحشرات الصغيرة والديدان، ثم تتحول بعد ذلك إلى عذارى، ثم إلى حشرة بالغة لتعيد دورة الحياة من جديد. وتقوم الإناث بمهاجمة الخيل والماشية والجمال سواء في حظائرها أو في أمكنة رعيها، وتقوم بتمزيق جلدها مستخدمة فكوكها العلوية والسفلية التي تشبه السكاكين الحادة؛ ما يؤدي إلى انبثاق الدم، فتقوم الحشرة بلعقه مستخدمة شفتيها بعد مزجه باللعاب حتى يسهل امتصاصه، وقد وجد أن كمية الدم المستهلكة في اليوم الواحد نحو 200سم  ،  ويعد ذباب الخيل من الأهمية الطبية والبيطرية بمكان؛ وذلك بسبب علاقته الوثيقة بالإنسان والحيوانات المستأنسة، ومن أهم الأمراض التي يتسبب في نقلها مرض الذباب (El-Debab) الذي ينتج عن نوع من الطفيليات الأولية السوطية التي تسمى (تربيانوسوما بيرميرم) (Trypanosoma bermerum)، ومرض السَّرا (Surra disease) الذي يصيب الخيل والجمال والكلاب، ويسببه الطفيلي الأولي تربيانوسوما إيفانسي (Trypanosoma evansi)، وكذلك مرض الجمرة الخبيثة (Anthrax) التي تصيب الإنسان، وتسببها بكتيريا الانثراكس (Bacillus anthracis).
 
أما مكافحة هذه الحشرة فتبدأ بإزالة الأعشاب والنباتات المائية حتى لا تضع الأنثى البيض عليها، ثم القيام برش الزيوت المعدنية على المسطحات المائية لقتل الذباب واليرقات حديثة الفقس، والقيام بوضع الحواجز حول الحيوانات؛ وذلك بنشر السلك الشبكي حولها لمنع دخول الذباب إليها وخصوصًا وقت الظهيرة؛ حيث نشاط الحشرة، أو القيام بتغطية أجسام الحيوانات بقماش في الأمكنة المكشوفة لمنع وصول الذباب إليها، وأخيرًا استخدام المواد الطاردة مثل داي مثيل داي ثايلوليوأميد.
 
شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook