رتبة ذات الجناحين بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
رتبة ذات الجناحين بالرياض في المملكة العربية السعودية

رتبة ذات الجناحين بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
5 الذباب الحقيقي عن بقية أنواع الحشرات بوجود الزوج الأمامي من الأجنحة، على حين الزوج الخلفي متحور إلى دبوس توازن (Halter)، وأجزاء الفم لاعقة أو ثاقبة ماصة، والتحول تام واليرقات أسطوانية عديمة الأرجل، والخادرات حرة أو مستورة، وتعدّ من أهم الرتب الحشرية من الناحية الطبية والبيطرية، وأيضًا ذات أهمية اقتصادية، وقليل منها نافع للإنسان.
 
- البعوضة المنـزلية (Culex pipiens L): 
 
البعوضة المنـزلية من فصيلة البعوض (Family: Culicidae)، وهي صغيرة ونحيفة، ويتكون جسمها من أجزاء منها: فم ثاقب ماص، وقرون استشعار طويلة ريشية كثيفة في الذكر، وريشية بسيطة في الأنثى، وتغطي الصدر وزوائده حراشف داكنة اللون، أما البطن فتغطيه حراشف بنية وأحيانًا بيضاء، ويفتقر جسمها إلى الزخرفة، وطرف بطن الأنثى مبطط، وجسم الحشرة يكون موازيًا للسطح الذي تقف عليه. وقد وصف من هذا الجنس أكثر من 750 نوعًا.
 
وتوجد هذه الحشرة في معظم مناطق المملكة، وتتكاثر في عدد من الأمكنة، مثل: البرك والمصارف، وخزانات المياه، وفي مكيفات الهواء الصحراوية، والمياه الراكدة، وقد سجلت في كل من منطقة الرياض والشرقية. وعلى الرغم من أن هذه البعوضة تقوم في بعض البلدان الإفريقية بدور الوسيط في مرض داء الفيل والحمى الشوكية إلا أنه لم يسجل عنها أي حالة مرضية في المملكة العربية السعودية.
 
- ذبابة الأزهار العادية (الذبابة الحوامة Syrphus cerollae Fabricius): 
 
ويتبع هذا الذباب فصيلة ذباب الزهور (Family: Syrphidae)، وهي حشرة متوسطة الحجم، إذ طولها نحو 1سم، وجبهة الرأس صفراء اللون، والصدر أزرق لامع مائل إلى السواد، والبطن مخطط بأشرطة صفراء مع أخرى سوداء. وقد سجل أكثر من 25 نوعًا تابعة لفصيلة ذبابة الزهور في المملكة العربية السعودية  ،  وتتميز حشرات هذه الفصيلة بكثرة الأنواع وسعة الانتشار، وكثيرًا ما تُشاهد حائمة حول الأزهار، وبذلك تساعد كثيرًا في نقل حبوب اللقاح، خصوصًا أنها تتغذى على رحيق الأزهار وحبوب اللقاح. وقد تم تسجيلها في معظم مناطق المملكة العربية السعودية. وتضع الأنثى بيضًا فرديًا على أوراق النباتات المصابة بالمنِّ أو البق الدقيقي، وذلك بمعدل 25 بيضة يوميًا، ويصل عدد البيض الذي تضعه الأنثى الواحدة نحو 300 - 400 بيضة خلال حياتها، ويفقس البيض وتخرج يرقات لونها لحمي، واليرقة لينة الجسم، وشكلها قريب من الحيوانات الرخوة، وجسمها مفلطح من أسفل. وتتحول هذه اليرقات إلى أسطح أوراق النباتات، وعند سيرها عليها تبللها بإفراز يبدو أنه لعاب، وتفترس المنَّ والبق الدقيقي، فهي تمسك بهذه الحشرات بخطاف فمها، وتمتص الأجزاء الداخلية اللينة جميعها تاركة خلفها الجلد المنكمش فقط. ويصل مجموع ما تتغذى عليه اليرقة الواحدة أكثر من 400 حشرة في اليوم الواحد، وقد تفترس أيضًا الحشرات القشرية وبعض يرقات الحشرات حرشفية الأجنحة، وتتعايش اليرقات مع عدد من أنواع الزنابير داخل مساكنها، مع أن يرقات بعض أنواع ذباب الأزهار تعيش في التربة وتحت جذوع النباتات؛ وربما في جداول المياه، ولأن معظم أنواع هذا الذباب هي حشرات زائرة للأزهار؛ لذا فهي من الملقحات الجيدة للنباتات، وتفيد كثيرًا في قيمتها الافتراسية الجيدة ليرقاتها التي تقضي على حشرات ضارة جدًا بالنبات، مثل: المنِّ، والبق الدقيقي.
 
- ذبابة ثمار القرعيات (Dacus ciliatus) (Loew): 
 
ذبابة ثمار القرعيات من فصيلة ذباب الفاكهة (Family: Tephritidae)، وهي حشرة متوسطة الحجم يصل طولها إلى 6مم، ويكون الذكر أقل طولاً من الأنثى، ولون الحشرة بني فاتح يميل إلى الاصفرار، والرأس كبير ومثلث الشكل، والعيون المركبة متوسطة الحجم ومفصولة، ويوجد بينها ثلاث عيينات بسيطة، وقرون الاستشعار طويلة نسبيًا، والصدر كبير ولونه بني فاتح، وعلى كل جانب من جانبي الصدر توجد بقعة صغيرة صفراء، والبطن كبير بيضوي، ونهاية البطن مدورة في الأنثى، ومدببة قليلاً في الذكر، والجسم عامة مغطىً بشعيرات قصيرة جدًا، شفافة صفراء اللون. وقد وجدت هذه الحشرة في مناطق مختلفة من المملكة، وبخاصة في منطقتي الرياض والقصيم، وهي تصيب نباتات العائلة القرعية (الشمام، البطيخ، الكوسا، الخيار، القرع العسلي، القثاء)، وكذلك بعض النباتات الصحراوية، مثل: الحنظل، كما أن بعض أفراد هذه الفصيلة تصيب ثمار الفواكه؛ بما في ذلك الموالح، والتفاح، والنبق  .  وتعدّ حشرات هذه الفصيلة من أخطر الآفات الزراعية على الإطلاق؛ لأنها تسبب أضرارًا بالمحصولات الزراعية، إذ توجد هذه الحشرات مع وجود أشجار العائلة القرعية، وتضع الأنثى بيضها داخل الثمار، فتظهر أمكنة وضع البيض بشكل بقع قرمزية منخفضة مستديرة، ثم يفقس البيض، وتتغذى اليرقات على محتويات الثمار؛ ما يؤدي إلى تلفها، وبالتالي مهاجمة الفطريات لها. ونظرًا للتخصص الدقيق لأفراد هذه الفصيلة من إصابة نباتات مختلفة من الفواكه والقرعيات فقد سهل استنباط سلالات ذات مقاومة عالية لهذه الآفات، وكذلك تطبيق الزراعة المحمية والتخلص من بقايا المحصولات، وجميع هذا ساعد في التقليل من الآثار السيئة لأفراد هذه الفصيلة من الحشرات.
 
- ذبابة الرمل (Phlebotomus papatasi) (Scopoli): 
 
تتبع ذبابة الرمل فصيلة بسيكوديدي (Family: Psychodidae)، وهي ذبابة صغيرة شبيهة بالفراشات، ويغطي جسمها شعر كثيف، وأرجلها طويلة ورفيعة، وهي ليلية المعيشة، وتعيش هذه الذبابة في الأمكنة الرطبة الظليلة أو في المراحيض، أو في الأمكنة المظلمة المهجورة، وكذلك في شقوق القوارض وجحورها. وتوجد اليرقات في المواد العضوية المتحللة، أو في الوحل والمستنقعات، ولقد سجل وجود الحشرة اليافعة في المنطقة الشرقية، وفي أجزاء من منطقة الرياض من المملكة العربية السعودية 
 
وتتميز الحشرة البالغة بحجمها الصغير، إذ يبلغ طولها من 2 - 5مم، كما تتميز بمظهرها الشعري، وعيونها السوداء الكبيرة، وأرجلها الطويلة نسبيًا. وتتميز هذه الحشرة أيضًا بأن جميع جسمها؛ بما في ذلك الأجنحة مغطاة بشعر كثيف وطويل، وأجزاء الفم قصيرة وغير واضحة، لكنها متكيفة مع امتصاص الدم. وتمتاز هذه الحشرة بأن أجنحتها تنتصب فوق الجسم عند الراحة. وتضع الأنثى من 5 - 100 بيضة مفردة مزركشة، وعادة تضع البيض في شقوق المباني، وأرضيات الإسطبلات، وبيوت الطيور الداجنة، وجذور الأشجار. ويحتاج البيض إلى أمكنة رطبة؛ لأن هذا البيض لا يقاوم الجفاف، ويفقس بعد 7 - 18 يومًا في الظروف المثالية، واليرقات الناتجة منه تتغذى على المواد العضوية المتحللة. وتمر اليرقة بأربعة انسلاخات تستغرق بين 22 و 60 يومًا، تتحول بعدها إلى خادرة تحتاج إلى ما بين 7 و 14 يومًا لتنسلخ إلى الحشرة اليافعة. ومدة الجيل تراوح بين 30 و 100 يوم معتمدًا على المواد الغذائية، والظروف البيئية، وبخاصة درجة الحرارة، ويتغذى الجنسان (الذكر والأنثى) على عصارة النبات والإفرازات السكرية إلا أن الإناث بالإضافة إلى ذلك تمتص الدم من الفقاريات؛ بما في ذلك الحيوانات المنـزلية، والكلاب، والقوارض، والثعابين، والسحالي، والبرمائيات. ويمتاز ذباب الرمل من جنس (فليبوتومس) بأنه يقوم بوخز الإنسان، ويتميز هذا النوع المشار إليه سابقًا بأنه يعيش في المنازل أو حولها. وذبابة الرمل تتميز بظهور موسمي، إذ تظهر البالغات في أشهر الصيف فقط، كما تتميز ذبابة الرمل هذه بأنها ناقلة لمرض اللشمانيا، وربما هي الناقل الوحيد لهذا الطفيل الذي غالبًا ما تنقله إناث الذباب من مخازنه من بعض الحيوانات إلى الإنسان؛ لذا يتسبب في حدوث داء اللشمانيا الجلدي (Cutaneous leishmaniasis) الذي يعرف بـ (الحبة الشرقية) أو (حبة دلهي) (Oriental sores) أو (الأخت).
 
- الذبابة الصحراوية (Musca sorbens), (Wiedmann, 1830): 
 
تعدّ هذه الذبابة من فصيلة الذباب المنـزلي (Famil.:Mucidae)، ويوجد 60 نوعًا من الجنس (Musca)، وهذا النوع كثير وواسع الانتشار. وتوجد الذبابة الصحراوية بوفرة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية للعالم القديم؛ بما في ذلك أستراليا. وقد سجلت في معظم مناطق المملكة العربية السعودية، وتفضل البيئات الصحراوية والريفية، وتهاجم البدو الرحل، وبخاصة الأطفال بأعداد كبيرة، وتتجمع حول العين، ولها ارتباط وثيق بالبراز، والجروح، والمواد الغذائية  .  وتتميز أفراد هذه المجموعة بأنها تشبه الذبابة المنـزلية في صفاتها الحيوية وسلوكها؛ إلا أن وجود مثل هذا الذباب نادر داخل المباني. ويفضل أفراد هذه المجموعة الضوء على الأمكنة المظلمة، وله قوة احتمال أكبر لدرجات الحرارة العالية، وتكون البالغات أكثر انجذابًا لجسم الإنسان من الذباب المنـزلي. وتمتاز الإناث بأنها تضع كمية كبيرة من البيض تصل إلى 80 بيضة في الدفعة الواحدة، وقد تكون على دفعات، خصوصًا على براز الإنسان، وتكمل دورة الحياة عند درجات الحرارة المعتدلة في مدة لا تتجاوز تسعة أيام. وللذباب الصحراوي القدرة على نقل عدد كبير من الأمراض للإنسان؛ بسبب عادته في زيارة الغوائط بلا تمييز، والتغذي على المواد غير الصحية، مثل: الجروح، والتقرحات، وأي إفرازات أخرى، وتنتقل أيضًا إلى ما يتناوله الإنسان من غذاء. علاوة على ذلك فإنه يتقيأ أثناء التغذية، وكثيرًا ما يضع برازه على الطعام، ولقد سجل أكثر من مئة نوع من مسببات الأمراض يحملها الذباب الذي غالبًا ما يقوم بنقلها ميكانيكيًا للإنسان وغيره من الحيوانات، ويمكن أن ينقل الذباب الأمراض الفيروسية، مثل: التهاب النخاع الشوكي، والتراكوما، والأمراض البكتيرية، كالكوليرا، والتيفوئيد، والطفيليات الأولية، مثل: الإنتاميبا والديدان الشريطية: كالتينيا وغيرها من الأمراض.
 
شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook