رتبة شفعية الحافر في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
رتبة شفعية الحافر في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

رتبة شفعية الحافر في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
تشمل رتبة شفعية الحافر أو الظلفيات مزدوجة الحافر، عائلة واحدة في المملكة هي العائلة البقرية، وتضم هذه العائلة عددًا محدودًا لا يتجاوز خمسة أنواع، مثل: المها العربي، وثلاثة أنواع من الظباء، والوعل، وهناك أنواع أخرى انقرضت منذ زمن، مثل: الكبش البري والماعز البري، وقد أُعيد توطين المها والظباء في المحميات الطبيعية بالمملكة. ويعد الوعل النوع الوحيد الذي ما زال موجودًا بأعداد لا بأس بها في بيئاته الطبيعية.
 
- غزال الريم (Gazella subgutturosa): 
 
ويسمى غزال الرمال، وهو من العائلة البقرية، ويعد أكبر أنواع الغزلان في المملكة وأجملها شكلاً. فلونه شاحب، ولا تظهر خطوط واضحة على الوجه أو البطن، وتمتاز الذكور بقرون قيثارية الشكل، ولكنها في الإناث صغيرة أو غير موجودة، كما أن للذكور انتفاخًا واضحًا في منتصف الرقبة يزداد حجمه في وقت التزواج، وتوجد على الوجه غدد يستخدمها الذكر لتعليم مقاطعته وخصوصًا وقت التكاثر.
 
ويعيش غزال الريم في الصحارى الرملية المفتوحة، مثل: النفود والدهناء في مجموعات أو قطعان (قبل انقراضها)، وتتحرك في مساحات واسعة بحثًا عن النباتات الموسمية والأعشاب، وعادة ما تنشط خلال فترتي الصباح والمساء، وقد تكون ليلية خلال فترة اشتداد حرارة الجو. ولا يشرب غزال الريم الماء، ولكنه يعتمد في الحصول على احتياجاته منه على النباتات التي يتغذى عليها.
 
ويتكاثر خلال الشتاء، وغالبًا ما يتزامن ذلك مع فتره هطلان الأمطار ووفرة الغذاء، وتحدث الولادات في بداية فصل الربيع بعد فترة حمل تستمر خمسة أشهر. وتعتني الأم بصغارها حتى تعتمد على نفسها في البحث عن الغذاء أو اتقاء الأعداء. وكانت الظباء ومنها الريم تعيش بأعداد كبيرة على هيئة قطعان يصل عددها من 50 - 100 فرد، تتجول في مناطق انتشارها، ولكن الصيد الجائر منذ بداية القرن الماضي أدى إلى تناقص أعدادها، مما تسبب في انقراضها من بيئاتها الطبيعية. وقد عملت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها على إعادة توطين الريم في المحميات الطبيعية في محازة الصيد وعروق بني معارض وغيرهما من المحميات.
 
- غزال الأدمي (Gazella gazella): 
 
ويسمى الغزال الجبلي، ويعد أحد أفراد العائلة البقرية، وهو ظبي صغير الحجم لا يتجاوز طوله 1م تقريبًا، ويميل لونه إلى البني الداكن، وتوجد خطوط بنية واضحة على امتداد الوجه، كما يوجد خط بني داكن على الخاصرة يفصل لون الظهر عن لون البطن، وللذكور والإناث قرون طويلة يصل طولها في الذكور إلى 27سم. ويوجد غزال الأدمي أيضًا في عدد من مناطق المملكة الأخرى وبخاصة المناطق الغربية والشمالية منها، ويوجد في المنطقة الوسطى في جبال طويق جنوب الرياض  
 
وتعيش ظباء الأدمي في قطعان صغيرة، وقد تكون وحيدة، ويعتقد أنه ما زالت هناك مجموعات صغيرة منها تعيش بصورة طبيعية في بعض مناطق شمال وغرب المملكة والمناطق الجنوبية، أما في بقية مناطق المملكة فقد تعرضت للزوال بسبب الصيد المستمر لها.
 
وغزال الأدمي شديد التكيّف مع البيئة التي يعيش فيها؛ فلون الجسم يساعده على التخفي في الوديان وسفوح الجبال، وهو مثل بقية الظباء حذر في حركته، ويسمع الأصوات الخافتة، ويعتمد على الإبصار اعتمادًا كبيرًا، ويتغذى على الأعشاب وأوراق الشجر، ويتحمل العطش فترات طويلة، ولكنه يحتاج إلى الماء كل 7 - 10 أيام وبخاصة خلال الصيف. وعلى الرغم من وجود أعداد قليلة من ظبي الأدمي في مناطق متفرقة من المملكة، إلا أنه يعد في حكم المنقرض من البيئات الطبيعية، وقد أُعيد توطينه في محمية محازة الصيد ومحمية الوعول بحوطة بني تميم.
 
- الغزال العفري (Gazella dorcas): 
 
من العائلة البقرية، وهو ظبي صغير الحجم، ولون جسمه رملي، وهناك خطوط طولية على الوجه، وكذلك يوجد خط فاصل خفيف بين لون الجسم والبطن، وله قرون متوسطة الحجم متجهة نحو الخلف. وكان غزال العفري منتشرًا في عدد من مناطق المملكة؛ وبخاصة الوسط والشمال قبل انقراضه.
 
وتعيش ظباء العفري على هيئة قطعان صغيرة، وتفضل التغذية في المساء أو في الصباح الباكر، وتعتمد على الأشجار والعشب في الحصول على ما تحتاجه من غذاء. وهي مثل بقية الظباء تستطيع البقاء فترة طويلة دون شرب الماء؛ حيث تحصل على احتياجاتها المائية من النباتات التي تتغذى عليها.
 
وتتكاثر ظباء العفري في فصل الشتاء، وتحدث الولادات خلال الربيع، وقد تحدث ولادات أخرى في بداية الصيف. ولم تبق أعداد تذكر منها في البيئات الطبيعية؛ إذ قضي عليها بالصيد الجائر. وهناك بعض الأعداد في مراكز الإكثار التابعة للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، تمهيدًا لإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية السابقة.
 
- الوعل (Capra lbex): 
 
ويسمى (البدن)، وهو حيوان جبلي من العائلة البقرية, ويشبه الماعز في مظهره العام. ويمتاز بقرنين معكوفين إلى الخلف يصل طولهما إلى 45سم تقريبًا، وتوجد خصلة شعرية تحت الذقن تشبه اللحية، وللذكر عرف من الشعر على منتصف الظهر، ولون الشعر بني داكن، والأطراف قوية وقصيرة.
 
ويعيش الوعل في قطعان يتزعمها ذكر مسيطر، وتسير مسافات طويلة في المناطق الجبلية العالية وتتردد على مناطق تجمعات المياه للشرب؛ مما يعرضها لخطر الصيد والافتراس، وعادة ما تنشط خلال فترات الصباح الباكر والمساء تجنبًا للتعرض لأشعة الشمس الحارة.
 
وتتكاثر الوعول خلال فصل الخريف، حيث تتنافس الذكور وتكون نشطة كثيرة الحركة بحثًا عن الإناث، وهذا قد يؤدي إلى تدهور حالتها الصحية. وتولد الصغار خلال فترة الربيع بعد فترة حمل تستمر خمسة أشهر، تبتعد الإناث عن القطيع أثناء الولادة، وعادة ما تضع صغيرًا واحدًا، وبعضها يضع صغيرين، وقد تعمر الوعول إلى 15 سنة تقريبًا.
 
والوعول طريدة تراثية فريدة، وتشكل تحديًا للصيادين؛ حيث تحتمي في البيئات الجبلية العالية التي توفر لها الحماية الجيدة لوعورتها وصعوبة استمرار ملاحقة الصيادين لها، وقد وفرت هذه البيئات حماية طبيعية لهذه الحيوانات، وأبقتها بعيدة عن خطر الانقراض إلى حد ما.
 
شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook