نزار قباني ، هذا الشاعر الكبير ، كتب العديد من القصائد و الأشعار ،دعونا نقرأ بعضها :<br><br>رسالة حب صغيرة:<br><br>حبيبتي ، لدي شيءٌ كثير.. أقوله ، لدي شيءٌ كثير ..<br><br>من أين ؟ يا غاليتي أبتدي و كل ما فيك.. أميرٌ.. أمير<br><br>يا أنت يا جاعلةً أحرفي مما بها شرانقاً للحرير<br><br>هذي أغاني و هذا أنا يضمنا هذا الكتاب الصغير<br><br>غداً .. إذا قلبت أوراقه و اشتاق مصباحٌ و غنى سرير..<br><br>واخضوضرت من شوقها، أحرفٌ و أوشكت فواصلٌ أن تطير<br><br>فلا تقولي : يا لهذا الفتى أخبر عني المنحنى و الغدير<br><br>و اللوز .. و التوليب حتى أنا تسير بي الدنيا إذا ما أسير<br><br>و قال ما قال فلا نجمةٌ إلا عليها من عبيري عبير<br><br>غداً .. يراني الناس في شعره فماً نبيذياً، و شعراً قصير<br><br>دعي حكايا الناس.. لن تصبحي كبيرةً .. إلا بحبي الكبير<br><br>ماذا تصير الأرض لو لم نكن لو لم تكن عيناك... ماذا تصير ؟<br><br>القبلة الاولى :<br><br>عامان .. مرا عليها يا مقبلتي<br><br>وعطرها لم يزل يجري على شفتي<br><br>كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها<br><br>ولا يزال شذاها ملء صومعتي<br><br>إذ كان شعرك في كفي زوبعة<br><br>وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي<br><br>قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل<br><br>من الهوى أن تكوني أنت محرقتي<br><br>لما تصالب ثغرانا بدافئة<br><br>لمحت في شفتيها طيف مقبرتي<br><br>تروي الحكايات أن الثغر معصية<br><br>حمراء .. إنك قد حببت معصيتي<br><br>ويزعم الناس أن الثغر ملعبها<br><br>فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟<br><br>يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها<br><br>شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي<br><br>ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا<br><br>ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..<br><br>ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل<br><br>طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟<br><br>لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة<br><br>يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي<br><br>ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية<br><br>نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت<br><br>تركتني جائع الأعصاب .. منفردا<br><br>أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي.