? إذا أخطأتُ، فقوِّمني بلطفٍ، وأَغْدقْ عليَّ من حبِّك وحنانك؛ فأنا ما تعمَّدتُ هذا الخطأ.
? إذا فترتْ همَّتي، فهذا من دافع بشريَّتي، فبشِّرْني بما يسُرُّني ويرفع من عزيمتي.
? إذا رأيتَني مُتعجِّلًا أو مُتهوِّرًا، فذكِّرني وبصِّرني وصبِّرني؛ فأنا لك كالسِّوار للمِعْصم، ولن أرُدَّ لك أمرًا.
أخي وحبيبي وقرة عيني:
? لا أبوح بسرٍّ إن قلتُ لك: إن بداخلي عزيمةً تقتلع الجبال، وصبرًا ليس له حدود؛ ولكن أحتاج إلى صاحب العقل الحكيم، الذي يساعدني على استخراج ذلك واستغلاله.
? ولا أبوح بسرٍّ إن قلتُ بأن نفسي أمَّارةٌ بالسوء، وتركَن للراحة، وتُؤْثِر السلامة، فلا تكن أنت - بقسوة حالك، ومُرِّ عباراتك - مُعِينًا لها وللشيطان عليَّ.
? ولا أبوح بسرٍّ إن اعترفتُ لك بأن نفسي تُحدِّثني أنك لستَ أهْلًا لهذه المكانة، ولا لهذه المرحلة؛ فأنت بتصرفاتك نمطيُّ الحال، وتقليدي المقال، ولا تنظر للميدان من كل جوانبه، فجدِّدْ من أُسلوبك، وطوِّرْ من وسائلك وإمكانياتك؛ عسى الله أن يفتح بنا جميعًا، وأعِدُك أنني من هذه اللحظة الابنُ البارُّ، والطالب النجيب، والجندي المطيع.
أخي وحبيبي وقرة عيني:
لا تنسَنِي من صالح دعائك في صلواتك وخلواتك؛ فإنه إن انفضَّ الناس عنا، فإن جنابَ الله لا يُرامُ، وحبله لا ينقطع، وفضله لا ينتهي، وأنا أعدك بذلك.
أخي وحبيبي وقرة عيني:
إن أحسنتُ عرضَ حالتي، فهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل تعليمك لي وتعهُّدِك؛ فأنا مِن غَرْسِ يدك، وإن أسأتُ في عرضها، فالتمسْ ليَ العذرَ؛ فما ذلك إلا لتقصير مني.
وما المرءُ إلا بإخوانه كما يَقبِضُ الكفُّ بالمِعصمِ ولا خيرَ في الكفِّ مقطوعةً ولا خيرَ في السَّاعدِ الأجذمِ
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.