تأمل عظمة التوحيد وكيف أن ثماره لا يجنيها فقط الموحِّد، بل تتعدى إلى ذريته، فبسبب التوحيد والبراءة من الشرك وأهله نالَ الذرية الصالحة والرفعة في الدنيا والآخرة.
التعليق:
دائمًا ما أتوقف عند هذه الآيات وأتأمل عظم الجزاء، فبعد أن أثبت إبراهيم عليه السلام صدقه في دعوته إلى التوحيد، وترك أعز ما لدى المرء في الدنيا: والده وأهله، كان الجزاء من رب العالمين عظيمًا، وفوق ما يخطر ببالنا ونتمنى نحن البشر، عطاءً غير محدود.
كلنا يعلم أن زوج إبراهيم عليه السلام كانت عقيمًا منذ أيام الشباب، وأصبحت عجوزًا، فبشَّرته الملائكة بالذرية، بل وذرية من الأنبياء، وذكر طيب وثناء حسن بين الأمم.
فأذكر نفسي وإياكم أحبتي جميعًا، الله الله في الصدق في الدعوة إلى التوحيد ولو بأبسط الأشياء، وسنرى بإذن الله عجبًا من كرم وعطاء العزيز القدير.
هذه الرسالة ليست للدعاة أو مديري المكاتب فقط، بل للجميع، إن كنت تقرأ هذه الأسطر الآن، فهي موجهة لك؛ فإياك إياك أن تتردد.
نسأل الله أن يختارنا ويسخرنا لخدمة التوحيد، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.