رسالة إلى مهموم

الكاتب: المدير -
رسالة إلى مهموم
"رسالة إلى مهموم

 

هذه رسالة وجدْتُها في بريدي الإلكتروني، أرسلتها إلى إنسان مهموم يشكو حالَه، وما يعيشه من ألمٍ مع أنه لم يبلغ الأربعين، أحببْتُ المشاركة بها، بعد تعديل يسير فيها:

كيف تضيق الدنيا عليك وهي واسعة، أرأيت جمالَ السماء؟! أنظرت إلى خرير الماء؟! أفتحت نافذة الدار، واستنشقتَ عبير الأزهار؟! إنك تتقلَّبُ في نِعَمٍ كثيرة جدًّا، أَسَمِعَتْ أُذُناك بذلك الشابِّ الذي فَقَدَ كلَّ شيء، يَرقُدُ مُمدَّدًا على السرير، وقد فقَد كُلَّ قُدْرةٍ على الحركة إلا في أطراف أصابعه، ومع ذلك أصبح داعية يدعو إلى الله.

 

إنك تَملِكُ كُنوزًا كثيرةً لا تُحْصَى، فتأمَّل حالَ مَن هو مريض، ويُعاني من أسقام عديدة، ومع ذلك سخَّرَ ما بقِي من جسده وعقله لخدمة الدين والدعوة إلى الله تعالى.

 

أنت يا هذا أسْعِدْ نفسَكَ من داخلك، وتناسَ قليلًا مآسيك التي تعيشها، وعِشْ يومَكَ وساعتَكَ، ولحظتك، وليس من شروط السعادة أن تُوجَدَ الزوجةُ أو يُوجَد الأخ، ونحو ذلك، كل هذه أسباب وعوامل خارجية.

 

السعادة الحقيقية أن يكون القلب عامرًا بأهداف عظيمة جدًّا؛ فبوجود تلك الأهداف يكون الإنسان عظيمًا عند الله، ولا يُبالي بمن حوله من البشر.

 

أرأيت محمدًا صلى الله عليه وسلم كم كان يحمل من الأهداف العظيمة وحوله قريش؟! ماذا صنعوا به؟! فمن أهدافه صلى الله عليه وسلم: هداية الناس، وتبليغ الوحي، وبناء دولة إسلامية.

 

سبحان الله! أين طلب العلم الشرعي؟! أين حفظ القرآن؟! أين الدعوة إلى الله؟! أين كتابة المذكِّرات والمقالات؟! ضَعْ لك أهدافًا وعِشْ من أجلها.

 

وأخيرًا هناك كتاب رائع وجميل لكاتب ألماني أسلَم اسمه (القرآن المذهل)، وكتاب لكاتب أمريكي (دع القلق وابدأ الحياة) مترجم؛ لكنه كتاب رائع اقرأه، استفِد منه.


"
شارك المقالة:
24 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook