رسالة: مما علمتني نفسي والحياة

الكاتب: المدير -
رسالة: مما علمتني نفسي والحياة
"رسالة
مما علمتني نفسي والحياة

 

اليوم سوف أكتب ما يجول في خاطري من أفكار وعبر وعظات، اكتسبتها من مسيرة أكثر من ثلاثين عامًا في الحياة، فلقد قرأت وقرأت، واليوم حان دوري لأتكلم وأكتب ما تعلمته من هذه الحياة، مما كان يومًا يسبب لي ضغطًا أو قلقًا، وأمور أخرى استفدت منها في حيــاتي.

 

سوف أدون كل يوم أو بين الفترة والأخرى كل عبارة أو عبرة استفدتها في حياتي، ولن أذكر هنا سوى ما يتعلق بي؛ يعني: سوف ننسى العالم الخارجي وأتحدث عن نفسي فقط؛ كل ما مر بي من تجارِب وخبرات ومعاملات، أكتب مجموعة من الأفكار التي سوف تكون بإذن الله مثل رؤوس أقلام أو خيوط؛ للوصول لمن يهمه الوصول لكل ما يريده في الدارين: الدنيا والآخرة، ولن أتحرى ذكر التاريخ بالتحديد؛ لأنه ليس محورًا مهمًّا في المدونة.

 

في بداية عام (2010) قد بدأت الكتابة والله الموفق:

? لا تغضب ولا تحزن؛ فالمسلم أمره كله خير له، ولمَ التعاسة والحزن والكآبة والكون مليء بالتفاؤل والسعادة، وأكثر من ذلك إننا نحن - المسلمين - عندنا كم كبير من التفاؤل في نفوسنا وفي قلوبنا، نستمده من كتاب ربنـا العزيز وسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، أليس كذلك؟

 

? سنة الكون التغير والتبدل من حال إلى حال، ودوام الحال من المحال، ? فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ? [فاطر: 43]، فلننظر إلى الشمس والقمر وتعاقب الليل والنهار، وإلى تعاقب الفصول طوال العام، وإلى مراحل نمو الانسان وغيره من عالم الحيوان والنبات، أو ليس ذلك يعلمنا كيف نتغير إلى الأفضل؟ أو ليس الطفل يولد وهو لا يعلم شيئًا، حتى يتعلم المشي وكل مهارات الحياة من حوله، حتى يصبح رجلًا واعيًا أو امرأة ناضجة؟

 

? كل شيء له بداية ونهاية، حتى الكون والعالم وحياة الانسان؛ أعني بهذا: الفرح والسرور، والأهم من ذلك الحزن والتعب؛ فــكل شيء له نهاية، ولا يبقى إلا وجه الله؛ قال تعالى: ? وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ? [الرحمن: 27].

 

? كل شيء قناعة، وما تولَّد عن قناعة سيئة يكون مثلها والعكس صحيح، والموضوع إن كبرته كبر وتعاظم، وإن صغرته صغر؛ والله تعالى يقول في الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما يشاء)).

 

? القوة ثم القوة ثم القوة؛ هي مفتاح كل سر، القوة المتبوعة بالصبر والمستمدة من الله سبحانه وتعالى فـحري بك أن تتمسك بها.

 

? الأمر المهم هو أنك لا تعصي الله مهما اختلطت عليك الأمور، وغلظت الغشاوة على عينيك؛ لأنك إن عصيته، فسوف تندم كثيرًا لهذا العصيان، لماذا؟ لأن الله سيجازيك؛ ? مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ? [النساء: 123]، و((احفظ الله يحفظك))، وفي وقتها ما سيحصل لك من شر، فسيكون من نفسك وسيكون وباله عليك وحدك.

 

? إذا أردت تحقيق أمر ما، فقط حدده، فـنفِّذه، ثم ثابر عليه، وإياك والتكاسل عن المواصلة حتى النهاية، وإن عجزت، إليك خطة تنفيذية مريحة وسهلة: قسِّم أوقات تنفيذ خطة ما من الكبير إلى الصغير؛ يعني مثال: إذا تعلق الأمر بالدراسة - كمثال بسيط وطبقه في كل شؤون حياتك - قم بتقسيم أوقات الدراسة من فصل دراسي كامل، جزِّئه إلى أجزاء بسيطة، وكلما انتهيت من جزء، اشطب عليه وقل في نفسك: تم بنجاح، وهكذا حتى تنتهي من العام الدراسي وتنتقل إلى العام الذي يليه، بنفس النهج السلس الذي سوف تتعود عليه، ففي أمور حياتك كلها طبِّقه.

 

? كذلك من المهم أنك إذا أردت تنفيذ أمر مهم في حياتك، فعليك بالتعب في الحصول عليه، ذلك التعب الذي تبذل فيه الوقت، والجهد، والمال؛ مثال: إذا أردت أن يصبح جسمك رياضيًّا، فإنك فورًا سوف تشترك بنادٍ رياضي (جيم)، أو تشتري أجهزة رياضية، وذلك بالتأكيد سوف يستنفذ منك مالًا، ثم وقتًا من حياتك اليومية، وجهدًا، حتى يتحقق ما تريده، أليس كذلك؟

 

? لا تلتفت لقول الشيطان ووساوسه، لماذا؟ لأنه يدعو إلى الفحشاء والمنكر؛ كما ذُكر في القرآن الكريم، ولأنه يحب أن يُحزن بني آدم، ولأنه أقسم بالله وبعزته أن يقعد لنا الصراط المسقيم، وأن يحزننا؛ فيجب ألَّا نبكيَ ولا نحزن، ونصبر مهما أصابنا، ونتوكل على الله؛ لأنه ليس للشيطان سبيل على الذين هم على ربهم يتوكلون، بل علينا أن نقوم بعكس ما يحب أن نكون عليه من حزن، ونحاول أن نبتسم ونسعد، وننبسط دون فرح وبـَطَـر.

 

? غيِّر أفكارك السلبية والسيئة، وبدلها بـأخرى إيجابية وجيدة ونافعة، غيِّر ردود أفعالك إلى الـهادئة والمرنة، لا شك أنك سوف ترتاح كثيرًا.

 

? اجبر نفسك على فعل الخير والإحسان على الخلق وأولهم أنت؛ لأن ذلك يغضب الشيطان ويحبطه ويبـعده عنك، وهذا هو المطلوب.

 

? قال تعالى: ? وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ? [النساء: 104]؛ يعني: ليس أولئك القوم الكافرون من شياطين الإنس والجن مَن هم أولى بالصبر منا على الأذى نحن المسلمين والمؤمنين؛ لأننا نحن أحق بالصبر والأجر منهم.

 

? سوف أضيف اليوم كلمات قرأتها وأعجبتني، واقتبستها من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني:

لا تحزن: لأنك جربت الحزن بالأمس، فما نفعك شيء.

 

لا تحزن: لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب، وحزنت من الفقر فازددت نكدًا، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.


لا تحزن: فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة، ولا زوجة حسناء، ولا مال وفير، ولا منصب سامٍ، ولا أولاد نجباء.

 

لا تحزن: لأن الحزن يريك الماء الزلال علقمة، والوردة حنظلة، والحديقة صحراء قاحلة، والحياة سجنًا لا يطاق.

 

لا تحزن: وعندك عينان وأذنان، وشفتان ويدان ورجلان، ولسان وجنان، وأمن وأمان، وعافية في الأبدان: ? فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ? [الرحمن: 13].

 

لا تحزن: ولك دين تعتقده، وبيت تسكنه، وخبز تأكله، وماء تشربه، وثوب تلبسه، وزوجة تأوي إليها، فلماذا تحزن؟

 

اليوم أحببت أن أضيف نقاطًا مهمة:

? اتبع سياسة التغافل، نعم، تغافل عن أمور كثيرة تزعجك وتغضبك، ولا تلقي لها بالًا وقل: سوف تمر مرور الكرام، فـلا تُعِـرْها اهتمامًا، وكل شيء في الحياة يمضي، لا بد أن يمضي وينتهي ويصبح ذكرى، ومن المؤكد أنها سوف تكون درسًا وعبرةً لك.

 

? انظر للأمور بعين الحاضر، ولا تفكر كثيرًا فيما مضى، أو تتعب نفسك في التهيؤ للمستقبل البعيد تحديدًا.

 

? وانظر للأمور بسطحية نوعًا ما؛ حتى لا تتعب نفسك في التفكير العميق، الذي غالبًا لا يجدي نفعًا؛ لأني تأكدت من وجهة نظري أن الأذكياء قد يكونون في بعض الأحيان أشقياء؛ لأنهم كثيرًا ما يدققون في الكلمات والعبارات وفي أمور كثيرة تسبب لهم قلقًا، ويحبون أن يكون كل شيء على أصوله ومثاليًّا جدًّا. وقد قال المتنبي:

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ

 

? لا تقل لأمر تأكد نفعه لك من جميع جوانبه: سوف أفكر، أو: ليس الآن، بل الآن الآن وليس غدًا، نفذه فورًا وتوكل على الله وهو نعم الوكيل؛ لأن التفكير المبالغ فيه سوف يجعلك مترددًا، ومحبطًا، وخائفًا، وملجأً للوساوس.

 

? اجعل شعارك: مجاهدة النفس حتى الموت، أو ليس الجهاد أمرًا مطلوبًا في دين الاسلام؟ إذًا جهاد النفس أولى، جاهدها عن المعاصي وعن كل ما نُهينا عنه من الهم، ومن الوسواس الخناس.

 

? تذكر السيدة هاجر عندما تركها زوجها إبراهيم عليه السلام وحيدة في مكة، وليس معها من الزاد سوى تمر وقربة ماء، وهي تتبعه وتقول: آلله أمرك بهذا؟، فقال لها: نعم، فلم تخفْ من أمر الله، بل قالت: لن يضيعنا الله، وتذكر قول نبي الله موسى عليه السلام في قوله تبارك وتعالى: ? قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ? [الشعراء: 62] في مواجهة فرعون ولم يخف؛ لأنه توكل على الله.

 

? حقق حلمك قبل الممات.

 

في شهر مايو من عام 2011:

? لا تبالغ في أي شيء؛ لا في حزن ولا فرح، ولا لعب ولا في أي شيء؛ لأنه سيجلب لك النقيض أو الملل، ولا حتى في العبادة، وهذا ما وصى به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم؛ حين جاءه الرهط وسألوه، ثم تقالُّوا عبادتهم؛ إلخ الحديث.

 

? إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، فـإذا أردت تعلم عادة جديدة، فما عليك سوى أن تركز عليها مع إصرارك على الإقلاع عن تلك السيئة وإبدالها بالحسنة، ثابر وواصل عليها لمدة أيام متتالية، وسوف تكون هذه هي عادتك الجميلة الجديدة.

 

في بداية عام 2012:

? لا تقل: أنا أعرف الكثير وتكتفي، بل تعلَّم؛ فالحياة حقل تجارب غير متناهٍ، ولا تتعلم دون أن تتبع علمك بعمل؛ لأن العلم ينشد العمل إذا وجده وإلا ارتحل.

 

? لا تيئَس ما دامت تدب فيك الروح؛ فالحلم سيتحقق بإذن الله، لا تتوقف عن الأحلام.

 

في نهاية عام 2012:

? الصبر مفتاح الفرج، ليس صبرًا بالكلام وإنما بالأفعال والقلوب.

 

? كلما أنجزت عملًا تفخر به، شجع نفسك؛ فقد اقتربت من تحقيق أسمى أهدافك بفضل الله.

 

في منتصف عام 2013:

? إذا بدأت الطريق، فأكمله؛ فما هو قادم أفضل بعد إتمام الطريق.

 

في نهاية عام 2013:

? قف وقفة استراحة واسأل نفسك: ماذا أنجزت، وماذا أعددت للقادم؟ هل خطواتي صحيحة حتى الآن؟

 

في خريف عام 2014:

? إن الحياة ما هي إلا زرع وتعب، والدار الآخرة هي الحياة الحقيقية وحصاد الحياة الدنيا؛ فما نزرعه اليوم نحصده غدًا في جنات النعيم: راحة بال، ونعيمًا وفيرًا، وسعادة أبدية، لا تعبَ ولا همَّ، ولا وصبَ ولا نصبَ، ولا غمَّ ولا حزن، اللهم اجعلنا من سكانها وأهلها يا رب.

 

في أوائل صيف عام 2015، وقبل شهر رمضان بشهر:

? كانت لي حسبة معينة في الدنيا، أحسب بها تفاصيل حياتي وكأنني أنا من أقدرها، ولكن ذلك قمة الخطأ؛ لأن الحياة تمشي وفق نظام مرتب جدًّا يحسبه ويقدره رب العالمين لا نحن؛ فليس علينا في حياتنا إلا أن نمضي قدمًا متوكلين تمام التوكل - توكل القلب وتعلقه بالله مع عمل الجوارح بالأسباب - ونستخير ربنا في كل شؤوننا، ونحرص ولا نقول إلا ما يرضي الله؛ فالقدر موكَّل بالمنطق.

 

سبتمبر 2015:

? لا تخطط كثيرًا دون تنفيذ، خطط ثم نفذ، أو اترك مباشرة ما لم تستطع تنفيذه، وانشغل بشيء آخر أكثر نفعًا وفائدة لك ولمن حولك.

 

? لا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به، ? رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ? [البقرة: 286]، افعل ما بوسعك فقط، ولا تحلم بشيء أكبر منك، أو بالأحرى لا تتطلع لشيء ليس لك، ولن يكون أبدًا لك.

 

أكتوبر 2015:

? تأمُّل الذكريات يعطينا شيئًا من الدفعة والقوة للاستمرار، وتعلمنا أخطاءنا، أو تنبهنا لإعادة مخططاتنا المستقبلية.

 

شهر إبريل من عام 2016:

? الكتمان سر النجاح في أي شيء، اكتم أسرارك ومشاعرك وأحاديثك إلا لمن تثق به جدًّا من أهلك أو صحبك، وإن كان الأفضل أن تكتم قدر المستطاع حتى عن أقرب الأقربين؛ لأنه أجدر لأن يُحقِّقَ ما كتمته، ولكي يكون أقرب للنجاح والوصول، وحاول ألَّا تشتكي لأحد؛ لأن الشكوى لغير الله مذلة، واعلموا أن ما من أحد إلا وسيرحل، ولن يبقى معك إلا الله... إلا الله.

 

شهر أكتوبر من عام 2016:

? إعادتي لقراءة هذه المدونة يعطيني أملًا لأمضي قدمًا.

? إعادة تهذيب الخطوات وترتيبها من جديد، يعطينا دفعة للأمام.

? الإصرار والصبر لتحقيق آمالنا وأهدافنا.

 

مع نهاية عام 2017 وبداية 2018:

? تعلم شيئًا جديدًا ومهمًّا جدًّا في حياتك وهو ألَّا تتمادى في خطأ، وتبرر لنفسك سخافة هذا الخطأ أو الذنب، اقلع عنه واتركه فورًا؛ لأنه سيكبر.

 

? تحكم في مشاعرك في عواطفك في أفكارك قبل كل شيء؛ لأن الأفكار تؤدي إلى سلوك ثم تصبح عادة، وتتسم بها شخصيتك.

 

? إذا خطرت ببالك فكرة، وأنت تعلم علم اليقين أنها نوع من الذنوب، أو حتى لو كانت هذه الفكرة أساسًا جميلة وممتعة، لكنها لا تقدم لك شيئًا في حياتك - فالغها فورًا دون مبررات ولا إعادة تفكير بها، لن تفيدك بشيء مطلق، بل ستتعبك، وهذه النقطة ينطبق عليها جدًّا حديث رسول الله: ((استفت قلبك... وإن أفتاك الناس وأفتوك))، فمهما كنت مؤمنًا قويَّ الإيمان أو حتى العكس، فسوف يملي عليك ضميرك أن هذا الأمر لا يُقبل، وقلبك يحدثك أن هذا الفعل لا يرضي الله.

 

? ربما هذه النقطة تفيد المراهقين والمراهقات أكثر، الذين كنت أنا يومًا من تلك الفئة الحيرى المتهورة، المفعمة بالسعادة، سريعة الإحباط والاكتئاب، نصيحتي لهم أن يأخذوا بهذا المنطق وهو: أن يروا أن أفكارهم التي تسعدهم هي في الحقيقة تجذبهم إلى آبار مظلمة، في قاعها حفل صاخب سرعان ما يقودهم إلى غياهب سحيقة؛ فالحذر كل الحذر أيها الأبطال القادمون، من بنات وأبناء، وأخص بالذكر الأفكار والأحاسيس العاطفية.

 

فبراير 2018:

? لا بد من التجارب في الحياة، بعض التجارب وليس كل ما يمر علينا في الحياة الدنيا يجب أن نجربه، وإنما في بعض الأمور التي لم يسبق أن حدثنا أحد عن تجربة مماثلة لها، أو أننا لم تمر علينا هذه التجربة سابقًا؛ لذا علينا أن نمضي قدمًا ونجرب هذا الشيء الجديد حتى لو فشلنا به، فالفشل يعلمنا أن ننهض من جديد، ونترك التجربة الفاشلة للأبد، ولا نعيد تجربتها بعد أن نجانا الله منها.

 

في شهر يونيو 2018:

? في العجلة الندامة وفي التأني السلامة.

 

? لا تعيد أخطاءك وتكذب على نفسك وتخدعها، ارحم نفسك قبل أن تبحث عن الرحمة في قلوب الخلق، ارحمها بنهيها عن المنكر وأمرها بالمعروف، وفي كلٍّ خير، وفي كل شؤون حياتك.

 

? لا تقسُ على نفسك، كفاك قسوة، هل نظن أننا إذا قسونا على أنفسنا، نحل مشاكلنا النفسية أو الدراسية أو المالية أو العملية؟ لا تجلد ذاتـك.

 

? اطلب الرحمة من الله والرأفة منه وحده، ثم ارحم نفسك ولا تثقلها بما لا طاقة لها به.

 

? لا تكلف نفسك أشياء ليس بوسعك تحملها، ثم تفشل وتلوم نفسك على الفشل، ليس عيبًا أن تفشل، إنما العيب أن ترهق نفسك وأنت تعلم بأنك ترهقها، قف وتأمل إلى أين تقود نفسك، إلى أين.

 

في صيف عام 2019 من شهر يونيو:

? لا تبحث كثيرًا لتحل مشاكلك، وإنما نفذ ما فكرت به مليًّا مسبقًا، ولا تكثر من الاستشارة.

 

? فقط ركز بالطريق الذي اتخذته وبدأت خطواتك به، ولا تقل: فات الأوان؛ فأنت من يحدد الوقت المناسب لكل شيء تريده، طالما بقي المجال مفتوحًا لهدفك.

 

? اجعل الخوف صديقك، نعم، صادق الخوف؛ سوف تجده مع الأيام والمواقف يتهاوى أمامك شيئًا لا يُذكر.

 

? حياتنا: ما دمنا بها أحياء، تقودنا لتجارب وخبرات، ونجاح وفشل، كل شيء وارد، ونحن في النهاية سنعيش ما كتبه الله عز وجل لنا؛ حلوًا ومرًّا، سراء وضراء، خيرًا وشرًّا.

 

يوليو 2019:

? قسم الله سبحانه وتعالى الأرزاق كل بحسب إمكانياته وقدراته؛ (( كل ميســـر لما خــلق له))، لو فكرت بهذه الطريقة والتفت قليلًا إلى ما أعطاك الله، فسوف تشعر براحة مطلقة، ((أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك))، ((رُفعت الأقلام وجفت الصحف)).

 

هذا، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أشرف الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين.

 

هذه رؤوس أقلام لما مر بنا في حياتنا المتواضعة؛ لعله يسهم بإذن الله في إرشاد نفس أو هداية روح.


"
شارك المقالة:
23 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook