ترعى دور الحضانة الاجتماعية الأطفال من سن الميلاد حتى السنة السادسة من العمر، ممن يفتقدون الرعاية السليمة في الأسرة أو المجتمع الطبيعي؛ بسبب وفاة صاحب الحق الشرعي في الحضانة، كالأبوين أو غيرهما، أو بسبب إصابته بمرض يقعده عن القيام بدوره، أو عدم إمكانية التعرف على الطفل أو أسرته، وغير ذلك من الأسباب التي تفقد الطفل من يعوله ويتولى شأنه.

 

وتوجد في المنطقة دار واحدة للحضانة الاجتماعية أنشئت عام 1392هـ / 1972م بمدينة الرياض، تعمل على رعاية تلك الفئة من الأطفال وفقًا لمبادئ الدين الحنيف بأساليب علمية حديثة، وقد جهزت بكل ما يلزم لكي تتمكن من أداء رسالتها من إيواء ورعاية لازمة في كل المجالات الصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية، حتى تحقق لأولئك الأطفال الذين حُرموا من الحياة في بيئة طبيعية؛ تنشئة سوية سليمة، ويمكن إيجاز أهم أهدافها في الآتي:

 

 إيواء الطفل اليتيم والعناية به.

 

 تقديم الغذاء حسب المعايير الصحية تحت إشراف طبي.

 

 المتابعة الصحية الدورية للأطفال والكشف الطبي الوقائي.

 

 المحافظة على النظافة الشاملة للطفل.

 

 كسوة الطفل بما يتناسب مع سنه وجنسه حسب المواصفات التي يعدها المختصون.

 

 توفير المحيط الاجتماعي المناسب الذي يعوض الطفل النقص الحاصل نتيجة لغياب دور الأسرة الطبيعي.

 

 غرس بذور القيم والتنشئة الإسلامية وفقًا لتوصيات خبراء التربية المتخصصين.

 

 توفير فرص التعليم التمهيدي للأطفال وفقًا لأعمارهم، لتعويدهم الاعتماد على النفس.

 

 إلحاق مجموعة من الأطفال برياض خارجية لتحقيق فرصة الاختلاط بغيرهم بغية تنمية قدراتهم وملكاتهم.

 

 إلحاق الأطفال بالمدارس الابتدائية بعد سن السادسة، وتقديم الوسائل الممكنة لهم ليحققوا مستوى جيدًا في دراستهم.

 

 ادِّخار مبلغ من المال - بوصفه مكافأة شهرية - للطفل وإيداعه في حسابه الخاص حتى طي قيده.

 

 الاهتمام بالرعاية النفسية للطفل.

 

 توفير البرامج التربوية والترفيهية والثقافية، وإتاحة الفرصة للأطفال لممارسة مختلف أنشطتهم تحت إشراف المسؤولين.

 

 الحرص على تنمية ملكات الطفل وتعزيز خبراته وإكسابه المهارات الاجتماعية والثقافية وغيرها من خلال الأنشطة التي تنفذ للأطفال داخل الدار، بإشراف الجهازين الإداري والفني، كاللعب والرياضة وتنظيم المسابقات وغير ذلك من الأنشطة المهمة التي تحقق الهدف.

 

 محاولة دمج الأطفال في المجتمع الخارجي من خلال بعض البرامج والأنشطة الخارجية كحضور بعض المناسبات الاجتماعية والمشاركة في الحفلات الترفيهية والمعسكرات الداخلية والخارجية وتنظيم الزيارات  . 

 

و يبين (جدول 26) توزيع الحالات بدار الحضانة الاجتماعية بالرياض حسب الجنس والعدد خلال العام 1425 - 1426هـ / 2004 - 2005م2 - دور التربية الاجتماعية:

 

توفر مؤسسات التربية الاجتماعية الرعاية اللازمة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين السادسة والثامنة عشرة من الأيتام، ومَنْ هم في حكمهم، ممن فقدوا والديهم بسبب مرض أو عجز أو عدم أهلية أو عدم قدرة على التنشئة السليمة. وقد خصصت دور خاصة للبنين يقيمون بها حتى سن الثانية عشرة، ثم ينتقلون لمؤسسة التربية النموذجية لمواصلة دراستهم، كما خصصت دور أخرى للبنات، تعمل على تربيتهن ورعاية شؤونهن وإعدادهن للمستقبل، وخصصت مبالغ مالية معونة لهن على الزواج  .  ويوضح (جدول 27) الحالات الموجودة بدور التربية الاجتماعية في منطقة الرياض للعام 1425- 1426هـ / 2004- 2005م.

 

 

وتكون وسط أسر حاضنة أو بديلة، يتوافر فيها المناخ المناسب للتنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال مجهولي النسب، أو الأيتام ومن هم في حكمهم؛ إذ ترعى الأسر الحاضنة مجهولي الأبوين دون تحديد للسن. أما بقية الحالات فترعاها الأسر البديلة حتى السادسة من العمر، ثم يُوجه الطفل إلى دور التربية الاجتماعية  . 

 

وتكون رعاية هؤلاء الأطفال من خلال أحد الأسلوبين الآتيين:

 

 ترعاهم إحدى الدور الاجتماعية المناسبة.

 

 تسليمهم لإحدى الأسر التي تبدي الرغبة في رعاية هؤلاء الأطفال ضمن أفرادها، وتقسم هذه الأسر إلى أسر حاضنة تختص برعاية الأطفال الذين لا عائل لهم، ويظل الطفل معها دون أجل محدد، وأسر بديلة تختص برعاية بقية الحالات حتى سن السادسة من العمر، ثم يُوجه الطفل إلى دور التربية الاجتماعية.

 

وتصرف لهذه الأسر إعانات بواقع 1000 ريال شهريًا للأطفال دون سن السادسة، و 1200 ريال شهريًا للأطفال فوق سن السادسة، كما يصرف مبلغ 2400 ريال للأطفال فوق سن السادسة الذين يلتحقون بالمدارس كل عام دراسي، وعند انتهاء إقامة الأطفال لدى الأسر الحاضنة يصرف مبلغ 5000 ريال هدية رمزية لكل أسرة مقابل قيامها على حسن رعاية الطفل.