ريادة الأعمال وصنع الوظائف

الكاتب: رامي -
ريادة الأعمال وصنع الوظائف
"ريادة الأعمال وصنع الوظائف

محمد علواني21 أكتوبر، 2020مشاريع ناجحةاضف تعليق

بين ريادة الأعمال وصنع الوظائف علاقة وطيدة، بل إنه يمكن القول إن أغلب الوظائف التي يتم طرحها لا تأتي إلا من خلال مشروعات ريادية حقيقية.

ليس هذا فقط، بل إن المشروعات الريادية تطرح نوعية مختلفة من الوظائف، وجديدة تمامًا؛ وذلك لأن هذه المشروعات ترتاد مناطق جديدة، وتصنع أسواقًا جديدة، ناهيك عن أنها تغير من ماهية العمل وطريقة أدائه، وبالتالي يتطلب كل ذلك نوعية مختلفة من الوظائف.

غير أن هذه الوظائف لا يمكن أن يحصل عليها إلا أولئك الذين يتمتعون بالمهارات الحديثة، والذين هم مسلحون بأحدث ما وصلت إليه التقنية في العصر الراهن، فأغلب مشاريع رواد الأعمال مرتبطة بالتكنولوجيا؛ إما لأنها مشاريع تقنية أو ذات صلة وثيقة بالتقنية بالأساس، أو لأن أداء الأعمال فيها يتطلب المعرفة بالأدوات والوسائط التكنولوجية الحديثة.

وثمة أمر آخر: ليست كل المشاريع الصغيرة تصنع وظائف، فهناك الكثير من المشروعات لا يعمل فيها سوى أصحابها، وإنما مشروعات ريادة الأعمال الحقيقية هي تلك التي يعول عليها ليس في صنع وظائف فحسب، وإنما في تغيير هيكل العمل في حد ذاته.

اقرأ أيضًا: ست نصائح للتعامل الصحيح مع القائد السيء في العمل

صنع الوظائف والمسؤولية الاجتماعية

إذا كنا نتحدث عن ريادة الأعمال وصنع الوظائف فلا بد أن نتطرق إلى أمر آخر وثيق الصلة بالمسألة المطروحة وهو أنه طالما أن ريادة الأعمال تصنع وظائف وتسهم في حل مشكلة البطالة، فهذا معناه أنها تلعب دورًا اجتماعيًا بالإضافة إلى ذاك الدور الاقتصادي الأساسي.

وتلعب ريادة الأعمال دورًا مؤثرًا في النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة، فبصفتك مؤسس شركة ناشئة أو صاحب شركة صغيرة قد تعتقد أنك ببساطة تعمل بجد لبناء مشروعك التجاري الخاص بك وإعالة نفسك وعائلتك. لكنك في الواقع تقوم بالكثير من أجل مجتمعك وبلدك ككل.

فالمشروعات الريادية فتح بالمعنى الحقيقي للكلمة، فهي تحل مشكلة قائمة بالفعل من خلال منتج مبتكر، وتعمل على تسهيل حياة الناس ورفع مستوى معيشتهم، ناهيك عن كونها توفر الكثير من فرص العمل، والأهم من ذلك كله أن مثل هذه المشروعات تعمل على تكريس ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع، وهذا هو المكسب الأهم على الإطلاق، لا سيما إذا كان التوجه الحالي يسير في اتجاه كف الدول يدها عن مسؤولياتها الاجتماعية وإعطاء القطاع الخاص زمام المبادرة.

اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع الموظف المتعجرف؟

نوعية الوظائف

تشير بعض الإحصائيات إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنحو نصف إجمالي العمالة، أي أن نصف الموظفين يعملون لصالح مشروعات ريادية، وهذه نسبة كبيرة إذا أخذنا في الاعتبار أن ثقافة ريادة الأعمال ما زالت غائبة عن الكثير من البلدان، وأنها ما زالت تخطو خطواتها الأولى في الكثير من البلدان الأخرى.

وإذا كنا نحاول استقصاء تلك العلاقة بين ريادة الأعمال وصنع الوظائف فيحق لنا أن نسأل عن ماهية هذه الوظائف التي توفرها المشروعات الريادية.

يمكن القول إن هناك بعض الوظائف التي تزامن وجودها مع انتشار فكر وثقافة ريادة الأعمال أو هي الوظائف السائدة في المشروعات الريادية، ومنها ما يلي:

التسويق الإلكتروني

كان التسويق الإلكتروني إحدى الوظائف التي ارتفع الطلب عليها بفضل المشروعات الريادية؛ حيث حاول رواد الأعمال التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم باستخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة، ومن ثم كان لا بد من الاستعانة بأولئك الذين يملكون المهارات التسويقية اللازمة.

ولا شك في أن وظيفة المسوق الإلكتروني من أكثر الوظائف طلبًا في الوقت الحالي، كما أنها من بين الوظائف التي توفر دخلًا مرتفعًا.

خبراء مواقع التواصل الاجتماعي

أيضًا هذه من بين الوظائف الكثيرة التي انتشرت بفضل رواد الأعمال؛ إذ يحاول هؤلاء الاستفادة من هذه المواقع ليس في التسويق فحسب، وإنما في معرفة الجمهور المستهدف، وما يفضل، ناهيك عن محاولة معرفة الفرص الكامنة من خلال معرفة حاجات هذا الجمهور المتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة تلبية رغباته.. إلخ، ومن هنا كانت الحاجة إلى خبراء مواقع التواصل الاجتماعي.

تصميم المواقع الإلكترونية

تتوجه كل المشروعات الريادية إلى المواقع الإلكترونية، فكل مشروع لديه موقع إلكتروني يتحدث عنه، ويعرض منتجاته وخدماته..إلخ؛ لذلك كان هناك طلب متزايد على خبراء تصميم المواقع الإلكترونية وما زالت الاستعانة بهم دائمة.

وما هذا سوى غيض من فيض؛ فالوظائف التي تطرحها أو تصنعها ريادة الأعمال كثيرة، والأهم أنها تطرح وظائف من نوعية جديدة ومختلفة بشكل دائم؛ وذلك لأنها تطرح مشروعات جديدة قد تتطلب تغييرًا جذريًا في بنية العمل وكيفية أدائه.

اقرأ أيضًا:

كيف يحقق رواد الأعمال الاستقرار الوظيفي؟

كيف تعزز ثقة موظفيك بأنفسهم؟

ما الذي يخفيه المدير عن موظفيه؟

الرابط المختصر :
شاركها
Facebook
Twitter
Google +
LinkedIn
Pinterest"
شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook