فنحن نقبل على ربٍّ غفور رحيم بنا، يغفر ذنوبنا مهما عظمت.
فيا أخي، لا تمل قرع الباب، ولو أسرفت على نفسك بالمعاصي، فكم من قدم زلَّت، وعادت إلى رحمة الله!
قال أحدهم: كنت عاقًّا لوالدي، لا أسمع كلامه ولا نصحه، ودائمًا كان والدي يدعو عليَّ، وفي يوم من الأيام صادفت دعوة والدي ساعة استجابة، واستجاب الله دعاءه، ندم والدي، واستغفر الله كثيرًا، لكني شعرت أنه عدل الله، وعدله عظيم، فكانت بداية هدايتي.
البر توفيق من الله، ومن وفقه الله للبر، نال خير الدنيا والآخرة، برضا الله ثم والديه عنه.
ومن أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله له ما بينه وبين الناس.
الحديث عن ألم المعصية حديث نحتاجه لنفيق من غفلتنا بالدنيا.
وسؤالي الذي أسأله دائمًا لنفسي: هل تخافين من نظر الله إليكِ وأنتِ تعصينه؟
بالتأكيد: أخاف، ولكن بعضنا خوفه وقتي، ينتهي بانتهاء الموعظة، وإلا لما رأيت المتأثرين بالمواعظ يعودون للمعاصي؛ لذلك حين تخاف وما زلت على المعصية، الجأ لله بالدعاء بأن يردك إليه حتى تتركها، وإذا تركتها، ادعُ الله بالثبات، مهما كانت ذنوبك، فلا تيأس، وعُدْ لله، وجاهد نفسك بالدعاء دائمًا.
هل بكيت يومًا على تفريطك وإسرافك؟
أنا بكيت قبلك، وجاهدت نفسي بالدعاء، فما البكاء إلا دليل الخوف من الله، وأذكِّر نفسي قبلك أن رحمة الله وسعت كل شيء والحمد لله، ما دمنا في الدنيا، فنحن نستطيع الرجوع إلى الله، والانطراح على عتبات الذل لرب العالمين.
كن قويًّا بالله وعُدْ إليه، فلا سعادة إلا بالقرب منه، وطاعته في كل ما أمرنا ونهانا عنه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.