أجاز العلماء عملية زراعة الشعر التي يتمّ فيها نقل بويصلات من الشّعر من منطقة في رأس الإنسان إلى أخرى، وعلّة الجواز عند العلماء أنّ هذه العمليّة لا تحمل معنى تغيير خلق الله تعالى، وإنّما تهدف إلى إزالة العيب الحاصل في الإنسان فقط، وقد استُدِلّ على جواز هذه العملية بقصة الثلاثة الذين كان من بينهم رجل أقرع مسح الملك على رأسه فرد الله عليه شعره،[١] كما استدل العلماء على جواز عملية زراعة الشعر سواءً كان سبب تساقطه مرضاً أو وراثة بحديث عرفجة بن أسعد وفيه: (أنه أصيب أنفُه يومَ الكُلابِ في الجاهليةِ قال فاتخذ أنفًا من فضةٍ فأنتنَ عليه فأمره النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يتخذه من ذهبٍ).
يُباح إجراء العمليات التجميلية في الحالات الآتية:
أمّا حكم لبس الباروكة لمن تساقط شعرها بسبب المرض فهو على الإباحة بشرط أن لا يتمّ ارتداؤها أمام الأجانب؛ لأنّها من الزينة، وأن لا تكون مصنوعةً من شعر نَجِسٍ، أو شعر آدميّ، وعلّة إباحة لبس الباروكة أو زراعة الشعر لمن تساقط شعرها أنّ ذلك من باب التجمّل والتداوي لإعادة شكل الجسم وأعضائه إلى الهيئة التي خلقه الله عليها ولا يدخل في باب تغيير خلق الله.
موسوعة موضوع