أوجب الشرع زكاة الفطر " زكاة الأبدان " على كل مسلم قادر وذلك في شهر رمضان المبارك بغية تطهير نفوس الصائمين من كل رفث أو لغو أو مخالفة شرعية ارتكبت خلال الصيام وأحدثت أي خلل في صحته كأن يقوم المسلم بشتم أخيه أو نظرة محرمة إلى النساء أو غيبة ونميمة قام بها المسلم أو المسلمة أثناء صيامهما، فتأتي هذه الزكاة لتمحو كل الأخطاء ويصبح صيام المسلم تاماً يتقبله الله تعالى، وتختلف زكاة الفطر عن غيرها من أنواع الزكاة الأخرى بأن هذه تطهر الأنفس والأرواح من الذنوب والمعاصي وليس كغيرها تطهّر الأموال.
شرّعت زكاة الفطر لتحقق الغايات التالية:
تجب زكاة الفطر على كل مسلم قادر بمعنى أن يكون لديه ما يزيد على قوته وقوت عياله ليوم العيد وتجب على رب الأسرة بأن يدفع زكاة فطرٍ عنه وعن عياله وعن زوجته وبناته غير المتزوجات وعن والديه الفقراء، كما يستحبّ إخراجها عن الجنين الذي نفخ فيه الروح من بعد الأربعين يوماً.
قدّرت زكاة الفطر بمقدار صاع من القمح أو الشعير أو الأرز أو الزبيب، أو ما يساويهن نقداً، وذلك باتفاق علماء المسلمين. ويقدر الصاع ب3 كيلو غرام تقريباً، كما أن الزيادة على مقدار الصاع غير مستحبة أمّا إن كانت بنيّة الصدقة فإنها جائزة شرعاً.
موسوعة موضوع