تعتبر زكاة المال حقّاً على كل مسلم، كما تعدّ ثالث ركن من أركان الإسلام، وهي إخراج عدد محدّد من المال وإعطاؤه للفقراء والمحتاجين، وقد حدّدت الشريعة الإسلاميّة أحكام الزكاة وشروطها ووجوبها، قال تعالى: (الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) [سورة فصلت، 7].
يتوجّب أن يبلغ المال المُدّخر عدداً حدّدته الشريعة الإسلاميّة حتّى تُستحقّ عليه الزكاة، كما يجب أن يمرّ على المال حول كامل، وتبلغ نسبة زكاة الأموال النقديّة ربع العشر، أي ما يعادل 2.5%، أو ما يعادل 25 في الألف، أو ما يعادل 250 في العشرة آلاف، وهكذا.
وهناك أكثر من طريقة لحساب زكاة المال، فالطريقة الأولى: يتمّ تقسيم مجموع المبلغ المراد إخراج زكاته على 40، فمثلاً لنفترض أن المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 100000 دينار، تحسب الزكاة كالآتي: 100000/40 = 2500 دينار، أمّا الطريقة الثانية: فيتمّ تقسيم مجموع المبلغ المراد إخراج زكاته على مائة، والناتج يُضرب في 2.50، فمثلاً لنفترض أنّ المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 100000 دينار، فتحسب الزكاة كما يلي: 100000/100= 1000* 2.50 = 2500 دينار.
يبلغ نصاب الزكاة في الذهب ما يعادل 20 مثقالاً، أي ما يعادل 85 غراماً، فإذا كانت المرأة تملك ذهباً بهذا القدر، يتوجّب عليها الزكاة بنسبة ربع العشر، وطريقة حساب زكاة الذهب تتمّ كالآتي: يُحسب مقدار الذهب، ثمّ يُضرب بسعر الغرام، والنتيجة يُخرج منها ربع العشر، مثلاً إذا كانت النتيجة ألف دينار، يُخرج منها 25 ديناراً، ولا تجب زكاة على الذهب المغشوش، أي الإكسسوارات، ولا تجب الزكاة على الذهب المستخدم أو الملبوس.
لفريضة الزكاة فضل عظيم؛ لما تحتويه على العديد من الفوائد والفضائل، التي تعود على الفرد والمجتمع بالخير والنفع، ومن فضائلها، ما يأتي:
هناك شروط معيّنة بموجبها يتم قبول الزكاة، ومن هذه الشروط ما يأتي:
موسوعة موضوع