يتسبب الحمل للعديد من النساء بزيادة ملحوظة في جمال المرأة ووجهها وشعرها، فيما يعرف بظاهرة توهج الحمل التي تعتبر عكس ظاهرة قناع الحمل تماماً.
فما السر وراء توهج الحمل؟ وما الأمور الأخرى التي تظهر على المرأة وتزيدها جمالاً أثناء الحمل؟
ظاهرة توهج الحمل حقيقية وموجودة بالفعل وليست خرافة كما قد يعتقد البعض، وهناك العديد من التفسيرات العلمية التي تدعمها وتفسرها.
يعزو العلماء التغيرات الحاصلة في بشرة الحامل واكتسابها لنضارة وجمال استثنائيين أثناء الحمل إلى:
هناك العديد من الظواهر التي قد تصيب الحامل عدا توهج الحمل، وتزيدها جمالاً، ومنها:
يعمل ضخ الدم المتزايد في جسم الحامل على جعل شفتيها تبدوان أكثر امتلاء، كما وقد يكسبهما لوناً وردياً محبباً. إذ تمتلئ الأغشية المخاطية في الجسم بالمزيد من الدم والسوائل المفيدة، لا سيما في منطقة الوجه.
كما تلعب التغييرات الهرمونية الحاصلة دوراً رئيسياً في ظهور الشفتين بهيئة رائعة خلال الحمل، ولكن هذا الأمر لا يخلو تماماً من السلبيات، فانتفاخ الشفاه الحاصل قد يترافق مع انتفاخ في اللثة وانتفاخ في العيون.
قد تتسبب الهرمونات في جسمك أثناء الحمل بالتقليل من فرص ظهور حب الشباب لديك عن المعتاد، خاصة خلال الثلث الثالث من الحمل.
وإذا كنت ممن يعانون من الأكزيما مثلاً، فقد تلاحظين أن الأكزيما قد خفت لديك وبشكل ملحوظ أثناء الحمل.
والسبب في ذلك غالباً يعود إلى انخفاض وتيرة عمل جهاز المناعة قليلاً وذلك كي لا يعتبر جسم الحامل الجنين كنوع من التهديد للصحة ويعمل على مهاجمته، وبالتالي فإن أية أمراض جلدية لديك قد تميل لأن تهدأ قليلاً أو تختفي مؤقتاً خلال الحمل.
تلعب الهرمونات دوراً رئيسياً في صحة الشعر وكثافته، ونتيجة لدفق الهرمونات الزائد خلال الحمل، قد يبقى الشعر في مرحلة النشاط من دورته، ما يقلل من كمية الشعر المتساقط بشكل ملحوظ خلال الحمل.
كما تلعب هرمونات الحمل، خاصة البروجسترون دوراً مهماً في زيادة نشاط الغدد الدهنية، ما يزيد من كمية الزيوت في فروة الرأس، وبالتالي يبدو الشعر أكثر لمعاناً وكثافة.
ذات الأسباب التي قد تجعل شعرك أكثر كثافة وجمالاً، سوف تلعب دوراً كذلك في زيادة قوة أظافر المرأة خلال الحمل، ويعزو بعض الخبراء هذه الظاهرة لهرمون الأستروجين تحديداً.
كما قد تلعب الفيتامينات التي تتناولها المرأة أثناء الحمل دوراً كبيراً في تقوية الأظافر وتسارع نموها خلال فترة الحمل.
ومع أن هذه الأمر قد لا يبدو إيجابياً لدى بعض النساء، إلا أن الواقع يقول أن الحمل قد يضاعف من حجم الثديين. والسبب هو زيادة إنتاج هرمونات مثل الأستروجين والبروجسترون.
إذ تعمل هذه الهرمونات على تهيئة أنسجة الثدي لإنتاج الحليب عند ولادة الطفل. كما وقد تلاحظ الأم أن الحلمات قد أصبحت أغمق لوناً وأكثر انتصاباً من المعتاد.
عادة ما تزول معظم هذه التغييرات حال انتهاء الحمل مع ولادة الطفل، باستثناء تغييرات الثديين، لا سيما لدى الأم التي تعمل على إرضاع طفلها بشكل طبيعي.