غزارة الدورة الشهرية او غزارة الطمث (Menorrhagia) هي الحالة التي تزيد فيها كمية النزف الطمثي عن 80 سم3 (سنتيمتر مكعب) من الدم خلال دورة شهرية واحدة.

هذا النزف يمكن أن يستمر عدة أيام ويمكن أن يحدث أيضاً خلال يوم واحد أو يومين، في كل دورة شهرية.

إذا امتدت الظاهرة لفترات طويلة، فقد تؤدي إلى حصول فقر دم (أنيميا - Anemia)، وتصاحبها شكاوى عن ضعف، ضيق في التنفس وتدني الأداء الوظيفي.

(يمكنك قراءة المزيد حول الدورة الشهرية وفقر الدم في الرابط التالي)

أسباب غزارة الدورة الشهرية يمكن أن تشمل: اضطرابات هرمونية و/ أو تشوهات في جوف الرحم من نوع الأورام الليفية (Myoma) أو الأورام الحميدة في بطانة الرحم.

الاستيضاح الأولي لأسباب غزارة الطمث يشمل جمع تفاصيل دقيقة عن مدة الدورة الشهرية وطبيعتها (مواصفاتها)، عن تناول أدوية هرمونية أو أدوية أخرى يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية، إضافة إلى نفي وجود حمل.

يتم إجراء فحص نسائي شامل لأعضاء الحوض، ومن الفحوصات المساعدة – المسح بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) للحوض وفحص تنظير الرحم (Hysteroscopy) الذي يتيح النظر (المشاهدة) المباشر في تجويف الرحم لكشف تشوهات، أو علامات شاذة، في داخل الرحم.

في الفحوصات المخبرية، يوصى بإجراء فحوصات تركيبة خلايا الدم، فحوصات تجلط الدم، نفي الإصابة بأمراض في الكبد وبأمراض تمسّ بآليّة التجلط.

يعتمد علاج الدورة الشهرية على معالجة مسبب الحالة، ويشمل معالجة هرمونية بالأدوية في حالات الاضطرابات الهرمونيّة.  

إذا كان الاضطراب تشوها، أو عاملا شاذا، في داخل الرحم، من نوع الأورام الليفيّة أو السلائل / البوليبات (Polypi)، فيُوصى باعتماد إحدى الإمكانيتين الجراحتين التاليتين:

1. تنظير الرحم الجراحي – وهي طريقة مُعدّة لمعالجة الأورام الليفية في داخل الرحم، معالجة السلائل في بطانة الرحم، أو لإبادة بطانة الرحم، بصورة متعمّدة، في حالات النزف المتواصل بعد الانتهاء من تنظيم الأسرة (البتر/ الاستصال - Ablation).
2. استئصال الرحم في حالات النزف الحاد، بعد أن فشلت كل الوسائل الأخرى.